الأستاذ المعلم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         هل قراءة سورة البقرة من المسجل يطرد الشيطان من المنزل؟ (اخر مشاركة : الروقي - عددالردود : 12 - عددالزوار : 6691 )           »          طريقة حذف حساب إنستجرام نهائيًا أو تعطيله مؤقتًا.. الخطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          حماية أكبر للأطفال.. آبل تعزز الرقابة الأبوية وتحسن إعدادات حسابات أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          خطوة بخطوة.. إزاى تربط موبايلك بالكمبيوتر وتنقل البيانات بسهولة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          نستجرام يطلق ميزات جديدة لتحسين تجربة المراسلة المباشرة.. تعرف عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          ما هو برنامج الفدية؟.. وكيف تحمي هاتفك من الاختراق؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          قبل ما تبيع موبايلك.. تأكد من مسح بياناتك بالشكل الصحيح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          6 مميزات فى ويندوز 11 غير موجودة بإصدار 10 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          مقارنة هواتف.. أبرز الفروق بين هاتفى iPhone 16e وiPhone 16 pro max ‎ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          كيف تحمى نفسك من تطبيقات التجسس على هاتفك الأندرويد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 03-08-2021, 03:59 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,465
الدولة : Egypt
افتراضي الأستاذ المعلم

الأستاذ المعلم


أسامة طبش






حلَّت هجعَةُ الليلِ وسكنَت أرواحُ الناسِ، انسحَبَ إلى فراشه معملاً فِكره، هو أستاذ بالجامعة، غزير القَريحة، فذُّ العقل، تَنهمِر كلماته كسيَلان بحر جارف، مخاطبًا طلبته في أفانين العلم وضروب المَعرِفة.


ربما ذاق مشاقَّ الحياة لظروف ألمَّت به، فأصبح هزيلَ الجِسْم تَرتَجِف يداه، كسا الشَّيبُ بعضًا مِن الشُّعَيرات التي تزيِّن جلدَ رأسِه، تَفانيه في محاضراته يُثير شفقة طُلابِه، حتى إن كل واحد منهم عدَّه والده الذي يسعى إلى تلبية جميع طلباته.


يَضرب لهم الأمثال بمَن سبق أن درَّسَهم، فهذا أصبح دكتورًا، والآخر سافر بمِنحة ليدرس بالخارج، وآخر ملأت الرفوفَ مؤلفاتُه، كان يَبتغي بذلك أن يحثَّهم على العلم وتذوُّق المعرفة الخالصة التي لا يتفوَّه بها إلا الخاصة من العلماء.


ثقلَتْ عليه محفظته من كثرة الكتب التي تتزاحم فيها، كل كتاب رافقه في مرحلة ما من حياته، وآهٍ، كم يتحسَّر على التي ضاعت منه أو التي لم تصل يَداه إليها! يَبذُل كل ما في وسعه وكأنه يقول لهم: يا أبنائي، من هنا تُرتَشَف المعرفة، ومن هنا يُغرف من الزاد، فعمِّروا أرواحكم واسقوها بما يملأ القلوب نورًا، والأرواح غبطة وحبورًا.


فما أجمل المُدرِّس وهو عالِم يفيض بهالة من الوقار!



أنت يا من جلستَ على ذلك الكرسي ولم ترع حقه، أمَا آن لك أن تُدرِك أنَّ المسؤولية عظيمة؟ أما آن لك أن تدرك أن هذا الذي أمامك هو خليفتُك؟ أما آن لك أن تجتهد وتهَبَ خيرَ ما عِندَك؟


إنه لشَرَفٌ ما بعده شرَف، وكرامة لا تُوزن بالذهب، أن تُخرِّج أجيالاً تَحكي لآمادٍ عن عِلمك، تسقيهم من نبع العنفوان، وتُلقِّنهم حقيقة الحياة، قبْل حتى أن يتصفَّحوا الكُتب التي بين أيديهم.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.28 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.56 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.95%)]