زوجتي تعصي أوامري - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         استشهاد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          طريقة شيطانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          كفارة المجلس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          استشهاد عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          حياة من الجن وجن من الحيات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          وقفة معبرة مع تقويم الهجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          قصة موسى عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          عام مضى وصوم عاشورا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الاستعداد ليوم الرحيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          على المحجة البيضاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 26-08-2021, 04:08 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,706
الدولة : Egypt
افتراضي زوجتي تعصي أوامري

زوجتي تعصي أوامري
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي





السؤال



♦ الملخص:

رجل زوجته تنشر عبر صفحات التواصل الاجتماعي صورًا لملابس نساء مجسمة، وهو يرفض هذا، لكنها لا تُطيعه، وتريد الطلاق.



♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا رجل متزوج منذ 8 سنوات، ولديَّ أولاد، مشكلتي أنَّ زوجتي لديها حساب على مواقع التواصل الاجتماعي، وتقوم بنَشْر صور لـ(عبايات) حريمي وتكون مجسمة، كما تقوم بنشر (صنادل) على أقدام عارية إلى منتصف الركبة.




نصحْتُها أكثر مِن مرة بأنه لا يجب نشر هذه الصور، لكنها ترفض بشدة، مما دفعني لإغلاق حسابها؛ فكان رد فِعلها طلَب الطلاق؛ لأني أقوم بحرمانها مِن شيءٍ تُحبه!




تحدثتُ مع والدها وهو يُؤَيِّدها فيما تقول، وعندما نختلف وأُقسم عليها بفعل شيء، أجدها تقول: يمينك ليس له أهمية بالنسبة لي!

أخبِروني كيف أتصرَّف معها بارك الله فيكم؟


الجواب



الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فلا يخفى عليك أيها الأخ الكريم أنَّ استقرار الحياة الزوجية واستمرارها غايةٌ كُبرى، حرَص الإسلامُ عليها، وحثَّ كلا الزوجين على المحافَظة على الأسرة ودَعْم استقرارها، وتقوية أواصرها، خصوصًا الرجل؛ لأنه رئيسُ البيت والمسؤول الأول عنه، ولا شك أنَّ للتغاضي عن بعض الحقوق الخاصة، وأداء ما يجب عليك مِن واجبات - خطوة أولى في حل معظم المشكلات، وضَعْ نُصب عينك قوله تعالى: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [النساء: 19]، والآيةُ الكريمةُ تشمل حسن العِشرة القولية والفعلية والمالية؛ مِن الصحبة الجميلة، وكف الأذى، وبذل الإحسان، والمروءة، والنُّبل، والتجمُّل، والاحتمال، ما هو أكبر وأعظم مع احتساب الأجر الجزيل والثواب العظيم عند الله تعالى.




الأخ الكريم، إذا كانت العلاقةُ بين الزوجين موصوفةً في السنة المُشرَّفة بالميثاق الغليظ، وبأمانة الله، وكلمة الله، فلا ينبغي الإخلال أو التهوين بها، ولا إضعافها، بسبب بوادر النشوز، أو عصيان الزوجة وخروجها عن الطاعة، المتمثِّل في العناد، وهذه الصفات تتخلى الزوجة عنها شيئًا فشيئًا بكثرة العِشرة والإحسان، وقبول عذرها، والصبر عليها، مع تذكيرها الدائم بالله عز وجل، وما أوجب عليها مِن طاعة الزوج في المعروف، فطاعةُ الزوجة لزوجها مِن أوجب واجبات الشرع، ما لم تكن في معصية الله تعالى، وهي مقدَّمة على طاعة كل أحد، حتى الوالدين، ففي الحديث الشريف: ((لو كنتُ آمرًا أحدًا أن يسجد لأحد، لأمرتُ المرأةَ أن تسجدَ لزوجها، ولا تُؤدي المرأة حق الله عز وجل عليها كله، حتى تؤدِّي حق زوجها عليها كله، حتى لو سألها نفسها - وهي على ظهر قَتَب - لأعطته إياه))؛ رواه أحمد وابن ماجه.




وقال شيخ الإسلام ابن تيميَّة رحمه الله في مجموع الفتاوى (32/ 261): "المرأةُ إذا تزوجتْ، كان زوجُها أملك بها من أبويها، وطاعة زوجها عليها أوجب".




كما أنَّ هناك عاملًا كبيرًا لدوام العشرة، وتحقيق السِّلم النفسي والأسري، وهو عدم النظر لأوجه القصور ومواضع الخلل؛ كما قال تعالى: ﴿ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً ﴾ [النساء:19]، فأحيانًا ما تكره النفس ما هو أصلحُ في الدين، وأحمدُ وأدنى إلى الخير، وربما أحبَّتْ ما هو بضد ذلك، والآية الكريمة تحثُّ الزوجين حثًّا على التريُّث والمصابَرة، حتى في حالة الكراهية، وتُهدئ مِن فورة الغضب، وتفتح لهما نافذةَ الأمل فيما يدخره الله لهما مِن الخير، وتُذكِّرهما أنَّ جميع القيم والأخلاق الإنسانية قابلة للتعديل والتغيير والترويض.




فأعطِ لزوجتك دائمًا الفرصة للوقوف مع نفسها في هدوء، وتعاهدَا على ذلك، فأجمل ما في الحياة الزوجية هو الحوارُ الهادئ بين الزوجين؛ فهو الضمانةُ التي لا تجعل الأسرة ريشةً في مهب الرياح، وهي ترجمةٌ للسكن والأمن والسلامة التي تشعُّ المودة والرحمة والأنس والتجاوب والتعاطف والتحابّ.




واعلمْ سلمك الله أنَّ أول واجبات القَيِّم ورب الأسرة - أعني: الزوج -: تهذيب الزوجة؛ ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ﴾ [التحريم: 6]، وعلى قدر صمودك، وبروز شخصيتك، وقوة إرادتك لتحقيق غاية الاستجابة لا طاعة الإرغام - كان أسرع إلى تراجع زوجتك، وملاينتها، ومن ثَم احرِصْ على ألا تستثير كرامتها أمام الغرباء فيزداد عنادها؛ لأنَّ المقصود هو الرقي بها لا إذلالها.




فاستصحبْ دائمًا عاطفةَ المؤدِّب المربي، كما يفعل الأب مع أبنائه، فحينها تُجدِي الموعظة، فإن لم تستجبْ فاهجرها في الفراش؛ لأنَّ العظة لا تنفع إن كان هناك هوى غالب، أو انفعال جامح، أو استعلاء بجمال أو بمال، أو غير ذلك؛ مما يُنسي الزوجة أنها شريكة في أسرة، وليستْ ندًّا في صراع؛ قال الله تعالى: ﴿ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا * وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا ﴾ [النساء: 34، 35]، وإنما يبدأ بالنصح والوعظ، ومهما حصل الغرض بالطريق الأخف، وجب الاكتفاء به.




فإن استمرتْ لا قدر الله بعد هذا، ولم تجدِ تلك الوسائل، فلا تتعجَّلْ في الطلاق، وإنما ابحثْ عن حَكَمٍ مِن أهلها وحَكَمٍ مِن أهلك، فإن لم يوجد فحكِّمَا من ترتضيانه من أهل الفضل والعدل والخبرة الأسرية؛ ليحكمَ بينكما بشرع الله تعالى، وينظر فما ينقم كلٌّ منكما على صاحبه، وتُلزمَا بما يجب، ومهما أمكنه الجمع والإصلاح فلا يعدل عنه إلى الطلاق، والأيام كفيلة بإصلاح ما في القلوب.

أسأل الله أن يصلح زوجتك وجميع نساء المسلمين





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 71.86 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 70.14 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.39%)]