اهدنا الصراط المستقيم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الموازنة بين سؤال الخليل عليه السلام لربه وبين عطاء الله للنبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          تفسير سورة العاديات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          تفسير قوله تعالى: {ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          حذف الياء وإثباتها في ضوء القراءات القرآنية: دراسة لغوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 87 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 489 - عددالزوار : 200659 )           »          تفسير سورة النصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          المصادر الكلية الأساسية التي يرجع إليها المفسر ويستمد منها علم التفسير تفصيلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          تفسير سورة القارعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          {ألم نجعل الأرض مهادا} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          تعريف (القرآن) بين الشرع والاصطلاح: عرض وتحرير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-08-2021, 01:00 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,444
الدولة : Egypt
افتراضي اهدنا الصراط المستقيم



اهدنا الصراط المستقيم




سعيد السواح


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

عندما نتكلم عن التربية فهناك نماذج علمية حية وصلت إلى القمة في التربية والسلوك، وهؤلاء ما وصلوا إلى ما وصلوا إليه إلا بعد اعتمادهم للمنهج التربوي الخالد الذي وضع الأسس والمعايير في هذا المجال. فصحابة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ تربوا على موائد القرآن بإرشادات وتوجهات النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكانوا يشتركون في جديتهم في الأخذ بالكتاب والسنة وجديتهم في الالتزام والسلوك.

ولكن نقول ما سبيل الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ في اعتمادهم القرآن كمنهج تربوي متكامل لا خلل فيه ولا نقصان؟ كان سبيلهم أنهم كانوا يعيشون الآيات ويتدبرون ما دلت عليه من معاني وأحكام وحكم ثم يضعون الخطوات التنفيذية للتطبيق، ومعلوم أنهم ما كانوا ينتقلون من آية إلى أخرى إلا بعد العلم بما دلت عليه الآية التي بين أيديهم والعمل بهذا المدلول، فتعلموا القرآن والعلم والعمل، ولنا أن نقول كيف رسمت الصحابة طريقها في الحياة وطريقها إلى ربها؟ نقول أنها رسمت طريقة وحددت معالمه من خلال توجيهات الآيات وكان من الآيات التي أثرت في تربية الصحابة وأرشدتها إلى الطريق القويم هذه الآيات التي تمثل أول مطلب يطلبه العبد من ربه وذلك بحسب ترتيب المصحف (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) (الفاتحة: 6).

أتدري كم مرة نطلب هذا المطلب من ربنا في يومنا وليلتنا؟

لا أقل من سبعة عشر مرة في اليوم والليلة

مرتان صباحاً عند إقبال النهار وإدبار الليل (في صلاة الصبح)

ثلاث مرات عند إدبار النهار وإقبال الليل (في صلاة المغرب)

أربع مرات وقت الظهيرة (في صلاة الظهر)

أربع وقت العصر (في صلاة العصر)

أربع عند ظلمة الليل (في صلاة العشاء)

أما فكرت لماذا يطلب هذا المطلب من الله تعالى؟

لأنه سبحانه هو الذي يملك الهداية والإضلال، فهو الملك لا ملك غيره، وهو سبحانه المتصرف في شئون هذا الكون وهو المدبر لشئون عباده، وهو الملك الذي قلوب بني آدم بين إصبعين من أصابعه يقلبها كيف يشاء ويصرفها كيف يشاء، فأيما قلب أراد الله أن يقيمه على طاعة أقامه، وأيما قلب أراد أن يزيغه أزاغه، فهو سبحانه لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون، وما ربك سبحانه بظلام للعبيد. وربك كما قال (مَنْ يَشَأِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) (الأنعام: 39).

إليك صورة حية من هداية ربك لعباده المخلصين، قال تعالى عن عبده وخليله إبراهيم عليه السلام: (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، شَاكِراً لأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) (النحل: 121).

والله تعالى دعانا جميعاً لامتثال صراطه المستقيم وذلك بعد ما بين لنا سبحانه معالم هذا الطريق، (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (الأنعام: 153).

وسبيل الإنسان لقطع هذا الطريق بأمان وسلام هو أن يتمسك بالمرشد والدليل وقائده في سيره إلى ربه وإلى الدار الآخرة (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً) (النساء: 175).

وقال سبحانه: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) (المائدة: 16).

ولقد حذرنا الله تعالى من الشيطان وبيّن لنا أن هدف الشيطان الاستراتيجي (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ) (فاطر: 6).

وسبيل الشيطان لتحقيق ذلك وتنفيذه لذلك المخطط أن يقف لنا على رأس الصراط المستقيم لكي يتصيدنا وينحرف بنا عن صراط ربنا المستقيم (قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ) (لأعراف: 17).

فتمسك بكتاب ربك فهو مرشدك ودليلك وقائدك في سيرك إلى ربك وإلى الدار الآخرة (وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الأنعام: 155).




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.37 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.33%)]