هل أعود إلى طليقي عديم المسؤولية؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 377 - عددالزوار : 123863 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14531 - عددالزوار : 763842 )           »          انتقاء الأفكار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الشعوبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الرد على من يصف الصحابة بالنفاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الزاهدون في السعادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          من فوائد صلاة الفجر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          البِلى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          ومن يتصبر يصبره الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          العناية بالقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-09-2021, 04:43 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,192
الدولة : Egypt
افتراضي هل أعود إلى طليقي عديم المسؤولية؟!

هل أعود إلى طليقي عديم المسؤولية؟!
أ. مروة يوسف عاشور


السؤال

♦ الملخص:
امرأة تزوَّجتْ ثم حصلت على الطلاق بسبب انحراف زوجها، ثم تزوَّجتْ بعده مرتين وطُلقتْ، وتسأل: هل تعود لزوجها الأول وهو على هذا الحال؟

♦ التفاصيل:
انا امرأة عمري 38 عامًا، تزوَّجتُ في الغربة وأنجبتُ ثلاثة أولاد.
للأسف عشتُ مع زوجي سنوات مريرة، حتى وصل بي الحال إلى أن أخذتُ أولادي وتركتُ البيت، ثم حصلتُ على الطلاق من المحكمة الأوروبيَّة حيث أعيش.


كان سببُ انفصالي عن زوجي أنه كان يزني، ويشرب الخمر، ولا يصلِّي، ولا يصوم، ولا علاقة له بالقرآن الكريم، وبعدما تركتُه بمدَّة علمتُ أنه سُجن بتُهمة أخلاقيَّة لمدة عامين!


كنت أيضًا لا أصلي، لكن عندما تركت زوجي تغيَّر حالي، وهداني الله للحجاب والصلاة، كما أني حفظت القرآن، وعزمت على أن أربي أولادي على هذا.


تزوَّجتُ بعد طلاقي مرتين، لكن لم أحتمل المعاملة السيئة لأولادي، فقد كانتْ معاملةً خالية من الرحمة والإحسان، ولم أنجب والحمد لله.


بعد مرور أربعة أعوام ونصف على تركي لوالد أولادي، اضطررتُ أن أتواصَلَ معه لأجل الأولاد وحاجتهم، فطلب مني الرجوع إليه، وأخبرني أنه تغيَّر، ودعوته إلى الصلاة أولًا، وطلبْتُ منه أن يؤدِّي حقِّي عليه، وأن يدفع لي مهري مقدَّمًا، لكنَّه لم يلتزمْ بالصلاة ولا بالصيام، ولم أجد أنه تغيَّر، بل أنكر حقِّي في المهر، وطلب مني أن أعودَ بدون شروط إن كنتُ أنوي الخير، فتمسَّكتُ بما طلبتُ منه، لكنه رفض، ولم يشعر بأي مسؤولية!


المشكلة الآن أني خائفة أن أكونَ أخطأتُ، فهل كان عليَّ أن أعود إليه وهو لا يؤدِّي حق الله عليه، ولا يُريد أن يؤدي حقي عليه كضمان لي؟ وهل كان عليَّ أن أعود إليه من أجل أولادي، خصوصًا وأني جربت الزواج ثانية وثالثة؟
أفيدوني، وجزاكم الله خيرًا

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حياكِ الله وبارك فيكِ، وأخلف عليكِ وأولادكِ خيرًا، اللهمَّ آمين.
تُخطئ المرأة حين تعتقد أن سلامة أبنائها النفسية وسعادتهم الروحية وصحَّتهم الجسدية لن تتحقَّق أو تكتمل إلا في وجود الوالد في البيت، بصرف النظر عن حال هذا الوالد دينيًّا أو خُلقيًّا أو سلوكيًّا.


لقد فعلتِ الصواب حين انفصلتِ عن زوجَيكِ حين لم يُراعيا حقَّ الله فيما استرعوا عليه من أبناء، ولم يتعاملوا معهم بالرحمة التي ربما لا يَبخلون بها على حيواناتهم الأليفة!


ولكنكِ تُفكِّرين في تكرار الخطأ حين راودتكِ الرغبة في الرجوع إلى زوجكِ الأول، وأقول لكِ:
لقد انفصلتِ عنه بسبب انحرافه وتركِه لقواعد الدين الأساسيَّة، وانخراطه في الفواحش التي لا يبدو أنه قد تركها أو استنكرها رغم مرور سنوات على حرمانه من أبنائه، وتحملتِ وحدكِ عبء الأبناء، وأدركتِ ما كنتِ عليه من خطر في ترك الصلاة والتبرُّج والبعد عن الله، فحاولتِ أن توفِّري لهم بيئة طبيعية وجوًّا أُسريًّا آمنًا فلم يُقدِّر الله ذلك، فهل يعني ذلك أن تَستسلمي وتعودي لزوج يَجمع بين الانحراف الديني والسلوكيِّ؟!


يا عزيزتي، أنا لا أُقلِّل أبدًا من شأن الوالد، ولا أُنكر منزلته وأهميَّة دوره في حياة أبنائه، والذي لن يقوم به رجل غيره مهما ارتقى في حسن الخُلق وعلا في التقوى والورع، ولن أجادل في تلك الحقيقة، ولكن بعض الناس كالخمر والميسر ضرره أكبر من نفعه؛ ولكِ أن تتخيَّلي بعد أن كبر الأبناء وشارفتْ أعمارهم على المُراهَقة كيف سيتأثَّرون بالعيش مع والد لا يَعي من واجبات الأبوة شيئًا، ولا يُدرك من حقوق أبنائه عليه إلا ما يتعلَّق بالمأكل والمشرب والملبَس، ونحو ذلك من أمور ماديَّة بحتة لا تَختلف عن احتياجات البهائم إلا قليلًا!


بالتأكيد لا أُؤيِّد فكرة العودة إليه وقد أعلن بكل جرأة أنه لن يمنحكِ حتى حقكِ الطبيعي في المهر، وهو الآن شأنه كشأن أيِّ رجل غريب يتقدَّم للخطبة، وعليه أن يلتزم بنفقات الزواج وواجباته الشرعيَّة، وليس له حقٌّ سابق في إعفائه من المستلزمات المشروعة لكِ، فبأي منطق يُفكِّر؟ وعلى أي رصيد يَعتمد؟ وبأي وجه يُنكر حقكِ المشروع؟!


وإجابةً عن سؤالك: هل عليَّ أن أعود من أجل أولادي؟
بل عليكِ ألا تعودي من أجل أولادكِ، وأعتقد أنهم في أعمار تسمَح لهم بأن يشاركوكِ النقاش في تلك القضية، ويتفهَّموا الوضع جيدًا، ويَقِفوا على شخصية والدهم لئلا يتهموكِ فيما بعد بحرمانهم من أبيهم.


واقرئي إن شئتِ فتاوى العلماء في حكم الزواج من تارك الصلاة الذي يُجاهر بالمعصية ويُعلن الفواحش ولا يَرتدع بالعقاب!


على أن يَبقى حبل التواصُل بينهم وبينه مفتوحًا، وأن يُدركوا أنَّ أخلاقه وانحرافه لا يمنعه حقَّه كأب وصِلته الواجبة عليهم.
والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.28 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.21%)]