|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() طلبت الطلاق وندمت أ. لولوة السجا السؤال ♦ الملخص: زوجة يُعامِلُها زوجها بقسوة ويَخُونها، طلبَتِ الطلاق عبر المحكمة فطلَّقها زوجُها، ثم ندمتْ وتُريد الرُّجوع. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا سيدة متزوجة منذ شهرين من شخص مطلق يصغرني بعام ونصف، هو رجلٌ يُصلي، لكنه غيرُ اجتماعي، وبخيل وكَتوم، ولا يخبرني بأموره المادِّيَّة، كما انه عصبيٌّ وقاسٍ معي، ولا يَتَقَرَّب منِّي، ولا يُلَبِّي رغباتي إلا نادرًا. يُطالبني بالإنفاق على نفسي والمنزل، ولا يُحِبُّ أهلي ولا يَزورهم، يُفَتِّش هاتفي ويُسيء الظَّنَّ في تصرُّفاتي وأقوالي، ويَتَصَيَّد لي أخطائي وعُيوبي، ولا يُعجبُه شيءٌ مما أفعل؛ سواء في الطَّعام أو الفراش، ويفتعل المشكلات باستمرار رغم أني أعْتَذِر له وأُلَطِّف الجو! يجلس بالأيام ولا يُكَلِّمني ويُطالبني بالاهتِمام به، وهو غالبًا خارج المنزل ويتركني في مَنْزل أهلي بالأيام، وعَلِمْتُ مؤخرًا أنه يشرب الخَمْرَ. تَكَلَّمتُ معه كثيرًا، لكنه لا يُريد التغيير، ولم أعدْ أستطيع التحمُّل أكثر من ذلك، فقد اكتشفتُ خيانتَه وسَفَرَهُ مِن أجل ذلك. الحمدُ لله أنا جميلةٌ ومتعلِّمة، وعندما تكلمتُ معه قال: الحلُّ الطلاق، فأنا أريد أن أتزوجَ مَن هي أفضل منك! جُرِحْتُ كثيرًا مِن كلامه، وطلبتُ الطلاق فرفض، لكني أصررتُ عليه وذهبتُ للمحكمة، وتم الطلاق. ندمتُ على تسرُّعي وطلاقي، وحاولتُ الرجوع لكنه رفَض، ثم وعدني بالرجوع، وأخبرني أنه نادم ويَشعُر بفَقْدي، ثم أخبرني أنه لن يرجعني! أنا ما زلتُ أحبُّه رغم ما فَعَل بي، لكن لا أعلم ماذا أفعَل معه؟ فهو مُتَقَلِّب المزاج، فهل هذا مريض نفسيًّا؟ الجواب الحمدُ لله وحْدَهُ، والصلاةُ والسلامُ على مَن لا نبيَّ بعْدَهُ محمد، وعلى آله وصحبه، وبعدُ: فالذي أشير به عليك به بعد الاستِعانة بالله واستخارته في رجوعك هو: أن تَتَرَيَّثي؛ فالرجلُ كما ذكرت يَفْتَقِد كثيرًا مِن الأخْلاق الشَّرعيَّة، قد ترين بسبب حبِّك له أنَّ الأمر مُحتَمَلٌ، وأنك قادرةٌ على تحمُّل ذلك، وهذه نظرةٌ وإن كان ظاهرها العقل، إلَّا أنَّ الدافع لها قد يكون العاطفة! فالمشكلةُ يا عزيزتي لا تَتَوَقَّف عند هذا الحدِّ فحسْبُ، فلك أن تَتَصَوَّري حالَكِ مع هذا الرجل بعد عدة سنوات، وبعد أن يطرأَ على علاقتكما شيءٌ مِنَ المَلَل والبُرُود، وأعظم مِنْ ذلك مسألة لَم تَتَنَبَّهي لها أو تضعيها في الحسبان، ألا وهي مسألة: الأطفال والتربية، قولي لي بربِّك: أي تربية سيَتَرَبَّاها الأبناء في وُجُود هذا الأب؟! أنتِ طلَبْتِ الطلاقَ فكان ما كان، والمطلوبُ منك الآن ألَّا تَتَعَجَّلي في طلَب الرُّجوع، ثم إياك أن تدفعك العاطفةُ للتنازُل عن أساسيات أنت أحوج ما تكونين إليها مُستقبلًا، فتَرَيَّثي وشاوِري واستخيري، ثم تَضَرَّعي للهِ في الدُّعاء، ولن يخيبك سبحانه. وفَّقك الله لكلِّ خيرٍ
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |