هل كثرة العوائق دليل سلبي في اختيار الزوجة؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14537 - عددالزوار : 764481 )           »          منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 404 - عددالزوار : 123984 )           »          انتقاء الأفكار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الشعوبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الرد على من يصف الصحابة بالنفاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الزاهدون في السعادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          من فوائد صلاة الفجر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          البِلى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          ومن يتصبر يصبره الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          العناية بالقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-08-2021, 03:23 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,225
الدولة : Egypt
افتراضي هل كثرة العوائق دليل سلبي في اختيار الزوجة؟

هل كثرة العوائق دليل سلبي في اختيار الزوجة؟
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


السؤال
الحمد لله والصلاة والسلام على نبيِّه محمدٍ، وعلى آله وصَحْبه أجمعين.
أمَّا بعدُ:
فبداية أتوجَّه بخالص الشكر لهذا المنتدى المبارَك، وللقائمين عليه، وأسأل الله أن يَجزيهم خيرَ الجزاء؛ كِفَاءَ ما نافحوا عن دينه، وأرْشَدوا عباد الله لِمَا فيه خيرُهم ورشدُهم.

أما المشكلة فليستْ لي، وإنما هي لصاحبٍ لي:
صاحبي يَسكن حاليًّا في السعودية، ولَمَّا عَنَّ له أن يتزوَّج، دُلَّ عَلَى فتاةٍ مصريةٍ حَسَنَة السُّمعة جدًّا من جهة التديُّن، ولَمَّا تَقَدَّمَ لها صاحبي، أحَسَّ بارتياح عجيبٍ، وهي كذلك خالَجَها نفسُ الشعور، ولَم يخالِجْها قَطُّ من قبلُ، مع كثرة مَن تَقَدَّموا لها من الخُطَّاب، ووَجَدَها صاحبي مثلما قال الناس من جهة التديُّن، بل وأكثر، فهو يعتبرها أكثر تديُّنًا منه، فَلِتَشَبُّثه بها تَغَاضى عن فرق السنِّ؛ إذ تَكْبُره بعام أو بأكثر - لا أذكر الآن - وكذلك اشتَرَطَ أبوها أن يأتيَ بالأثاث، ولا يُضَافُ إليه المهرُ - خلافًا لِمَا هو المعروف عندنا في مصر من حساب الأثاث ضمن المهر - ومع ما في هذا من إرهاق عليه، فقد وافَقَ؛ طَمَعًا في هذه المرأة الصالحة.

