المكان الخطأ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 959 - عددالزوار : 121222 )           »          الصلاة دواء الروح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أنين مسجد (4) وجوب صلاة الجماعة وأهميتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          عاشوراء بين ظهور الحق وزوال الباطل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          يكفي إهمالا يا أبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          فتنة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          حفظ اللسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          التحذير من الغيبة والشائعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          كيف ننشئ أولادنا على حب كتاب الله؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          قصة سيدنا موسى عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 26-08-2021, 04:37 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,460
الدولة : Egypt
افتراضي المكان الخطأ

المكان الخطأ


حسين عبد الرازق





الفاتورة التي تتحمّلُها في محاولة تغيير نفسك للأفضل، وإصلاح وضعِك أو وضعِ ولدِك الخطأ ليست سهلة لكنّها مع ذلك: أيسرُ ألفَ مرة من فاتورة الاستسلام للوضع الخطأ والتطبيع معه.
الوَضعُ الخطأُ له أولُ وليس له آخر ..وهو سرطان لا يقف عند حدٍّ، بل يتشعّب من جانب واحد من حياتك ليدخل على باقي الجوانب (الدين -الخُلُق-الأسرة-الصحة-العمل-العلاقات).
ولن ينهض بك سِوى نفسِك
وأنت مامورٌ بالسعي في تقليل الشرّ وتكثير الخير، وإنْ لم تبلغ ما تطلب
واللهُ يُجازيك على ذلك السعي ويُعينُك
وما دُمتَ تحاول فأنت على خير (وإن إرادةً تتعثّرُ في طريق الخير أفضلُ من عزيمةٍ استحكمتْ في الاستسلام للوضع الخطأ)
وأولئك الذين يشاركونك الوضع الخطأ أو يسخرون منك إذا حاولتَ النهوض = أولئك أولُ من ينبغي أن تتخلّص منهم
ولن ينفعوك بشيء، فلا تحرص على صحبتهم ولا تأس على فراقهم
ولكن ادعُ لهم وانصحهم، ولا يستخِفنّك الذين لا يدركون قيمة العُمر.
واحرص على صحبة أهل الخير والعزم
والمؤمن القوي أحبّ إلى الله من المؤمن الضعيف
لو لم يكن في وجودِك في المكان الخطأ سوى أنك مصروفٌ به عن المكان الصح
لكان سببا عظيما لتركه
حتى لو لم تكن تفعل الكبائر
بل مجرد انشغالك بالتوافه وانصرافك عمّا كان يجب عليك أن تطلبه.
مجرد وجودك في المكان الخطأ وأنت راض عن نفسك لا يهمّك ذلك هذه أعظم مصيبة لو كنت تدري!
ولو لم يكُن في عملك الخيرَ سوى أنك مشغول به عن التفكير في الباطل والشرِّ والذنوبِ وفعلِها، لكان ذلك عظيما وكافيا في الاستمرار على عمل الخير حتى لو لم تُحقق في ذلك الخير الدرجةَ التي تطمح إليها
فكيف اذا اجتمع مع ذلك ثوابُ التفكير في الخير والعملُ به والمواظبةُ عليه؟!

النجاح هو نفسُ البقاء على عمل الخير، والمواظبة عليه.
وأمّا تحقيق النتائج وزيادتُها فهي فضلةٌ تُطلب وتُرجا ويُؤخذ بأسبابها.. نعم
لكنها ليست شرطا للبقاء


من عرف ذلك المعنى : سيعلمُ أنه ناجح مادام باقيًا يسعى ويُحاول
والفشلُ خصلةٌ واحدة: تركُ ذلك السَّعْي، والاستسلامُ لداعي الهوى.
واستعن بالله وربّك معك
يزيدُ حرثَك ويزيدُك هدى











__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.01 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.08%)]