الزواج من أجنبية تكبرني - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 994 - عددالزوار : 122353 )           »          إلى المرتابين في السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          رذيلة الصواب الدائم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          استثمار الذنوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          حارب الليلة من محرابك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          حديث: ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          ذكر الله تعالى قوة وسعادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          السهر وإضعاف العبودية لله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          مميزات منصات التعلم الإلكترونية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 18-07-2021, 03:03 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,513
الدولة : Egypt
افتراضي الزواج من أجنبية تكبرني

الزواج من أجنبية تكبرني


الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي






السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا طالب في نظام الدراسة عن بُعْد في جامعة أجنبية، ولَم يَسبق لي الزواج.



أولاً: أنا من ثلاث سنوات تقريبًا - أي: بعد التزامي تقريبًا بسنتين - كنت ممتازًا جدًّا: أنزل إلى المسجد بمجرَّد سماع الأذان، وكنت أحس بحلاوة الإيمان جدًّا، ولكن للأسف حدثت ظروف معيَّنة أَثَّرَتْ عليَّ، فبعدما كنتُ أغض بصري تمامًا ولا أفكِّر أبدًا في الجنس، عُدت للعادة السيئة، ومشاهدة الأفلام الخليعة، وبعد ذلك - والحمد لله - أقلعتُ وصِرت أفضلَ بكثيرٍ، ولكن كنت كلَّ فترة أرجع لنفس المشكلة، ولكنَّ الآن الأمر تطوَّر جدًّا، وصِرت وللأسف أُمارس العادة ومشاهدة الأفلام الخليعة كلَّ يومين تقريبًا، وكنت في أوَّل الأمر إذا حدَث هذا أندم جدًّا، ومع الوقت صِرت أفعلها ويقلُّ الندم بعد فعْلها.



والآن - وللأسف - تقريبًا لا أندم كما كنت في أوَّل الأمر بعد فعْل هذه المنكرات، والآن أعزمُ على عدم فعْلها، ومحاولة زيادة الطاعات، والحمد لله فأنا مواظب على الصلاة في المسجد، والفجر أيضًا، المهم أني بدأتُ أقتنع أن الحلَّ هو الزواج.



الاستشارة: هي أن المسؤولة في شؤون الطلبة في الجامعة معجبة بإنجازي في الدراسة، مع درجاتي العالية، وأظهرتْ لي أنها غير مرتبطة، وهي مع معاملتي مع غيرها في الجامعة - عن طريق الهاتف - تيسِّر الأمور، وأحس أنها طيِّبة، وهي أكبر مني بأكثر من عشرة أعوام، وعندها ابن، ولَم تذكُرْ لي أنها تزوَّجت، ولكن هي الآن غير مرتبطة، وأنا شاهدتُ صورتها على موقع الاجتماعي "فيس بوك" من غير أن تَعْرِف، وهي جميلة جدًّا، وأنا أفكر في الأمر؛ حيث إنَّ والدي يمكنه مساعدتي عن طريق واسطة في الحصول على عمل، ولكن أنا أفكِّر في أني أعاني من أجْل الزواج، ولكي أجهِّز نفسي في شقة تَصلح للزواج وأيضًا المصاريف، فسوف يكون هذا بعد سنوات وسنوات، وعلى حسب معتقداتي تشترط الزوجة - وخاصة الجميلة، للأسف - مواصفات عالية جدًّا، خاصة إذا كانت دَيِّنةً, وأفكِّر في الزواج من هذه المرأة إذا وُجِدت الفرصة، وأفكِّر أيضًا في دعْوَتها للإسلام؛ سواء بعد الزواج، أو قبل الزواج؛ حيث إنَّ هذا سوف يُمكنني من استغلال شهادتي أفضلَ استغلال؛ لأنها من نفس البلد، بالإضافة إلى أني سوف أتمكَّن من الحصول على الجنسيَّة، وتكوين نفسي، ومساعدة والدي ووالدتي في زواج أخواتي، ولكن أعتقد أنَّ هذا الزواج مدة صلاحيته عشر سنوات، وإلاَّ سوف أظلم نفسي، وعندها من الممكن أن أتزوَّج مرة أخرى؛ حيث - إن شاء الله - سوف يكون عندي الاستطاعة.



أرجو من حضراتكم أن ترشدوني، وهل هذا تفكير ناقص؟ وجزاكم الله خيرًا.


الجواب

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آلِه وصحْبه ومَن والاهُ.

أمَّا بعدُ:

فالواجب عليك الآن هو الإسراع بالتوبة النَّصوح، والعزم على عدم العَوْد، والاستعاذة بالله من شرِّ نفسك، وشرِّ الشيطان الرجيم؛ فقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ من شرِّ نفسه، وشرِّ الشيطان وشَرَكِه؛ كما في الحديث الصحيح: ((أعوذ بك من شرِّ نفسي، وشرِّ الشيطان وشَرَكِه))، وعليك الابتعادَ عن أسباب هياج المعصية، من نَظَرٍ وصُوَرٍ، والْزَم التضرُّع إلى الله، والإلحاح عليه بالدعاء بالتوفيق، وتكفير الذنوب.



أمَّا عودتك للذنب، فلبقايا الذنب في نفسك، فإنْ أخرجْتَ من قلبك الشُّبهة والشَّهوة، لَم تَعُد إلى الذنب؛ كما قال شيخ الإسلام ابن تيميَّة.



وإنما بدأتُ معك بهذا؛ لأن رغبتك في الزواج من امرأة كافرة، وأكبر منك بثلاث عشرة سنةً، سببُه عدم صبْرك على النساء، واستسلامُك للاستمناء، وترْك مُجاهدة النفس، ولو أخذتَ نفسك بالشِّدة، واستعنْتَ بالله ولَم تعْجِز، لصُرِف فِكْرُك عنها.



ولتعلم أنَّ فكرة الارتباط بتلك المرأة الأجنبيَّة خاطئة؛ لتصادم قِيَمنا الإسلاميَّة والشرقيَّة مع قِيَمهم الغربيَّة، وتنافُر ثقافتنا وثقافتهم؛ مما يحكم بالفشل على مثل تلك الزيجات، وأيضًا فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أرْشدنا إلى أن يكون الدِّين والخُلق أساس الاختيار، وأنه مقدَّم على غيره من المعايير؛ ففي الصحيحين أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((تُنكَح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، وجمالها، ولِدينها، فاظْفر بذات الدِّين تَرِبت يداك)).



وفي المسند والسُّنن أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: ((تزوَّجوا الودود الولود؛ فإني مُكاثر بكم الأنبياء يومَ القيامة)).



قال الله - تعالى - فيهنَّ: ﴿ وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [النور:32].



أما الزَّواج ونفقاته وغير ذلك، فرِزقٌ من الله - تعالى - وهو - سبحانه - المالك لكلِّ شيء، ينفق كيف يشاء على عبيده؛ سرًّا وجهرًا، وليلاً ونهارًا، يده مَلأَى لا تَغِيضُها نفقةٌ، سحَّاءُ الليل والنهار، كما في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم، والله - تعالى - جعَل حقًّا عليه تحمُّلَ أعباء الزواج، وأن يمدَّه بالقوَّة التي تجعله قادرًا على التغلُّب على أسباب الفقر؛ فروى أحمد والنسائي والترمذي عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ثلاثة حقٌّ على الله عونُهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتَب الذي يُريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف)).



قال: الطيبي: "إنما آثَر هذه الصيغة؛ إيذانًا بأنَّ هذه الأمور من الأمور الشاقَّة، التي تَفدَح الإنسان وتَقصم ظهره، لولا أنَّ الله - تعالى - يُعينه عليها لا يقوم بها، وأصعبُها العفاف؛ لأنه قمْعُ الشهوة الجِبِلِّية المركوزة فيه، وهي مقتضى البهيميَّة النازلة في أسفل السافلين، فإذا استعَفَّ وتَدَاركه عون الله - تعالى - ترقَّى إلى منزلة الملائكة وأعلى عِليِّين"، ا.هـ؛ من "مرقاة المفاتيح".



فالطريقُ لتيْسير الزواج وتعجيلِه يكونُ باللجوء إلى الله - تعالى - بالدُّعاء في أوقات الإجابة، ثم بلزوم الطاعة لله - عزَّ وجلَّ - وتجنُّب المعاصي، والتَّوبة النَّصوح، والدُعاء مع تيقُّن الإجابة بِما ورَد من أدعيةٍ بشأْنِ طلَبِ العَوْن والتوفيق، وتَيْسير العسير، وبما لَم يرد، مثل: ((اللهم لا سهْلَ إلاَّ ما جعلتَه سهلاً، وأنت تجعل الحزنَ سهلاً إذا شئْتَ))؛ رواه ابنُ حبَّان عن أنسٍ، و((يا حيُّ يا قيُّوم، برحمتكَ أسْتغِيث، أَصْلح لي شأْني كُلَّه، ولا تَكِلْني إلى نَفْسي طَرْفة عَينٍ))، وروى النسائي في الكُبرى الإكثارَ من الاستغفار؛ قال - تعالى -: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ﴾ [نوح: 10]، وقال: ﴿ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ﴾ [هود: 3].


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 70.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 68.68 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.44%)]