ولكن شَكَا صاحبي من عدَّة أمور: أوَّلها: أنَّ والدها عنده لا مُبالاة، وقد عَزَا هذا لقلة الخِبرة، فتارة يتصل به في منتصف الليل، ويطلب منه أن يَحضُر لزيارتهم دون أن يُخبر الفتاة، ولا أمَّها، ولا يكون أيضًا في البيت! فيضع صاحبي في موقف مُحرج؛ إذ يأتي لمخطوبته بعد منتصف الليل من غير ميعاد، وسيأتي له موقف آخر أعجب وأعجبُ، وكلُّ هذا تَغَاضى عنه صاحبي؛ لِمَا قد بيَّنت من حال الفتاة، ولكنَّ مَكْمَنَ الشكوى أنَّ صاحبي يَعجِز عن إتمام العقد على هذه الفتاة، فكُلَّما همُّوا بالأمر، جاءَت ظروفٌ خارجيَّة تعوقهم عن مُرادهم، والملاحظ أنَّ هذه الظروف لا تأتي من طَرَفه؛ فقد ذَلَّلَ كلَّ شيءٍ من عنده يُمكن أن يعوقَ هذا العقد، لدرجة أنه تنازَل عن حضور والِدَيه؛ لئلاَّ يتأخَّروا في إتمام العقد لحين حضورهما، فمرة اتَّفقوا على العقد في اليوم الفلاني، فيَعتذر الأَبُ عن الموعد؛ لأنه سيسافر في رحلة عملٍ، والعملُ عنده فوق كلِّ شيء؛ حيث لا يستطيع أن يؤجِّله، أو يعتذر عنه، ولو لزواج ابنته! ومرة تواعَدُوا على يومٍ، وفي صبيحة ذلك اليوم يَتَّصِلُ أبوها بصاحبي قُبيل الموعد؛ ليُخبره أن جِهة عمله سَحَبت منه الإقامة، ولا يستطيع بالطبع أن يقول: زواج ابنتي غدًا! فيتأجَّل الموعد، ومرة يتأجَّل بسبب مرض أمِّها؛ إذ هي مريضة بالقلب، وهكذا ظَلَّ صاحبي عاجزًا عن العقد لمدة ثمانية أشهر، فالسؤال الآن: هل هذه الإعاقة رسالة من الله ألاَّ يستمرَّ في هذا الأمر؟ هل من الممكن أن يكون هذا لأن الفتاة لا تَصْلح له، أو هو لا يَصْلُح لها؟ وما الذي يجبُ على صاحبي فِعلُه وهو مُعَلَّق هكذا؟ وهل لو كانت غيرها، لرُبَّما تَمَّ الأمر أسرع؟ وهل لو ترَك هذا الأمر يكون مُخطئًا؟ هذه هي القصة، وأرجو أن توافونا بردٍّ في أسرع وقت، ولا حَرَمَنا الله من حِكمتكم، ووافر عِلْمكم، ولكم شكري سلفًا، وجَزاكم الله كلَّ خيرٍ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الجواب
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آلهِ وصَحْبه ومَن والاهُ، أمَّا بعدُ:
فما دامَت الفتاة مرضيَّةَ الدين والخُلق، واسْتَخَار الله تعالى في خِطْبتها، فَلْيَمْضِ في أمره، ولا يتردَّد، فما يَسَّرَهُ الله له، فهو الخير - إن شاء الله - فعلامة الاستخارة: تيسير الأمر ومُضِيُّه، فإن تَعَسَّرَ، ولَم يَمضِ، كان دليلاً على أنه لا خيرَ للعبد فيه؛ ولهذا جاء في دعاء الاستخارة: ((اللهم إنْ كنتَ تعلم أنَّ هذا الأمر - ويُسمِّيه - خيرٌ لي في ديني، ومعاشي، وعاقبة أمري، فاقْدُره لي، ويَسِّره لي، ثم بارِك لي فيه، وإن كنتَ تعلم أنَّ هذا الأمر شرٌّ لي في ديني، ومعاشي، وعاقبة أمري، فاصْرفه عني، واصْرِفني عنه، واقْدُر لي الخير حيث كان، ثم رضِّني به)).

والعوائق التي ذَكَرتها ليستْ سببًا كافيًا لتَرْكها، لكن إنْ ظهَر له شيء يَقْدح في دينها، أو خُلقها، فهنا يكون مُحقًّا في تردُّده في إتمام الزواج.

ونقول له: ينبغي عليكَ إذا أرَدت أن تُمضِيَ هذا الزواج، أن تُزِيلَ الوحشة بين أهلك وخطيبتك، وأن تُهيِّئَ أُسرتكَ لاستقبالها فردًا جديدًا من أفرادها.

والحاصل: أن مَن صَدَقَ في اللجوء إلى ربِّه، وتفويض أمره إليه، واستخار في أمْرٍ من أموره، فليَمْضِ فيه، فإن تيسَّر، كان هذا دليلاً على أنه الخير له، وإن وَقَفَ وتَعَسَّرَ، وصُرِفَ قلبُهُ، فليَنصَرِف عنه، وليَعلَم أنَّ صَرْفَ ذلك عنه هو الخير - إن شاء الله.

فعلامة الاستخارة في الرفض هي الانصرافُ عن الأمر المستَخَار الله فيه؛ لنصِّ الحديث: ((فاصْرِفه عني، واصرِفني عنه، واقْدُر لي الخيرَ حيث كان، ثم رضِّني به))؛ كما في الموسوعة الفقهيَّة؛ حيث قال: وأمَّا علامات عدم القبول، فهو: أن يُصرَفَ الإنسانُ عن الشيء؛ لنصِّ الحديث، ولَم يُخالِف في هذا أحدٌ من العلماء، وعلامات الصرف: ألاَّ يبقى قَلبُهُ بعد صَرفِ الأمر عنه مُعلَّقًا به، وهذا هو الذي نَصَّ عليه الحديث: ((فاصْرِفه عني واصْرِفني عنه، واقْدُر لي الخير حيث كان، ثم رضِّني به)).


ومما تَقَدَّمَ لا نرى لكَ أن تَترُكَ تلك الفتاة؛ لمجرَّد ما ذُكِرَ، ولكما المُضيُّ فيما بَدَأتُما به، ولا بأسَ بتَكرار دعاء الاستخارة.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.86 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.19 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.35%)]