|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجي يرفض السكن المستقل أ. لولوة السجا السؤال ♦ الملخص: فتاة متزوجة وتسكُن في بيتِ أهل زوجها، وتريد الاستقلالَ بعيدًا عنهم؛ لأنهم يَتدخَّلون في أمورِها، وهي رافضة لذلك، وزوجُها يَرفض الاستقلال بعيدًا عن أهله. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا متزوجة منذ سنتين مِن رجل محترمٍ وطيب، رزقَني الله منه طفلةً، ونسكن الآن في بيت أهله في شقةٍ مُنفصلةٍ. المشكلة أنَّ زوجي لديه شقتان، ولا يريد أن نسكنَ في إحداهما؛ لأنه يريد بيعهما وشراء بيت ليسكن فيه أبوه وأمه وإخوته، وأنا لا أريد العيش معهم، بل أريد أن أعيشَ وحدي، مستقلة عنهم، وهو يرفُض ذلك رفضًا تامًّا. حصلتْ مشكلات كثيرة بسبب تدخُّل أهلِه في حياتي، وأنا رافضةٌ لتلك التدخُّلات، وهو مُتمسِّك بهم وبالحياةِ معهم؛ لأنه هو الذي يُنفِق عليهم! فما العمل؟ أنا لا أستطيع ولا أتقبَّل أن أسكُنَ معهم، بل أريد أن أكونَ مستقلةً في حياتي فماذا أفعل؟ الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ: فعلى المرأة أن تُطيع زوجها، وأن تُوافقه فيما يحبُّ، ما دام المطلوبُ مَقدورًا، فمسألةُ السكَن مع الأهل أمرٌ كان عليك أن تَفرحي به، وتَستبشري به؛ لما في ذلك مِن خيرٍ كثيرٍ قد يَخفى عليك، ويَكفي أنَّ في ذلك إحسانًا وبرًّا للوالدين والأخوات، مما يَدُلُّ على حُسن أخلاق زوجك حفظه الله، ومما سيَعود عليك أنت بالأثَر الطيب إن صبرتِ واحتَسبتِ. بُنيتي، اعلمي بل تأكَّدي أن هناك مِن الخير الكثير ما يَتوارى خلف ما نَكْرَهُ؛ قال عز وجل: ﴿ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 19]. والدنيا دارُ ابتلاء وكدَرٍ، لم ولن تصفوَ لأحدٍ، وما اختاره الله لك هو الأفضل، وهو الذي يُناسبك مهما ظهَر لك عكس ذلك، فأحسني الظنَّ بربك، ولا يمنع ذلك مِن أن تَتَضَرَّعي لربك بأن يكفيك ما تَخافين، فالله عز وجل كافٍ عبدَه سبحانه. قد تجدين الأمور على عكس ما تَظنين، فترين من الحسنات ما يَسرك، ويجعلك لا ترغبين في مفارقتهم مستقبلًا. كل شيء في هذه الدنيا لا يَثبُت على حالٍ، فقد تتغيَّر الأمور، ويَضطر زوجك للاستقلال أو غير ذلك؛ لذلك فَوِّضي الأمرَ إلى الله، واعلمي أن الحياة إن كنتِ تَظنين بأنها لن تصفوَ لك حين تسكنين مع أهل زوجك، فما الذي يضمن لك العكس إن أنت سكنتِ بعيدًا عنهم، بل إن الله قد يَكفيك من الشرور والسوء ما لا يَخْطُر لك على بالٍ إن أنتِ صبرتِ واحتسبتِ. كما إنني أدعوك للتعقُّل والاعتدال في النظَر وتقدير الأمور، فما الذي يَضُرُّ إن سكنتِ معهم؟! حتى وإن كان هناك بعضُ الأذى كما تتصوَّرين، خُذي الأمورَ بحكمةٍ وهدوءٍ، وتعامَلي مع المواقفِ بكل بساطة، فلا أظن أن هناك ما يستحق كل هذا الهمَّ! اجتهدي في الدعاء لنفسك بأن يُلهمك الله رشدك، ويَقيك شر نفسك وأن يجعلك عونًا لزوجك على كل خيرٍ
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |