|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() هل أوافق عليه؟ أ. مروة يوسف عاشور السؤال السلام عليكم. أنا معلِّمة ملتزِمة حاصِلة على دبلوم، تقدَّم لخِطبتي شابٌّ ملتزم يعمل في منطقة أُخرى يكبرني بسنة واحدة، لديه دخل جيِّد، يستطيع أن يكون مسؤولاً عن منزل، دراسته فقط للصفِّ الأوَّل الثانوي، ولم يكمل دراسته نشيط في عمله جدًّا، ولديه علاقة بعدَدٍ كبير مِن المشايخ، أحسُّ أنه لا يناسبني، لكن أهلي يرَوْن أنَّه مناسب جدًّا، فشهادتي أعْلى مِن شهادته، وإذا وافقتُ يتطلب ذلك أن أتنازَل عن عملي، يمكُث ساعات طويلة بالخارج بسببِ عمله. البُعد عن أهلي, والغربة في مكانٍ لا أعرف فيه أحدًا! فما رأيكم؟ هل أوافق عليه أم لا؟ الجواب وعليكم السلام ورحمةُ الله وبركاته. لم تُشيري إلى خُلُق الشاب ودِينه، ولم توضِّحي أهمَّ نقطة تُحسب لصالح الخاطِب أو ضده؛ قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إذا خطَب إليكم مَن ترْضَون دِينه وخُلُقه فزوِّجوه, إلاَّ تفعلوا تكن فتنةٌ في الأرْض وفسادٌ عريض)), وإن كان يُشمُّ من علاقته بالمشايخ وأهل الفضل والصلاح خيريته وصلاح دِينه, لكن تبقَى هذه النقطة أهمَّ النقاط على الإطلاق لحسْمِ أمر الرفض أو القَبول. على كلِّ حال بإمكانكِ استعراضُ صفاته بشكل مفصَّل وكتابتها؛ لتبقَى أمام عينيك واضحةً جلية، وتتمكَّني من الحُكم بيُسْر. لا تنسي أن تضعي في الاعتبار عُمركِ, وعدَد المتقدِّمين إليكِ, وحالهم؛ لتتفهَّمي الموقف بشكل أوضح؛ فعُمر الفتاة - يا عزيزتي - قد يجبرها أو يضطرُّها إلى التنازل عن بعض أو الكثير مِن الصِّفات التي كانتْ تتمنَّاها في زوْج المستقبل, ويبقَى الدِّين والخُلُق غير قابل للتنازل. برأيي الفارق التعليمي لا يعدُّ كبيرًا بصورة تُوحي بالشرِّ وتنذر بالفشل, وإنَّما يتوقف ذلك على نظرتكِ أنتِ لمثل هذا؛ إذ ترَى بعض الفتيات أنَّه لا يشكِّل خطرًا ولا يمثِّل نقصًا في زوجها, وترى أُخرياتٌ أنَّه طامَّة كبيرة لا يُمكن إغفالها, وهذه الفِئة لن يكونَ من السَّهل عليها التعايشُ مع الزوج وإعطاؤه كامل حقوقه من برٍّ وطاعة واحترام. لهذا؛ لن يتمكَّن غيرُك من تحديد هذه النقطة وقوَّة تأثيرها عليك، وعلى علاقتكِ به بعدَ الزواج. بخصوص ترْك العمل فهذا مِن الأمور التي يتمُّ الاتفاق عليها، ولا أرَى عملك ضروريًّا بعد الزواج, إلا أن يكونَ دخلُه غيرَ كاف، وقد تفضلت بقولك: "لديه دخلٌ جيِّد, يستطيع أن يكون مسؤولاً عن منزل", فلا داعي للتمسُّك بعملكِ, وقد يمنُّ الله عليك بخير منه في المدينة التي ستُقيمين بها, والله - تعالى - يقدر الرزق للإنسان بصَرْف النظر عن المكان الذي يعيش فيه؛ ﴿ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ﴾ [الذاريات: 22], فإنْ كان القلق بشأنِ الرِّزق, فلا تشغلي بالك بما تكفَّل الله به, وتبقَى مهنة المعلِّمة مطلوبةً مرغوبة في غالب المدن. في النهاية يبقَى القرارُ لكِ بعدَ الاستخارة والاستشارة، ومراجعة صفاته أكثرَ مِن مرَّة, وتذكَّري أنَّ الفرصة الطيبة إنْ أتتْ قد لا تعود, فلا يكون رفضُك بسهولة، ولا يكون قَبولكِ عن غير اقتناع. وفَّقكِ الله وهداكِ لما فيه الخير، ورزقكِ سعادةَ الدارين, ونسعَدُ بالتواصل معكِ في كلِّ وقت؛ فلا تتردَّدي في مراسلتنا.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |