|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجتي تتابع الممثلين أ. فيصل العشاري السؤال ♦ الملخص: رجلٌ متزوج يَشكو مِن زوجته بسبب متابعَتِها للممثلين والرياضيين، ويريد حلًّا ليقنعَها بتَرْك ذلك. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا رجل متزوج، مشكلتي أن بعضَ تصرُّفات زوجتي لا تعجبني وتضايقني، منها مثلًا: أنها تُتابع الرياضة، وتُتابع بشكلٍ كبير الفنانين، وتهتم بمشاهدتهم، وهذه أمورٌ تُزعجني وتضايقني وتثير غيرتي. فما حل ذلك مِن وجهةِ نظَركم؟! الجواب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم في شبكة الألوكة. لا شك أنَّ مثلَ هذه الأمور التي تصدُر مِن الزوجة تُثير دوافع الغيرة لدى زوج مثلك، غير أنه مِن المهم تفهُّم دوافع هذه الحالة وكيفية علاجها، وسنتكلَّم عنها في نقاطٍ محددة: • الإفراط في متابَعة الفنانين والرياضيين مِن قِبَل الإناث له أكثر مِن مبررٍ وسبب، مِن ذلك ما يرجع إلى أسباب نفسية تتعلق بطبيعة الشخصية نفسها؛ حيث يغلب على بعض الشخصيات البحث عن (القدوة) و(المثال) الذي يُلبِّي الطُّموح الداخلي في الانطلاق، والتعرف إلى العالم، وغالبًا يتأثَّر بهذا النمط الشخصية الانبساطية التي تكون اجتماعيَّة في سلوكها. • من أجل الحدِّ مِن هذا السبب يلزم توفير قنوات آمنة بديلة لتفريغ هذه الشحنات العاطفية، وهذا السلوكُ على هيئة تجمعات نسائية، والاشتراك في أنشطة تطوعية أو مهنة تشغل وقتها. • كما أنَّ من الأسباب كذلك ما يرجع إلى عوامل خارجية، سواء منها ما يرجع إلى ضغط التربية الأسرية، أو إلى ضغط البيئة المحيطة؛ حيث يغلب في مجتمعاتنا المحافِظة الثقافة الذكورية، وعدم تمكين المرأة مِن التعبير عن شخصيتها وأحلامها، فضلًا عنْ هواياتها، وهذا ينعكس سلبًا على سلوكها، ويتخذ أشكالًا مظهرية عدة؛ منها: متابعة المسلسلات والفنانين ومشاهير الرياضيين، بل وحتى الدعاة والعلماء، ليس على سبيل الاستفادة العلمية، وإنما على سبيل التعلُّق النفسي. • ينبغي التفريق بين مفهوم (التعلُّق النفسي) المرَضي و(التعلُّق العاطفي) كالحبِّ والعشق، فالأولُ يتعلق بسلوك الفنان، والثاني يتعلق بشخصية الفنان، والذي عند زوجتك ربما يكون من النمط الأول، بمعنى أنها لا تُحبهم لأشخاصهم، ولا تتعلق بهم عاطفيًّا، وإنما تتعلق بهم نفسيًّا فقط، وهذا يمكن تعديلُه وتوجيهه بوسائلَ عديدة منا ما سبق. • ومنها كذلك محاولة خلق جوٍّ شبيه أو بديل مِن قبلك؛ كالجو الذي يصحب الرحلات الخلوية أو جلسة تفاعلية عائلية أو غداء في مطعم. • طريقة التوجيه غير المباشر أفضل حالًا وأَدْعَى للقبول والامتثال، فلا تقلْ لها: مِن حقي عليك ألا تنظري لهؤلاء الناس، وإنما قل لها: إنَّ مِن حقي عليك أن تُخَصِّصي لي وقتًا مناسبًا لنجلس فيه معًا. • لا تنسَ أن الحياة الزوجية مَبناها على المودة والرحمة، فإذا انعدمت المودةُ بقِيَتْ علاقة الرحمة قائمة، وهذا مِصداق قول الله تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21]. • التزام الدعاء لها، فبالدعوة لها بالحسنى سيجعل الله لك فرَجًا ومخرجًا. نسأل الله تعالى أن يشرحَ صدرك، وأن يُيَسِّرَ أمرك والله الموفق
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |