|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زفافي قريب فماذا أفعل ؟ أ. لولوة السجا السؤال ♦ الملخص: فتاة زفافها قريب، وتسأل عن كيفية التعامُل مع الزوج لكسب رضاه وإسعاده، خاصة أنها خجول ولا تستطيع إظهار مشاعرها. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاةٌ مُقبلةٌ على الزواج، وزواجي قريبٌ إن شاء الله، المشكلةُ أنَّ موضوع الزواج حصَل بسرعة لم أتصوَّرها، فما هي إلا أيام وتَمَّ العقدُ، وما هي إلا مدة وجيزة وسأُزَفُّ إلى زوجي! أشعر بخوفٍ وقلقٍ، وليس هناك مَن يوجهني، فالمدةُ قصيرةٌ ولا أستطيع أن أعالجَ أسناني مِن التسوُّس الذي يُشَوِّه ضحكتي، ولا أنْ أزيدَ وزني؛ لأنني هزيلةٌ جدًّا. قلقة جدًّا ألا يتقبَّل شكلي، خاصَّة أني سأسافر إلى منطقة بعيدة بسبب عمله، كما أنني خَجِلَة جدًّا، ولا أعرف كيف سأتعامل معه؟! قرأتُ كثيرًا عن كيفيَّة معامَلة الزوج، وكيف يجب أن أستقبِلَه بِوَجْهٍ بشوشٍ، وكيف أُكَلِّمه بأفضل الكلام، وكيف أداعبه وأجعله مرتاحًا... إلخ، هذا ما قرأتُ عنه، لكني لا أعرف كيف أُنفِّذ ذلك، أشعُر بخجلٍ شديد، ومِن طبعي أني لا أحبُّ إظهار مشاعر الاهتمام بأحد! مَشاعري مختلطة ما بين الفرَح والخوف مما أنا مُقبِلَة عليه، وأريد أنْ أكونَ زوجةً صالحةً، مُحَرِّضة له على الطاعات، مُعينة له على غضِّ بصره. فما توجيهاتكم؟ الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ: فأقول لك أختي الكريمة: توكَّلي على الله، وكلُّ ما عجزتِ عن فعله الآن فلعل الله أنْ يُيَسِّرَه لك بعد الزواج، فلا تقلقي، فجميعُنا بشر ناقصون، ويصعُب أن نحققَ الكمال، ويكفي الزوج مِن زوجته دينها وحُسن طِباعها، ثم إنه مِن المؤكد - والله أعلم - أنَّ زوجك لم يقبَلك كزوجة له إلا عن قناعة، وبالإمكان التعويض عن ذلك النقص بالحرص على نظافتك الشخصية، واستخدام المعطِّرات والمنكهات التي تُريحك وتُشعرك بالثقة، بدلًا مِن الخوفِ الذي قد يُفْسِد عليكما مُتعة العلاقة، وذلك حتى تتهيَّأ لك فرصة الاهتمام والمتابعة الصحية. أما ما ذكرتِ مِن مسألة ظروف العمل، فهي أيضًا مما ينبغي أن تُفَوِّضي فيه الأمرَ للهِ، فهو أعلمُ وأحكمُ، ويكون ذلك بالدعاء والاستخارة، وأن تحتسبي ذلك، فلن يُصيبنا إلا ما كَتَبَ الله لنا. وأما عن مسألة كيفية التغلُّب على مشاعرِ الحياء في التعامُل مع الزوج، فذلك يحدث تلقائيًّا، وبدون أي معاناة، فاطمئني. العلاقةُ بين الزوجين تقوم على أساسِ المحبة والقبول النفسي، وذلك أمرٌ يُقَدِّره الله عز وجل، فلا حرص يَجلبه، ولا إهمال يُذهبه، وإنما الحرصُ يَزيد العلاقة حبًّا وانسجامًا، والإهمالُ يُضعفها. لا تهتمي بالتفكير في أمورٍ مستقبليةٍ، وتعايَشي مع الحاضر بكل هدوءٍ، وتفاءلي بأنَّ مع العسر يُسرًا. وفَّقك الله، وشرَح صدرك، ويَسَّر أمرَك
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |