|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() كيف أتعامل مع أم زوجي؟ أ. أسماء حما السؤال السلام عليكم. مشكلتي مع أم زوجي أننا لا نعرف أفضلَ طريقة للتعامل معها؛ حيث إنها تُعامل زوجي بظُلمٍ شديد، وتُفَرِّق بينه وبين إخوته، وتَطْلب منه أن يهتمَّ بإخوته، وهو غير معترض، ويحاول كثيرًا التقرَّب إليهم، لكنَّهم - وبسبب الظروف المضطربة التي نشؤوا فيها - غيرُ مهتمِّين؛ حيث إن أخته عندما نذهب لزيارتهم، لا تخرج لنا لتسلِّم علينا، وتفضِّل دائمًا الانعزال عن المجتمع، وأخوه يُفضِّل أن يذهب إلى أصدقائه، ولا يَجلس معنا. وهي دائمًا تلومه على تصرُّفات إخوته بحُجَّة أنه الأكبر، وكانت دائمةَ الشكوى من أبيه، لدرجه أنه كان يتشاجَر معه بسببها، وهي الآن أيضًا تلومه على عدم الاهتمام بأبيه، مع العلم أنه غير مُقصِّر، وإنما إخوته هم المقصِّرون. في إحدى زيارتنا لها اختَلَفت مع امرأة أخيه، ولكنها تعامَلت بشكل دبلوماسي، وتجنَّبَت الخلاف، وفي موعد الزيارة الأسبوعية لها، طَلَبت من زوجي أن يأتي بمفرده، ولَم أعترض؛ لأن المهم عندي رضاها عنه، وتكرَّر الموقف ثلاث مرات متتالية، ولَم أفهم ما إذا كانت غاضبة من زوجة أخيه، أم منِّي. وفي آخِر حوار بينهم طلَبت منه أشياءَ غير منطقيَّة، طلَبت منه أن يأتي وَحْده دائمًا، وأن يَجلس مع إخوته، وألاَّ يُكثِر من العمل؛ لأنه يُتْعب نفسَه كثيرًا، وقالت له باللفظ: "لِمَن تعمل كلَّ هذا؟ أمِن أجْل أن يستمتعَ به أزواج بناتك؟"، مع العلم أنَّ زوجي ليس رجل أعمال، إنما هو موظَّف عادي، يُحاول أن يشتري لنا شقة أخرى؛ لكي يؤمِّن لنا مستقبلنا؛ لأنها دائمة التهديد له أنها سوف تأخذ الشقة التي نَسكن فيها؛ لأنها باسمها. أنا لا أفهم لماذا كل هذا وأنا لَم أفعل لها أيَّ شيء؟! ويَشهد الله على ذلك، فبالعكس دائمًا أطلب من زوجي أن يُرضيَها، حتى لو على حسابي؛ فأنا من الممكن أن أتحمَّل، وذلك على العكس تمامًا مما تفعله زوجة أخيه. كانت أُمُّ زوجي تقول لي دائمًا: إنها لا تحب أن تُغضِب أخاه؛ لأنه حسَّاس، ومن المفارقات أيضًا أنها أنْفَقَت على أخي زوجي لكي يتزوَّج أربعة أضعاف ما فعَلتْه مع زوجي، غير الاهتمام المبالغ فيه؛ حيث إنها هي مَن أشْرَفَت على تجهيز شقة أخيه بحُجَّة أن أخاه صغيرٌ، وقليل الخبرة! أرجو نُصْحي بأفضل الطرق للتعامُل معها وإرضائها؛ حيث إنها من الممكن أن تُقاطع زوجي لسنين، وشكرًا. الجواب أختي الحبيبة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أهلاً وسهلاً بكِ على صفحات "الألوكة"، أسأل الله أن يُيسِّر لكِ كلَّ أمركِ، وأن يُديم بينك وبين زوجكِ السَّكن والمودَّةَ والرحمة، وما عداه يُمكن حَلُّه وتجاوزه بقليل من الحنكة والصبر - إن شاء الله. أُحَيي فيكِ الوضوح أوَّلاً؛ فقد ذكرتِ أنَّ والدة زوجك تلقَّت سوءَ معاملة وإهمال من زوجها في عُمر مُبكِّر، العمر الذي يحتاج فيه الإنسان إلى الحب والرعاية، فكيف وهي متزوجة؟! ويُفترض أن يُغنيَها زوجها بما تحتاجه، لا أن يَحرمها؛ مما دفَعها لاحقًا إلى القسوة على الابن البكر الذي تَجده ساعِدَها الأيمن في الوقت الذي فقَدَت فيه مَن يساعدها. تلوم زوجَكِ؛ لأنها تحبُّه، يقولون في الأمثال: "العتب على قَدْر المحبَّة"، وهي تعتمد عليه وتَثِق به أكثر من باقي إخوته، ومن حقِّها أن تطلبَ زيارته وحْدَه، فهو من باب الحب والانتماء، فهي تريد أن تجمعَ أولادها حولها؛ لتشعرَ بهم كما لو كانوا صغارًا، فلا تُصادريها هذا الحقَّ، ولا تَغضبي منها، فغدًا ستكونين حَماة. أتساءل: هل أخو زوجك الأصغر متحمِّل للمسؤولية، ويُعتمد عليه كزوجك؟ إذا كان كذلك، فما أنفَقَت عليه زيادة، وسيكون ذلك بينها وبين الله؛ فهو مَن يُحاسبها على تفريقها في العطايا، أمَّا إن كان غير متحمِّل للمسؤولية، فقد أنفَقت عليه؛ لأنها تخاف عليه من باب إصلاح حاله. أخيرًا: كلما كَبر الإنسان وتقدَّم به العُمر، احتاج إلى رعاية وحنان أكثر من السابق، فلا تَقسي على والدة زوجك، كوني لها بنتًا، تكنْ لكِ أُمًّا، وأشْعِريها بالحب والحنان ولاطِفيها، فإن أعطَيْتِ حبًّا، فستَجْنين حبًّا، والعكس. ولا شيء يأتي غصبًا حبيبتي، لا العطايا ولا حُسن المعاملة، قدِّما - أنتِ وزوجُك - الإحسانَ - وإن أساءَت - فستَجْنيان الخير، وكلما تَشتهيان - وإن تأخَّر الخير - تأكَّدا أنه آتٍ لا محالة، والخير لا يأتي إلاَّ بخير. أتمنَّى لكما السعادة، دُمتما بهناءٍ وراحة بالٍ.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |