الخيانة بين الرجل والمرأة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4913 - عددالزوار : 1963480 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4485 - عددالزوار : 1262563 )           »          سُنَّة تشميت العاطس والدعاء له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          خطة عام ١٤٤٧هـ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          لا تنسوا غزة من دعائكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          عِظَةٌ مَعَ اِنْقِضَاءِ الْعَامِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الساعة التي ترجى فيها الإجابة يوم الجمعة: فضلها، أدلتها، وقتها، هدي السلف فيها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العلي, الأعلى, المتعال) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          مِنْ كُنُوزِ الْهِجْرَةِ : بَيَانُ أَنَّ عَلَى الْمُؤْمِنِ أَنْ لَا يَيْأَسَ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العفو, الغفور, الغفّار, التواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-09-2021, 04:03 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,613
الدولة : Egypt
افتراضي الخيانة بين الرجل والمرأة

الخيانة بين الرجل والمرأة
أ. لولوة السجا


السؤال

الملخص:
فتاة تشكو مِن التفريق بين المرأة والرجل، بحيث إذا خان الرجلُ يَغْفِر له، وإذا أخطأت المرأةُ تُذل وتُهان.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة لدي سؤالٌ يحيرني، ولا أعلم له جوابًا:
لماذا يَغفر المجتمع للرِّجال، ويذل النِّساء؟! فإنْ خان الزوجُ غَفَر له، وإنْ خانت الزوجة ذُلَّتْ وهانَتْ، ولا يَنْسَى لها المجتمعُ ما فعلتْ، فليس ذلك من تعاليم الدين.
لماذا يوجه الاحترام للرجل حتى وإن أذنب؟ ولماذا الإهانات تُوَجه للمرأة حتى وإن كان معها الحق؟!

الجواب

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاهُ، وبعدُ:
بُنيتي، أنتِ تساءَلْتِ وأجبتِ في الوقت نفسه وقلتِ: إن ذلك ليس مِن تعاليم الدين، وهذا يَكفيك، فالشرعُ لا يُفَرِّق حين اقتراف الذنب بين الجنسَينِ.

لكن مِثْلُك يعلم أن هناك عادات مَوْرُوثةً منذ القِدَم، وجاء الإسلامُ وهَذَّبها، وما تزال بقيَّة منها تحتاج إلى قوةٍ إيمانيةٍ لمُجاهدتِها، ولكن كما تعلمين فالناسُ لا يختلفون فقط في أحكامهم، بل حتى في مدى تمسُّكِهم بدينهم وتعاليم ربهم، وهذه سُنَّةُ الله في عباده؛ قال تعالى: ﴿ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴾ [هود: 118]، وقال سبحانه: ﴿ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ ﴾ [محمد: 4].

وهنا يطوف بخلدي ما حدَث في عهد النبوة حين وقعت الغامديةُ رضي الله عنها في الزِّنا، وجاءتْ مُعترفةً بذنبها عند رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه، فما كان منه إلاَّ أنْ أَمَرَها بالرجوع حتى تضعَ مولودها؛ فلم يُعَنِّفها، ولَم يُشْعِرها بذنبها!

وحين عادتْ أَمَر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بإقامة الحدِّ عليها، وعندما سبَّها أحدُهم حين أصابه شيءٌ مِن الدم، فما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن ذَكَّرَهُ بِعِظَمِ توبتِها دفاعًا عنها، إذًا فالعبرةُ بالشَّرْع لا بالمشرَّع لهم.

ولكن أريد أن ألفتَ انتباهك إلى مسألةٍ قلما يلتفت إليها أحدٌ: هل تعلمين أن هذه النظرة المختلفة للمرأة في قضية الخيانة وغيرها من الأفعال الخاطئة، قد تكون من أقوى الأسباب في ردعها عن ارتكاب السلوك الخاطئ؟! فبعضُ النساء تستحي من الناس أكثر من حيائها مِن الله، فتجدينها حين تحدِّثها نفسها بالمعصية تتخيَّل ما قد يحصُل لها بعد ذلك من فضيحة و... و...؛ فترتدع!

المرأةُ بطَبْعِها ضعيفةٌ ورقيقةٌ، وعُرْضةٌ للتأثُّر والانجراف، ولولا تلك الروادع والزواجر البشرية لَوَجَدْتِ عجبًا!
تخيَّلي لو أن الرجل والمرأة سيان، أنا أجْزِم بأنَّ الزِّنا سينتشر انتشارَ النار في الهشيم، ولنا فيما يحصل في الدول الأخرى عبرةٌ ومثالٌ.

الله عزَّ وجل يقول في محكم تنزيله: ﴿ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 19]، ويقول سبحانه: ﴿ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ﴾ [البقرة: 216].

وأما مسألة الغُفران، فالله عز وجل هو العفوُّ الغفورُ، وهو الذي يُدَبِّر أمور عباده ويسترُهم ويدافع عنهم، فلا ننتظر من المجتمع أن يغفرَ لهم أولاً.

أما المرأةُ التائبة فتجدين أن الله يُهَيِّئ لها من أمرها يُسرًا، فمهما كان عِظَمُ الذنب فإن الله بتوبتها يُسَخِّر لها عباده سبحانه، فلسنا ولله الحمد مجتمعًا جاهليًّا بالدرجة التي تتصوَّرين، فهل رأيتِ مثلاً أن المرأة الخائنة بالزِّنا أو غيره يُغْلَق عليها بابٌ، أو تُسْجَنُ، فلا ترى النور؟ إنما هي ردودُ فعل غير إرادية من الأهل أو الزوج لأنها تَعَدَّت الحد.

وعلى كلِّ حال، لا تشغلي نفسَك بالناس والمجتمع، واحرصي على تحسين علاقتك بربك، فهو الكافي سبحانه، وإياك أن تنجرفي أو تتأثَّري بآراء أناس، أو أن تظني أنهم يدافعون عن المرأة وهم سبب شقاء المرأة حقيقةً!
حفظك اللهُ بُنيتي مِن كل سوءٍ




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.43 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.76 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.31%)]