|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أخو زوجي سبب مشاكلي أ. أريج الطباع السؤال تزوَّجت منذ سنة ونصف تقريبًا، كنَّا نَقطن – أنا وزوجي - مع عائلة زوجي، وفي يوم من الأيام كان زوجي في العمل وكنتُ مُتعبة جدًّا، فدخَلت غُرفتي ونمتُ، وكنت في البيت أنا وأخوه الكبير وابن خاله الصبي؛ لأن أُسرته كانت في سفرٍ، ولَمَّا جاء زوجي، فتَح له أخوه الباب، ولَمَّا صَعِد سَمِعته، فخَرَجت من غُرفتي، ولَم يُسلِّم عليّ، فاستغْرَبْتُ، المهم تغيَّرتْ تصرُّفاته معي، وبعد مُضي 10 أيام، حاوَلت فيها فَهْمَ الموضوع، ولكن دون جَدوى، جلَس معي وقال لي: أتعرفين ما هي المشكلة التي بيننا؟ قلتُ له: لا، فقال لي ضاحكًا: أتتذكَّرين يوم جاء أهلي من السفر؟ وهو اليوم الذي تغيرتُ فيه، فقلتُ له: نعم أتذكَّره، فقال: لماذا لَم تفتحي لي الباب في ذلك اليوم؟ فقلت له: إني كنتُ نائمة، فغَضِب، وقال: كاذبة، ماذا كنتِ تفعلين؟ ولماذا تأخَّر أخي في فتح الباب؟ صُدِمت وانْهَرت، وبَكَيْت وتشاجَرنا، وفي آخر الأمر تَصالَحنا، لكنَّ المشكلة أن زوجي لَم يَنْسَ الموضوع، وبعد مُضي شهر تقريبًا قرَّر أن ننتقلَ إلى بيتٍ آخر للعائلة، واتَّفقنا مع أخيه الأصغر الذي تزوَّج حديثًا لينتقلَ معنا، وتبقى زوجته معي في البيت. بعد ذلك كان كلٌّ مِن الإخوة إذا أراد الخروج مع زوجته، يُخبر الآخر؛ لكيلا يتركَها وَحْدها في البيت، وفي يوم من الأيام جاءَت أُمُّ زوجي، وخرَجتْ معها زوجةُ شقيق زوجي، وبَقِيت وحدي في البيت، منذ ذلك اليوم غَضِب زوجي، وأصبح يأخذني إلى بيت أهلي، ويعود ليأخذني عندما يرجع من العمل، فغَضِب أخوه أيضًا، وأصبح هو أيضًا يأخذ زوجته إلى بيت أمِّه. المشكلة أنه أصبح يأتي إلى البيت، وأكون أنا وحدي، فغَضِب زوجي كثيرًا، وتشاجَر مع أخيه، وطلَب منه أن يُحضِر زوجته إذا أراد القدوم إلى البيت، وتَدَهورت الأمور مع عائلته أيضًا، وهنا بدأَت المشاكل، وأصبح زوجي كلما تناقَشنا، يقول لي: أنتِ سبب المشاكل، لماذا لا تأتي أمي إليكِ؟ لماذا يأتي أخي إلى البيت عندما لا أكون فيه، وهكذا تَدَهورت الأمور كثيرًا، وبعد مُضي 15 يومًا تقريبًا، تصالَحْتُ مع أمِّه، لكن العلاقة مع إخوته بَقِيت على حالها، حاليًّا عائلته تَنوي الانتقال إلى البيت الذي نَقطن فيه الآن؛ للقيام بإصلاحات في البيت الآخر، وبناء طوابقَ إضافية لنا ولأخيه؛ لنسكنَ معهم فيها. الآن تشاجَرت معه ثانية بسبب مشكلة مع أمِّه؛ لأنها قالت له: إنها رأتْني في البحر مع صديقتي، وأنا لَم أكن هناك؛ لأني اتَّصلتُ عليه هاتفيًّا، وأخبرتُه أني سأذهب مع أختي إلى السوق، وقد اتَّصل عليّ عندما كنتُ هناك في هاتف أختي وكلَّمته، الآن أمُّه تُقسم أنها رأتْني هي وعمَّتُه، ولا تُريد أن تتراجَع عن كلامها، أمَّا هو فقد صدَّقها، وقال لي: لماذا ستكذب عليّ أمي؟ مع العلم أن عمَّته قالت: إنها ليستْ متحقِّقة؛ لأنها لَم ترَ وجهي، وأنَّ البنتين كانتا بعيدتين، إضافةً إلى أن هذه المشكلة تحدَّثنا فيها سابقًا وأنْهَيناها. المهم الآن أنا في بيت أهلي؛ لأنه هو مَن أخَذني إليه، بعد أن قال لي: إنه يجب عليّ أن أعترفَ أنَّ أُمَّه رأتْني، والآن أنا لا أعرف ماذا سأفعل، أريد الرجوع؛ لأني حامل في الشهر السابع، لكن لَدَي شروط، منها: ألاَّ أسكن مع أهله، وألاَّ نعود إلى السكن مع أخيه، وأن أبقى في بيت أهلي إلى أن يُسوِّي وضْعَه. المشكلة أني الآن أُفكِّر في مدى صعوبة هذه الشروط عليه، خصوصًا وأنه يريد البناء مع أهله، ماذا سأفعل الآن؟ بالله عليكم أفيدوني، هل هو مريض بالشك؟ أو ماذا؟ لماذا لا يَنسى المشاكل ويعود إلى ذِكرها دائمًا؟ ماذا سأفعل؟ بالله عليكم، أفيدوني. الجواب حينما قرأتُ عنوان استشارتك، توقَّعت أن يكون فعلاً أخو زوجكِ هو سبب مشاكلك بشكلٍ واضح، لكنني بعدما قرأتُ المشكلة اكْتَشفتُ أنه بريء من ذلك، والمشكلة في علاقة زوجك مع أهله بشكلٍ عام، ومعكِ بشكلٍ خاص! زوجك من الشخصيَّات التي تحتاج إلى ثقةٍ أكثر من غيرها، وفي الوقت ذاته يحتاج الكثير من العاطفة والوضوح في التعامل، يحتاج أن يكون مُلِمًّا بما سيحصل، فهو يخشى المفاجأة، ولا يَثق بِمَن حَوْله بسهولة، الكل عنده في موضع الشك، ربما يكون ذلك نتيجة تربيته؛ فقد لَمَسْت من مشاكلك مع أُمِّه أنها أيضًا ليستْ سهلة، وكذلك إخوته، ورَدَّة فعلهم على شَكِّه كانتْ تَزيده عوضًا عن طمْأَنَتِه وتخفيف الأمر. تحتاجين للتعامل معه أن تكوني مُحبَّة وواثقة، وتفهمي ما يهمُّه لتُطَمْئِنيه به، عادة هذا النوع من الشخصيات يَندمج مع الشخصيات الانطوائيَّة التي تحبُّ البيت، وتُشعره أنه أوَّل اهتماماتها، وفي الوقت ذاته تكون قويَّة، وتَنقل له الثقة، وتُطَمْئِنه. أيضًا الاستقلال مهم جدًّا مع هذه النوعيَّة من الشخصيات، فأنتِ بحاجة لسكنٍ مستقلٍّ لكما معًا، ولأُسرتكما مستقبلاً؛ كيلا يؤثِّر مَن حولكما على حياتكما واستقرارها، من الجيِّد أن تشترطي ذلك، لكن في الوقت ذاته راعي قُدراته، وابْحثي معه عن حلول تريحكما معًا. بالنسبة لموقف أُمِّه وتأكيدها أنها رأتْكِ، فأهمُّ شيء ألاَّ تَعترفي بشيءٍ لَم تَفعليه، وفي الوقت ذاته لا تَتَّهميها، أخْبِريه أنها رُبَّما تكون قد شَبَّهت عليكِ، أو اشْتَبَه عليها الأمر، ابْقَي ثابتة على رأْيك، وكوني قويَّة به، وأخْبِريه في الوقت ذاته بحِرصكِ عليه وعلى ثقته، وأنَّ الحياة لن تستقرَّ بينكما لو كان يَصْعُب عليه الثقة بكِ، استَخْدمي معه لغة المَنطق والعقل، وأنه من الممكن جدًّا أن يؤثِّر الآخرون على حياتكما بسهولة - لو فَسَح لهم المجال لذلك بمشاعره. المهم ألاَّ تَجعلك شخصيَّتُه تتصرفين برَدَّة أفعال، بل فكِّري دومًا بما يناسب الموقف، ولا تَجعليه يؤثِّر على ثقتك بنفسك واحترامكِ له، وطيبِ تعامُلكِ معه ومع أهله، فقط كوني حازمة فيما يَفتح عليكِ أبواب الشك والمشكلات معه، واحْرِصي على أن تُشعريه بالثقة، وتَحلِّي مشاكلك معه دون تدخُّل من أحدٍ؛ ليصلَ لقناعة أنَّكما واحدٌ، وعلاقتكما شيء لا يحقُّ لأحدٍ المساس به، أو التأثير عليه سَلبًا. وفَّقكِ الله، وأعانكِ، ويسَّر لك الخير من أمرك.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |