الترغيب في المدينة عند فتح الأمصار - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4909 - عددالزوار : 1951290 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4481 - عددالزوار : 1256671 )           »          منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 453 - عددالزوار : 124552 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14556 - عددالزوار : 768266 )           »          جمع الصلوات بسبب المرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          الزكـاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          نصيحة للمتأخرين عن صلاة الفجر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 54 - عددالزوار : 35980 )           »          ديننا.. يتجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          دروس من قصص القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 6560 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-07-2021, 01:19 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,313
الدولة : Egypt
افتراضي الترغيب في المدينة عند فتح الأمصار

الترغيب في المدينة عند فتح الأمصار
الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح




عَنْ سُفَيَانَ بْنِ أَبِي زُهَيْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: «يُفْتَحُ الْيَمَنُ فَيَأْتِي قَوْمٌ يَبِسُّونَ، فَيَتَحَمَّلُونَ بِأَهْلِيهِمْ وَمَنْ أَطَاعَهُمْ، وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ، ثُمَّ يُفْتَحُ الشَّامُ فَيَأْتِي قَوْمٌ يَبُسُّونَ فَيَتَحَمَّلُونَ بِأَهْلِيهِمْ وَمَنْ أَطَاعَهُمْ، وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ، ثُمَّ يُفْتَحُ الْعِرَاقُ فَيَأْتِي قَوْمٌ يُبِسُّونَ، فَيَتَحَمَّلُونَ بِأَهْلِيهِمْ وَمَنْ أَطَاعَهُمْ، وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُون»َ.

وفي حديث أَبِي هُرَيْرَةَ عند مسلم: «يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَدْعُو الرَّجُلُ ابْنَ عَمِّهِ وَقَرِيبَهُ: هَلُمَّ إِلَى الرَّخَاءِ هَلُمَّ إِلَى الرَّخَاءِ، وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ، وَالذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ يَخْرُجُ مِنْهُمْ أَحَدٌ رَغْبَةً عَنْهَا إِلا أَخْلَفَ اللهُ فِيهَا خَيْرًا مِنْهُ، أَلاَ إِنَّ الْمَدِينَةَ كَالْكِيرِ، تُخْرِجُ الْخَبِيثَ، لاَ تَقُومُ السَّاعةُ حَتَّى تَنْفِيَ الْمَدِينَةُ شِرَارَهَا، كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ».

تخريج الحديثين:
حديث سفيان بن أبي زهير - رضي الله عنه - أخرجه مسلم حديث ( 1388 )، وأخرجه البخاري في "كتاب فضائل المدينة"، "باب من رغب عن المدينة"، حديث ( 1875 ).

وأما حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - فأخرجه مسلم حديث ( 1381 ) وانفرد به.

شرح ألفاظ الحديثين:
((يَبِسُّونَ)): بفتح الياء وضم الباء أو كسرها لغتان، والمعنى يتحملون بأهليهم ومن أطاعهم من غيرهم، وقيل معناه: يدعون الناس إلى بلاد الخصب والرخاء وسعة العيش، ويشهد لذلك حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - الذي يليه, ويشهد للأول حديث سفيان - رضي الله عنه.

((لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)): لو كانوا يعلمون ثواب الإقامة بالمدينة والصلاة في مسجدها وغيرها من بركات وفضائل المدينة.


(( هَلُمَّ إِلَى الرَّخَاءِ )): هلم اسم فعل أمر بمعنى (تعالَ)، والرخاء هو سعة العيش.

من فوائد الحديثين:
الفائدة الأولى: الحديثان دليل على أفضلية أخرى للمدينة، وهي إثبات الخيرية لها مع ما يراه الناس من سعة في العيش في البلدان الأخرى، إلا أن المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون.

الفائدة الثانية: حديث سفيان - رضي الله عنه - دليلٌ على معجزة من معجزات النبي - صلى الله عليه وسلم - ودلائل نبوته؛ حيث أخبر بفتح اليمن والشام والعراق قبل وقوع ذلك، ثم وقع ذلك ولله الحمد.

قال النووي - رحمه الله -: "قال العلماء: في هذا الحديث معجزات لرسول الله؛ لأنه أخبر بفتح هذه الأقاليم، وأن الناس يتحملون بأهليهم إليها، ويتركون المدينة، وأن هذه الأقاليم تفتح على هذا الترتيب، ووجد جميع ذلك كذلك بحمد الله وفضله"؛ [ انظر شرحه لمسلم حديث (1388 )، وانظر المفهم ( 3 / 500 ) حديث ( 1241 )].

قال ابن حجر وقال ابن عبدالبر وغيره - رحمهم الله - : "افتتحت اليمن في أيام النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي أيام أبي بكر - رضي الله عنه - وافتتحت الشام بعدها، والعراق بعدها، وفي هذا الحديث علم من أعلام النبوة، فقد وقع على وَفق ما أخبر به النبي - صلى الله عليه وسلم - وعلى ترتيبه، ووقع تفرق الناس في البلاد لِما فيها من السعة والرخاء ولو صبروا على الإقامة بالمدينة، لكان خيرًا لهم"؛ [ انظر الفتح "كتاب فضائل المدينة"، "باب من رغب عن المدينة"، حديث ( 1875 )].

الفائدة الثالثة: الحديث دليلٌ على أفضلية السكنى بالمدينة، وأنها خير من هذه البلدان الثلاثة، بل من جميع البلدان سوى مكة، وهذا بإجماع العلماء، ويشهد لذلك حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - في الباب؛ حيث جاء مطلقًا في خيرية المدينة على جميع البلدان، وإنما الخلاف في أفضلية سكناها على مكة.

الفائدة الرابعة: حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - دليلٌ على أن ترك المدينة والخروج عنها مذموم، وأن الله تعالى سيعوض المدينة خيرًا منه، وهل الخروج من المدينة مذموم على الإطلاق؟

الجواب: لا ليس على الإطلاق، بل المقصود من خرج منها رغبة عنها، كارهًا لها من غير حاجة؛ كتجارة أو جهاد أو تعليم، أو نحو ذلك مما يكون له سبب.

ويؤيد ذلك ما يلي:
1- ما تقدم ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إِنَّمَا الْمَدِينَةُ كَالْكِيرِ تَنْفِي خَبَثَهَا وَيَنْصَعُ طَيبُهَا))، وأيضًا في قصة الأعرابي في حديث جابر - رضي الله عنه - الذي طلب من النبي - صلى الله عليه وسلم - الإقالة، فإن الحديث لا يصدُق على من خرج لحاجة.


2- حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - في الباب: ((وَالذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ يَخْرُجُ مِنْهُمْ أَحَدٌ رَغْبَةً عَنْهَا إِلا أَخْلَفَ اللهُ فِيهَا خَيْرًا مِنْهُ))، وتقدم بنحوه عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - ولا يرغب عنها إلا كاره.

3- تفرق الصحابة - رضي الله عنهم - في الأمصار وخروجهم من المدينة يدل على أن الخروج منها لحاجة لا يدخل في هذا الذم، فقد خرج من المدينة بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - جمع من الصحابة - رضوان الله عليهم - منهم: علي، ومعاذ، وأبو عبيدة، وحذيفة وابن مسعود، وطلحة والزبير، وعمار، وأبو الدرداء، وعبادة بن الصامت وغيرهم - رضي الله عنهم.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.41 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.73 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]