التردد بعد عقد القران - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 909 - عددالزوار : 119758 )           »          التنمر الإلكترونى عبر الإنترنت.. إحصاءات وحقائق هامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          طرق مهمة للتعامل لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          علماء الفلك يحذرون من احتمال بنسبة 50% لاصطدام مجرتنا مع أخرى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          احم طفلك.. ألعاب إلكترونية ونهايات مأساوية أبرزها الحوت الأزرق وبابجى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          كيفية جعل أيقونات الشاشة الرئيسية لجهاز أيفون داكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كيفية تحويل ملف Word إلى PDF فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كل ما تريد معرفته عن روبوت لوحى من أبل يشبه ايباد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          سلسلة Google Pixel 9.. ما تقدمه الهواتف المستخدمة للذكاء الاصطناعى مقابل السعر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          تطبيق رسائل جوجل يحصل على بعض التعديلات قريباً.. تعرف عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 18-07-2021, 03:10 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,340
الدولة : Egypt
افتراضي التردد بعد عقد القران

التردد بعد عقد القران


أ. مروة يوسف عاشور



السؤال
أنا شاب مغربي، 30 سنة، مقبل على الزواج، تَمَّ عقد قراني على فتاة صغيرة (18 سنة)، أحببتها في فترة خُطوبتنا، لم أكن أعرفها بالرغم من أنها تسكن بحيِّنا وأعرف عائلتها جيدًا (ربما لأني منشغلٌ دائمًا وهي من أسرة مُحافِظة).

فترة خطوبتنا مرَّت بسلام، إلا أنَّني مؤخرًا رأيتُ أنَّ خطيبتي (أو زوجتي) مُتردِّدة كثيرًا، وتحسُّ أنها تسرَّعت بالزواج، تقول لي دومًا أني شاب ممتاز وعزيز عليها، و... و... و... ولكنَّ المشاعر الأخرى غامضة لديها، في بعض الأحيان تقضي وقتَها في البكاء، أقرُّ بأنِّي ارتكبتُ العديد من الأخطاء؛ عنَّفتها على تهاوُنها في الصلاة وطريقة ارتِدائها الحجاب، في أحد نِقاشاتنا لم أمتلك نفسي وقلت: إنَّ لعنة الله على الكاذب منَّا (كل واحد منَّا أراد القول أنَّه هو الصادق)، كأنِّي أقولُ لها: لعنة الله عليكِ؛ لأنك كاذبة.

أقرُّ بأنِّي لا أجيدُ التعامُل مع النساء، وأحسب أنها تعرف تمامَ المعرفة ما أحسُّ وأشعُر به رغم طبعي، لا أريدُ أنْ أُقنِع نفسي أنَّ فارق السنِّ بيننا لعب دورًا، أتوجَّه دائمًا إلى ربِّي؛ فهو حسبي، ولم يخيبْني يومًا.

اليوم أرى أنَّه يلزمني الاهتمامُ بخطيبتي أكثر (هي مَن تريد أنْ أناديها بخطيبتي لا بزوجتي، وهذا ربما يُرِيحها) لكن كيف؟ وبأيِّ طريقة؟ فأنا أمامي سفرٌ إلى بلدٍ أجنبي، لمناقشة رسالة الدكتوراه، سأترُكُها وحدَها (مع النفس، الشيطان، شرار الخلق)، كيف يمكن إنقاذ ما يمكن إنقاذه؟ ولا أريدُ لها الارتِباط بي إنْ لم تكن تريدُني.

بارك الله فيكم.

الجواب
لا يتوقَّع أنْ يكون فارق السنِّ له دورٌ فيما تشعُر به زوجك، ولعلَّ بعض المناقشات الحادَّة أو الغلظة معها في الحديث قد رسَّبتْ في نفسها بعض المشاعر السلبيَّة تجاهَك، فإنْ كان الأمر كذلك فالأَوْلى أنْ تتأكَّد من حقيقة مشاعرها قبل إتمام الزواج، والتورُّط بتكوين أسرة وإنجاب أطفال لا ذنب جنَتْه أيديهم، ولا علم لهم بالحال.

إنْ كانت قد مرَّت بكم بعض الخلافات وقد بدر منك ما يُثِير في نفسها الضغينة، فأنصحُك أنْ تُعالِج الخطأ الذي وقعتَ فيه قبل سفرك، وأنْ تعيد المياه إلى مجاريها، أمَّا إنْ كانت تشعر بالنُّفور لرغبتك الشديدة في محافظتها على الحجاب وحِرصك على عدم التهاوُن في الصلاة، فأنصحك أنت أنْ تُراجِع نفسك؛ فبعض الفتيات المتحرِّرات ينشَأن في بيئةٍ لا يهتمُّ الوالدان فيها بإلزام أبنائهم بالصلاة، وتوضيح خطورة التهاوُن بها، وكذلك لا يهتمُّون بشكل الحجاب، هذا إنْ كان يعدُّ حجابًا أصلاً، أم مجرَّد تجميل ومُواراة لشعر تكسل الفتاة عن تمشيطه أو تجد في ذلك جَهدًا، فتضع بعض الخِرَق عليه لتستره بها!

فإنْ كان الأمر كذلك، فأنصحك بصلاة الاستخارة والتأكُّد من حقيقة مشاعرك أنت، هذه زوجُك وأمُّ أبنائكِ، ينبغي أنْ تحسن اختيارها وتحرص أوَّل ما تحرص على دِينها، فكما قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((تُنكَح المرأة لأربعٍ: لمالها، ولحسبها، وجمالها، ولدِينها، فاظفَر بذات الدِّين تربَتْ يَداك))؛ متفق عليه.

أمَّا إنْ كانت ملتزمةً ومحافظة على حِجابها ولكنْ تحتاج لإعادة تذكير، فالله تعالى يقول: ﴿ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الذاريات: 55]، وقال - عزَّ وجلَّ -: ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 71]، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر له أسلوبُه، وإلا لا يُؤتِي ثماره:
وأوَّلها العلم: ﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [يوسف: 108].

ثانيها اللين: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ﴾ [آل عمران: 159]، وفي الحديث: ((ما كان الرِّفق في شيءٍ إلا زانَه، وما نُزِعَ من شيءٍ إلا شانَه))؛ رواه ابن حبَّان وأحمد، وصحَّحه الألباني.

ثالثها القدوة الحسنة: ﴿ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ [البقرة: 44].
وقال الشاعر:

لاَ تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وَتَأْتِيَ مِثْلَهُ
عَارٌ عَلَيْكَ إِذَا فَعَلْتَ عَظِيمُ


رابعها الحكمة: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ﴾ [النحل: 125].

فهل فعلتَ من ذلك شيئًا، أم أنك سلكت غير هذه الطُّرُق؟

هذا بوجْه عام، فكيف بفتاةٍ غريبة عليك لا تعلم من طباعك وأحوالك شيئًا؟

أنصَحُك الآن بِمُحاوَلة إنقاذ ما يُمكِن إنقاذه، ومحاولة التقرُّب إليها: بالكلمة الطيِّبة والهديَّة والسؤال عن أحوالها، وإشعارها بالاهتمام الصادق، فما تتمكَّن الذئاب البشريَّة من الإيقاع بفتياتٍ شريفات طاهرات إلا بتليين الكلام الذي له مفعولٌ أقوى عليهنَّ من السحر!

- أشعِر زوجَك بحاجتك إليها.

- قدِّرها واحتَرِمها.

- شاركها الحوار، ولا تُشعِرها أنها دُونَك في المستوى.

- أعطِها قدرًا من حريَّة التعبير، ولا تُكثِر من التعليقات السلبيَّة أو الانتقاد.

- أشعِرها برُوح الصداقة بينكما.

- حاوِل كظْم غيظك إذا ما رأيتَ منها ما يُغضِبك.

- امدَحْها بصدقٍ، وأسمِعها كلمات الثناء العذب.

- تواصَل معها بالرسائل وبالهاتف، وأشعِل في قلبها نور المحبَّة لك.

- تذكَّر أنَّ النساء أضعف ما يكنَّ أمام الكلام الجميل، فأحسِن استخدام هذا السلاح.

أخيرًا:
اعلم أنَّ الله يختارُ لك الأفضل، وإنْ لم يكن الأمر مستحيلاً فأرى أنْ تعجل بالزواج قبل سفرك، وتبحث إمكانيَّة اصطحابها معك، وإنْ أردت الحقيقة فلا داعي لمناقشة رسالتك في بلاد الكفر، ولا يعيب جامعاتنا العربيَّة شيئًا، فلماذا لا تحصل على الدكتوراه منها؟! واعلم أنَّ في السفر إلى تلك البلاد من التعرُّض إلى الفتنة ما لا يتحمَّله كثيرٌ من طلبة العلم الأفاضل، فجنِّب نفسَك وأهلَك شرَّ تلك الفتن، وابحث الأمر جيدًا.

أمَّا إنْ لم تجد بُدًّا من الانفصال عنها، ورأيت منها نفورًا تخشى على حَياتك الزوجية بسببه - فاستَخِر الله، وتبيَّن حقيقة نفسك ونفسها، والله تعالى يقول: ﴿ وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 130].

وفَّقكما الله وأقرَّ عينكما بحياةٍ زوجيَّة سعيدة، وأصلح زوجَك وهَداها لما يحبُّ ويرضى، وجعلها لك كما تتمنَّى.








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 73.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 71.38 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.35%)]