زوجي يتحدث مع الفتيات - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير "محاسن التأويل"محمد جمال الدين القاسمي متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 606 - عددالزوار : 66212 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14348 - عددالزوار : 757343 )           »          ركعتا الفجر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          فوائد قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          شهر الله المحرم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الأب السبب والسند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          التربية بالموقف نماذج وتعليق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          حقوق الوالدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          هل تندلع الحرب الكبرى؟ سقوط إيران يمهد لصدام إسرائيلي-تركي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          طبائع اليهود ومكائدهم في الآداب العالمية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 11-08-2021, 03:24 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 154,900
الدولة : Egypt
افتراضي زوجي يتحدث مع الفتيات

زوجي يتحدث مع الفتيات
أ. مروة يوسف عاشور





السؤال



الملخص:

فتاة متزوجة تشكو من زوجها الذي يتحدث مع الفتيات محادثات فاضحة، وتسأل: ماذا أفعل؟



التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدةٌ متزوجةٌ منذ عامين، زوجي يُحبني جدًّا وأنا أحبُّه، لكن المشكلة أنه يُحب الحديث مع الفتيات في الهاتف.

لم أكنْ أهتم بالأمر كثيرًا، وكنتُ أقول في نفسي: سيأتي وقت ويمل من الكلام مع الفتيات، لكنني فوجئتُ أنه لا يمل، بل يزداد في الكلام، ويتدخل في الخصوصيات، حتى وجدت الكارثة، واطلعتُ على محادثات فاضحة بينه وبين فتاة، ولم أكنْ أتوقَّع أن يصل الحال إلى ما وصل إليه.




كنتُ أذهب لزيارة أهلي، وأظل هناك مدة تقارب الشهر وزيادة، وكان هو يسمح لي ولا يطلب رجوعي، فكنتُ أظن انشغاله بعمَلِه، لكن فوجئتُ بأحاديثه المستمرة التي أوصلته إلى تلك الحال.

زوجي غير مقصِّر معي، لكني تعبتُ فعلًا مِن مثل هذه التصرفات، ولا أدري ماذا أفعل؟


الجواب



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

أيتها الكريمة، حياكِ الله.

تبدأ مشكلة الزوجات مع علاقة الزوج بالنساء عندما تتساهل في المحرَّمات، وتستقل ما يفعل زوجها مِن معصية ما لم يقترب مِن كرامتها كأنثى، ويَحُط من شأنها كزوجة، فإذا فعل فالويلُ والثبور لهذا الزوج، والبغض والنفور من فعله، ويأتي حينئذٍ البحث عن حل!




لقد كانتْ مشكلة زوجكِ قديمة فلا تتعلق بكِ، ولا تعني أنكِ مُقصِّرة أو تتهمكِ بالخَلل؛ حيث كان هذا دأبه وكانتْ تلك حياته حتى استساغ المعصية، وألِف المحرَّم، وحسب كما يحسب غيره من المخدوعين أنه قد تكون هناك علاقة صداقة بين رجل وامرأة، ثم لا يتلاعب بهما الشيطان!




الحل أيتها العزيزة في رجوعكما إلى الله، وإنكار المنكر للخوف مِن عقاب الله قبل أن يكونَ بدافع الغيرة والشعور بالانتقاص أو الإهانة.




لا أرى داعيًا لترك زوجكِ مدة شهر وبقائكِ عند أهلك كل هذا الوقت، ارفضي البقاء عندهم، واكتفي بالزيارة القصيرة، وأخبريه أنها تفي بالغرض، وأنكِ لا تستطيعين الاستغناء عنه كل هذا الوقت، حتى وإن رغب هو.




صادقي زوجكِ، واجعلي حديثه معكِ مثمرًا، وتَقَرَّبي إلى عالمه إن كان يهتم بالرياضة أو السياسية أو غيرها من أمور تفتح مجالات للحوار؛ بحيث لا تكون العلاقةُ بينكما محدودة ومقتصرة على شؤون البيت والزواج فقط.




اعملي على ربطه بالآخرة في غير اتهام أو احتقار لمعصيته، بل تودَّدي إليه بكل السبُل، ولْيَكُنْ لكما كتاب سهل الفهم كــ "رياض الصالحين" في الحديث، أو "الرحيق المختوم"، أو غيرها من الكتب التي لا تحتاج لكثير علم حتى يفهمها المرء، ويستسيغ حديثها، تَقْرَأان فيه وتتدارسانه، واجعلي من جلسة القراءة وقتًا طيبًا، فإعداد بعض الفطائر أو الكعك مع بعض الشاي، وترتيب المكان وتنظيم الإضاءة - فيه من الأمور التي تجعل من الجلسة وقتًا طيبًا؛ حتى تُحبَّا تلك الجلسة، ولا تكون مصدر إزعاج أو ملل؛ ومَن لم يعتد القراءة بحاجة لما يُرغبه فيها ويُعينه عليها.




حاولي أن تملئي وقت فراغه بكثير مِن الأعمال التي تشغل الذهن، وتستنفذ الجهد فيما ينفع، وبقدر الاستطاعة تبعد عن طول المكوث أمام مواقع التواصل، واطلعَا معًا إن شئتِ على مقالاتٍ أو كتيبات طبية تتحدث عن الأذى البدني الذي يلحق مَن يطول به المقام أمام الأجهزة الإلكترونية وعلى رأسها: تيبس العضلات، وآلام الرقبة، وضعف النظر.




نظِّمي أسبوعيًّا رحلةً لكما إلى البر، أو الحدائق، أو المُتَنَزِّهات، أو غيرها من أماكن اللهو والمرح، واقضيَا جُلَّ اليوم فيه حتى تعودَا للبيت، وقد تجدد النشاط وتحسَّن المزاج.




ستحتاجين للصبر والحكمة والتروي في التعامل مع زوجكِ حتى يعلو زورق نجاته، ويخرج من جوف تلك العلاقات الآثمة، فكوني صبورًا، واستعيني بعد الله برجاحة عقلكِ وفطنتكِ الأنثوية إن كنتِ ترين فيه صلاحًا يُرجى، ونفعًا يؤمل.




أيتها الفاضلة، أقول لكِ ولكلِّ زوجة تكتشف أن زوجها يقيم علاقات غير شرعية عبر مواقع التواصل أو على أرض الواقع: ألا تتهم نفسها بالتقصير؛ إذ لا يعني بالضرورة أنها السبب الأول لانحراف الزوج، ولكن تدني الوازع الديني، وغياب خشية الله، مع كثرة الفتن هي الدافع الرئيس وراء ما يقع فيه الرجل أو المرأة في مستنقعات الرذيلة، وينجرف إليها على قدر بُعده عن الله، وليس على قدر تقصير زوجته!





فكوني مطمئنةً بأنكِ ما زلتِ زوجةً شابة جميلة مرغوبة، ولكن من يقترف المحرم لا يتمتع بالحلال ولو كان أجمل!

لا تنسي الدعاء لزوجكِ بصلاح الحال والهداية، ولا تنسي أن تشاركيه الطاعة وتعينيه عليها بكل السبُل

والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 70.82 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 69.10 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.42%)]