|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() تصرفات مراهق أ. سلامة شباط السؤال ♦ الملخص: فتاة لديها أخ عمره 16 عامًا، لاحظت عليه تغيرًا مفاجئًا؛ مثل: حركات غريبة، وتكرار للكلام بصورة مزعجة، وتسأل: هل هذه تغيرات مراهقة طبيعية، أو يحتاج الأمر إلى تشخيص طبيب نفسي؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لديَّ أخ عمره 16 عامًا، ظهَر عليه فجأة التغيُّر؛ فلا يَخرج مع أصحابه، ولا يُحب اللعب، بل بدأ يفعل حركات غريبة! نبَّهناه أكثر من مرة إلى ما يفعله؛ فترك تلك الحركات فترة ثم بدأ يُكرِّرها مرة أخرى، وظهَرَتْ معها تصرُّفات أخرى مثل: تكرار السلام مرات عديدة، والنداء على أمي أكثر من عشر مرات، ويعيد السؤال نحو 20 مرة! حاولنا عرضَه على طبيب نفسي، لكنه رفض بحجة أنه سليم، وليس به مرض. فهل هذه تغيُّرات مراهقة طبيعية أو يحتاج الأمرُ إلى تشخيص طبيب نفسي؟ الجواب الحمدُ لله الذي تتم بنورِه الصالحات، وتَنقضي بذِكْرِه الحاجات. نبدأ مستعينين بالله في حل المشكلة. أختي الكريمة، شكرًا على ثقتك في شبكة الألوكة. إن ما يُعاني منه أخوك هو نوع مِن لفت الانتباه، وفي هذه الحالة لا يعتبر هذا مرضًا، وإنَّ هذه الحركات التي كان يقوم بها ليستْ إلا نوعًا مِن لفت الانتباه، وعندما مُنِع منها ظهرتْ في صورة تَكرار الكلمات، وكان من المفترض عندما مُنِع من تلك الحركات أن تكونَ هناك بدائل أولًا لاستنفاذ الطاقة؛ حتى لا تَظهَرَ في صورة طاقة سلبية؛ مثل: تكرار الكلمات. ثانيًا: التركيز على قدراته ومواهبه الخاصة؛ مثل: الشعر أو الرسم أو نوع مِن أنواع الرياضة، وذلك ليشعرَ باهتمام الأسرة، وفي نفس الوقت لاستنفاذ الطاقة بصورة إيجابية. هناك بعضُ النصائح في فترة المراهقة التي يكون فيها المراهقُ لديه أحاسيس مُرهفة ومشاعر فيَّاضة، ويحتاج إلى معاملة خاصة، وعدم إهمال من الوالدين، والأسرة هي التي تُساعد على زيادة الثقة بالنفس، وعدم التعرُّض للمشاكل والاضطرابات النفسية؛ ومنها على سبيل المثال لا الحصر: الاستماع إلى ما يقولُه المراهق، وعدم مقاطعته، واحترام آرائه، وعدم إحراجه أمام أحد أفراد الأسرة، وغرس الشعور لديه بأن آراءه قيِّمة ومفيدة، فإذا كانتْ آراؤه بالفعل جيدة، فلا بد مِن تشجيعه معنويًّا وماديًّا إن أمكن، ولو كانتْ آراؤه عكس ذلك فعلينا أن نستبدل بالآراء والمصطلحات السلبية آراء إيجابية، وهنا نُحذر الوالدين وأفراد الأسرة مِن الانتقاد اللاذع والمستمر للمراهق؛ لأنه سيأتي بنتائجَ عكسية، ولا بد للوالدين أن يَتَحَوَّلا إلى أصدقاء؛ حتى يَتَسَنَّى لهم زَرْع الثقة والمودة بينهم وبين المراهق، مع مراعاة أن يشرحَا له طبيعة وأبعاد وتغيُّرات هذه المرحلة، والتشجيع المستمر له بممارسة الرياضة ومصاحبة أصدقاء جيدين، والمحافظة على الصلاة في موعدها. والله هو الشافي والمعين
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |