|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() هل أحقق طموحي أو أستسلم لواقعي؟ أ. شروق الجبوري السؤال ♦ الملخص: فتاة في حيرةٍ بين دراستها للطبِّ وتحقيق طموحها أو الزواج بعد انتهاء الدراسة وتركها آمالها وطموحها. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة في العشرين مِن العمر، مَنَّ اللهُ عليَّ بدراسة أكاديمية في العلوم الشرعية، وأنا الآن في نهاية مرحلة الماجستير، وأُحبُّ الدراسة كثيرًا، وأُحاول أنْ أُطَوِّرَ مِن نفسي وأنْ أنفعَ مَن حولي بالمشاركة في أنشطةٍ علميةٍ واجتماعية مختلفة. ما يُؤَرِّقني ويُقلق مضجعي هو أنني لم أُحَدِّدْ قراري بعدُ، فأنا في حيرة بين أنْ أتوقَّف عن الدراسة بعد التخرج وأتزوج كغيري من البنات، أو أن أمضي تجاه طموحي لأكون طبيبةً لامعة، منتجةً تنفع بلدها، وتنصر دينها، وأكسر كلَّ القُيود الاجتماعية، خاصة ما كان منها تجاه سن الزواج، ودراسة الطب بعد سن العشرين. ما يَزيد قلقي عدم وُضوح وجهة نظر والدي بخصوص دراستي للطب بعد التخرج، خاصة وأنها تحتاج إلى تفرغٍ ووقت، مع العلم أن والدتي الآن تشجعني على الدراسة مِن جديد في الجامعة، ولا ترى أنَّ سني يُمثِّل مشكلةً في الزواج في المستقبل لأنه رِزْقٌ. أنا في حيرةٍ مِن أمري؛ هل أقبل الزواج بالرغم مِن بُغضي لهذا الموضوع حاليًّا، أو أمضي في تحقيق هدفي وطموحي ونفع أمتي وأؤخر أمر الزواج إلى أنْ أنتهي مِن دراسة الطب؟ الجواب ابنتي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. يُسعدنا أن نُرحِّبَ بك في شبكة الألوكة، ونسأل العلي القدير أنْ يُسددنا في تقديم ما ينفعك وينفع جميع المستشيرين. وأودُّ أن أشيدَ بطموحك العلمي، ورغبتك في نفع الإنسانية، حتى لو تطلَّبَ ذلك منكِ بذل المزيد مِن الجهد والسنوات والصبر على مشقَّة نيل العلم، وهي سِمات إيجابية تُحسب لكِ وأتمنى منكِ الحفاظ عليها، واستثمارها على نحو سليم حتى لا تفقدَ قيمتها، لا سيما إن جعلتِها مركزًا تدور حياتك حولها، وتجاهلتِ أمورًا أخرى لا تقلُّ عنها أهمية. أجد أنَّ رفضك للزواج بسبب رغبتك في (إعادة) دراسة البكالوريوس في تخصُّص آخر هو الطب - أمرٌ يَحتاج إلى إعادة النظر رغم سُمُوّ هدفك من ذلك، فقَبولك للزواج أو رفضك له لا بد أن يكونَ قائمًا على أُسُس تتعلق بالخاطب نفسه وبأهليته لبناء أسرة سَويَّة وصالحة، وعند تحقُّق ذلك يمكنك حينئذٍ مناقشة رغبتك في دراسة الطب وهدفك من هذه الرغبة، وأن ذلك لن يؤثرَ على واجباتك تجاه أسرتك الجديدة إذا ما توفرتْ قناعته ودعمه مِن جهة، وأحسنتِ التخطيط وإدارة وقتك من الجهة الثانية. كما أنَّ هدفَك في نفْعِ الإسلام والإنسانية جميعًا لا يَرتبط بحصولك على إجازة الطب فقط؛ إذْ إنَّ تخصُّصك الحالي في الشريعة (على سبيل المثال) يُؤَهِّلكِ مِن نشر وتعليم القيم الإسلامية التي يحتاجها المسلمون وغيرهم، كالتسامح والسلام والعفو، وغيرها مِن القِيَم التي نرى العالَم اليوم في أَمَسِّ الحاجة إلى معرفتها. ولذلك فإني أدعوكِ يا عزيزتي إلى استثمار سِماتك الإيجابية على نحوٍ يُقرِّبك مِن تطبيقها على أرض الواقع، ولا يُفقدك إنجازات حققتِها، أو فرصة اجتماعية جيدة قد لا يكون مِن الصواب خسارتها. وأخيرًا، أختم بالدعاء إلى الله تعالى أن يُرشدك لما فيه الخير لك في الدارين، وأن ينفع بك وسنكون سُعداء بسماع أخبارك الطيبة مُجددًا
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |