هل الإنسان موقف؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         التوضيح لشرح الجامع الصحيح أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الأنصاري المعروف بـ ابن الملقن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 26 - عددالزوار : 1473 )           »          الموازنة بين سؤال الخليل عليه السلام لربه وبين عطاء الله للنبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          تفسير سورة العاديات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          تفسير قوله تعالى: {ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          حذف الياء وإثباتها في ضوء القراءات القرآنية: دراسة لغوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 98 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 489 - عددالزوار : 200716 )           »          تفسير سورة النصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          المصادر الكلية الأساسية التي يرجع إليها المفسر ويستمد منها علم التفسير تفصيلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          تفسير سورة القارعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 65 )           »          {ألم نجعل الأرض مهادا} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 21-08-2021, 07:11 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,446
الدولة : Egypt
افتراضي هل الإنسان موقف؟

هل الإنسان موقف؟


هاني مراد



المتتبع لسيرة نبينا، يلحظ أنه تعرّض لمواقف متباينة. فكان يغضب في بعضها أشد الغضب، حتى يُعرف الغضب في وجهه الشريف، مثلما كلّمه أسامة بن زيد في المرأة المخزومية، فقال له النبي: " «أتشفع في حد من حدود الله؟"، ومثلما عيّر أحد الصحابة أخاه بأمه، فاشتد غضب النبي، وقال له: "أعيرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية» «» !"
وكذلك، اشتد غضب النبي عندما تشاجر رجل من المهاجرين ورجل من الأنصار، ونادى كل منهما على قومه، فغضب النبي، وقال: " «ما بال دعوى الجاهلية؟ دعوها، فإنها منتنة» ."

وكذلك نذكر قصة المخلفين الثلاثة، وكيف غضب منهم النبي وأمر الصحابة بمقاطعتهم خمسين يوما، حتى ضاقت عليهم الأرض بما رحبت، وضاقت عليهم أنفسهم.
وعلى النقيض من ذلك، نجده صلى الله عليه وسلم، قد تغاضى عن مواقف أخرى عابرة، وأظهر فيها أسمى آيات الحلم والعفو. فحين أوقعت زوجة النبي إناء الطعام، تناوله بيده الشريفة، وقال لأصحابه: " «غارت أمكم» ."
يظهر من ذلك، أن المواقف منها ما هو مفصلي، وإذا أساء الإنسان فيها، فإن ذلك يعني التخلي عن ثوابت جوهرية، ومناقضته لصميم ما يؤمن به، فيجب اتخاذ موقف حاسم تجاهه. ومن هذه الثوابت، ما يتعلق بأمور العقيدة، أو الانقياد للعصبية الجاهلية، أو الإساءة إلى الإسلام، أو جوهر الأخلاق، أو كليات الدين.

أما المواقف غير المفصلية، والتي لا تمثل الإساءة فيها تناقضا صارخا بين القول والفعل، ولا تستلزم نقمة الآية الكريمة "لم تقولون مالا تفعلون؟ كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون"، فإنها جديرة بالتغاضي، ويحسن بالإنسان أن يتغافل عنها، ولا يسيء لمن ارتكبها، بل يعينه على تجاوزها، ولا يكون عونا للشيطان عليه فيها.
فالإنسان موقف، ولكن ليس كل موقف.










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.40 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.68 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.10%)]