مفهوم التربية لغة واصطلاحا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          وصفات طبيعية لتقشير اليدين بانتظام.. من السكر لزيت جوز الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          أبرز 5 تريندات ديكور منزلى في صيف 2025.. لو بتفكر تجدد بيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-08-2021, 10:17 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي مفهوم التربية لغة واصطلاحا

مفهوم التربية لغة واصطلاحا


كيندة حامد التركاوي




التربية لغةً: التربية اسم مشتق من الربّ.

" الربّ: يطلق في اللغة على المالك والسيد والمُدِّبر والمُربيِّ والقيِّم والمُنعم. ولا يطلق غير مضاف إلا على الله تعالى، وإذا أُطلق على غيره فيقال: رَبُّ كذا.

ويُقال: رَبَّه يُربِّه: أي كان له رَبّاً. وفيه [ألك نعمةٌ تُربيها] إي: تحفظها، وتُراعيها وتُربيِّها كما يُربي الرجل ولده. يُقال: رَبَّ فُلان ولده يَرُبُّه رَبَّاً ورَبَّتَه ورَبَّاه كله بمعنى واحد.

والرباني هو: منسوب إلى الربّ بزيادة الألف والنون للمبالغة، وقيل هو من الرًّب بمعنى التربية.

وقيل للعلماء: ربانيون؛ لأنهم يربُّون المتعلمين بصغار العلوم قبل كبارها.

والرَّبَّانيُّ: العَالمُ الراسخُ في العلمِ والدِّين. أو الذي يطلبُ بعلمه وجه الله [1].

" والربوبية التي لله شاملة لكافة المجالات التي يكون بها المؤمن مؤمناً يترقى في الإيمان، ليكون من المخلصين الصدِّيقين المجاهدين في سبيل إعلاء دينه وكلمته، وغاية الربوبية تعليمية، تربوية، اجتماعية، سياسية، اقتصادية، فكرية، عقلية، نفسية، روحية، تتوخى إصلاح البدن، والقلب، والنفس والروح، والبيت، والشارع، والمصنع، والحقل، والمجتمع، والدولة، والعالم بأسره، ويتهيأ بها الإنسان ليكون جديراً بخلافة الله في الأرض. واسم الربِّ فيه تربية الخُلُق، فهو مُربِّي نفوسِ العابدين بالتأييد، ومربّي قلوب الطالبين بالتسديد، ومربِّي الأبدانِ بوجود النعم، ومربِّي الأرواح بشهودِ الكَرم "[2]


وتستعمل كلمة التربية بمعنى التهذيب وعلو المنزلة، وقد ذكر ذلك الزمخشريُّ، فقال: " ومن المجاز: فلان في رَبَاوة قومه: في أشرفهم"[3].

التربية اصطلاحاً:
" يختلف تعريف التربية اصطلاحاً باختلاف المنطلقات الفلسفية، التي تسلكها الجماعات الإنسانية في تدريب أجيالها، وإرساء قِيمِها ومعتقداتها، وباختلاف الآراء حول مفهوم العملية التربوية وطرقها ووسائلها " [4].

فقد ورد في تعريف التربية تعاريف متعددة منها:
التربية: إنشاء الشيء حالاً فحالاً إلى حد التمام.[5]


التربية تعني: " تغذية الجسم وتربيته بما يحتاج إليه من مأكل ومشرب ليشّب قوياً معافى قادراً على مواجهة تكاليف الحياة ومشقاتها. فتغذية الإنسان والوصول به إلى حد الكمال هو معنى التربية، ويقصد بهذا المفهوم كلّ ما يُغذي في الإنسان جسماً وعقلاً وروحاً وإحساساً ووجداناً وعاطفة "[6].

" والتربية: تعني الرعاية والعناية في مراحل العمر الأدنى، سواء كانت هذه العناية موجهة إلى الجانب الجسمي أم موجهة إلى الجانب الخُلقي الذي يتمثل في إكساب الطفل أساسيات قواعد السلوك ومعايير الجماعة التي ينتمي إليها"[7].

" والتربية: الزيادة والنماء. وذلك حين يتزوَّد الطفل بأنواع المعرفة، وألوان الثقافة، فيتغذَّى عقله، وتكبر مدركاته، فيزكو ويسمو. علاوةً على نماء جسمه، بسبب تغذيته ورعايته صحيّاً، وتأمين ما يحتاج إليه من مأكل ومشرب؛ ليترعرع بعافية جيدة، ويشّب عن الطوق بقوة، فيتحمَّل تكاليف الحياة، وتبعاتها، وقد تربىَّ جسمه، ونما عقله، وصفت نفسه، وزكت روحُه.

ومن معاني التربية: الإصلاح والتهذيب، حيث تُبذل جهودٌ كبيرة ومستمرة لرعاية الطفل، وإصلاح أحواله، وعدم إهماله، بدءاً من الأسرة، مروراً بالمدرسة، ودور العلم، ووعظ العلماء، وقراءة الكتب، وسماع البرامج الهادفة... وهذا وغيره يساعد في إصلاح الطفل، وإثراء نفسه بالعلم المفيد، والنهج السديد، إذ يرتبط طلب العلم بمناهج التربية، مما يعطي الأطفال مع مرور الوقت خبرات ومهارات وتوجيهات، تساعدهم على تحقيق أهدافهم في الحياة، فللتربية دورها الرائد، وأثرها العميق في توجيه ميول الطفل، وربطه بالأخلاق الحميدة، والعلاقات الإنسانية الراقية، وكبح جماح الشهوات، ورفع القوى نحو الخير والصواب"[8].

أما المقصود بالتربية الأسرية: " فتعني رفع درجة وعي الفرد من مختلف الأعمار بشتى الظروف والملابسات والنواحي المختلفة المرتبطة بحياة الأسرة من الجوانب الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية والنفسية، بغية تحقيق السعادة والاستقرار للأسرة والمجتمع "[9].

" لا بد من أن ترتبط التربية بمفهوم التدريج، وذلك أن التثقيف يخضع لمراحل عديدة، وكميات متباينة من المعلومات، وكل مرحلة يمرُّ بها الطفل تحتاج إلى رعايةٍ خاصة، ومعرفة بقدرات الطفل، ومدى استيعابه للعلم والتربية، فهذا يتطلب دقة في التنظيم، والضوابط، والمهارات في تلقين الطفل ما يحتاج إليه، وجعله عنصراً فاعلاً لا منفعلاً، وذلك بإثارة تفكيره، والعناية بروحه، وتحقيق حاجاته العلمية والنفسية وغيرها "[10].


[1] ابن الأثير، أبو السعادات المبارك بن محمد الجزري ( ت 606 هـ/ 1189م ( النهاية في غريب الأثر، تحقيق طاهر أحمد الزاوي ومحمود محمد الطناحي، بيروت، المكتبة العلمية، 1399هـ /1979م، [1-5]، 2، باب الراء مع الباء، 450.

[2] الحنفي، عبد المنعم، تجلِّيات في أسماء الله الحُسنى، القاهرة، مكتبة مدبولي، 1417هـ/ 1996م، 49.

[3] الزمخشري، محمود بن عمر جار الله ( ت 583هـ/ 1134م ( أساس البلاغة، القاهرة، دار الكتب، ط1، 1341هـ/ 1922م،
[1- 2]، 1، كتاب الراء، مادة: ربو، 158.

[4] الزهوري، بهاء الدين، المنهج التربوي الإسلامي للطفل، حمص، مطبعة اليمامة، 1423هـ/ 2002م، 16.

[5] المناوي، محمد عبد الرؤوف (ت 1031هـ/1612م)، التوقيف على مهمات التعاريف، تحقيق محمد رضوان الداية، بيروت، دار الفكر المعاصر، 1410 هـ / 1990م، باب التاء، فصل الراء، 169.

[6] محجوب، عباس، أصول الفكر التربوي في الإسلام، دمشق، دار ابن كثير، 1398هـ/ 1978م، 15.

[7] أحمد، محمد حسين، الأهداف التربوية للعبادات في الإسلام، رسالة لنيل درجة الدكتوراه في التربية، كلية التربية، جامعة طنطا، قسم أول التربية، غير منشورة، 14.

[8] بديوي يوسف وقاروط، محمد محمد، تربية الأطفال في ضوء القرآن والسنة، دمشق، دار المكتبي، [ 1-2 ]، ط2، 1423هـ/ 2003م، 1، 14.

[9] الخمشي، د. سارة صالح عيادة، أستاذ مساعد في قسم التخطيط الاجتماعي، كلية الخدمة الاجتماعية، المملكة العربية السعودية، دور التربية الأسرية في حماية الأبناء من الإرهاب، 7.

[10] بديوي، يوسف وقاروط، محمد محمد، تربية الأطفال في ضوء القرآن والسنة، 1، 16.









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.63 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.07%)]