|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() خدمة الزوجة لأهل زوجها أ. مروة يوسف عاشور السؤال ♦ الملخص: فتاة متزوجة منذ 6 أشهر، بينها وبين زوجها مشكلات بسبب أهلِه؛ إذ يريدونها أن تخدمهم، وهي رافضة لذلك، لكنهم يُهدِّدونها بالطلاق. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاةٌ متزوجة منذ 6 أشهر مِن ابن عمي، حياتُنا للأسف مليئةٌ بالمشكلات بدون أي سببٍ شخصي بيني وبينه، والسببُ الرئيس في هذه المشكلات هو: أهله، فهم يُريدون مني خِدمتهم، ويَطلُبون مِن زوجي أن يُطلِّقني لشُعورهم أني بذلك سأخضع لهم وأنحني! بالفعل طلَّقني زوجي بعد شهرٍ مِن الزواج، وهو لا يجد سببًا لذلك، فأهلُه هم مَنْ يتحدَّثون باسمه وهو لا يستطيع مُواجهتهم، ولا يَعرِف سِوى طاعتِهم في كل شيء في حياتنا! أخبَرني أنَّ أهلَه غاضبون مني، وإنْ لم أفعلْ ما يَطلبون فسأطلق! ولا أعلم ماذا أفعل؟ فلا أجد سببًا لكل هذا، وأشعُر أني في دوامة. حاولتُ كثيرًا أن أتفاهَم معه، ونبحث عن سببٍ للمشكلات التي نعيش فيها، لكن لا يوجد سببٌ. تركني في بيت أهلي منذ 3 أشهر، ولا يسأل عني، ولا يعرف عني شيئًا، راسلتُه لكنه لم يستَجِبْ لي، ولا يردُّ إلا بقوله: "اصبري"! ذهبتُ إلى مقرِّ عمَلِه بدون معرفة أهلي لأن أهلي رفضوا الحديث معه، وحاولتُ أن أتحدثَ معه، وطلبتُ منه أن نعيشَ معًا في بيتٍ مستقلٍّ بعيدًا عن الأهل لتستقرَّ حياتنا، لكن فوجئتُ بأنه أخبَر أهله بزيارتي إليه، وما طلبتُ منه، فما كان منهم إلا أن أخبروا أهلي بما حدَث، فقاطعني والدي لأني كذبتُ عليه، وأخلفتُ معه وعدي. أخبِروني ماذا أفعل فيما أنا فيه؟ وماذا أفعل في هذا الزوج الذي لا يتحمل مسؤولية بيته وزوجته؟ الآن أنا مُعلقة في بيت أهلي، وأرسل زوجي وأهله رسالة تهديد: إن لم أستجب لطلباتهم فسوف أطلق!! الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أيتها الفاضلة، ما تحدَّثتِ عنه مشكلةٌ في بعض البيئات الريفية، حين يرى الأهلُ أنَّ فضلَهم على ولَدِهم يلزمه طاعتهم فيما ليس له أن يُطيعهم فيه، ويحسبون أن الفتاةَ التي تزوَّجها واجبٌ عليها خدمتهم بلا حدودٍ، فإن فعلتْ لا يَشكرون لها لأنه واجبٌ عليها في نظَرِهم، وإن لم تفعلْ أقاموا عليها الدنيا، وأخذوا يبُثُّون الأفكار السيئة في نفس ولَدِهم ليُفَرِّقوا بينهما، إلا مَن رحم الله مِن أهل الفضل والإحسان. أكثر ما أتعجَّب منه أن تأتيَ القسوةُ ممن يُفترض به أن يقومَ مقام الوالد، ويشعر نحوك بمشاعره، ولكن يَزول العجَب حين نبتَعِد عن تعاليم ديننا، ونَنْأى عن أحكامه، ونَرْكَن إلى الأعراف والعادات التي ما أنزل الله بها مِن سلطان، فتبقى تتحكَّم فينا، وتُسيْطِر علينا وتحكمنا. احمدي الله أن هذا الأمر ظهَر لكِ قبل أن يحضرَ الأبناءُ وتتعسَّر الأمور، وتضطري إلى تقديم التنازلات وبذل التضحيات لتأمين حياة مستقرة ولو ظاهريًّا لهم! عليكِ أن تُفكِّري بصورة أكثر واقعية؛ فليس في مَقدور هذه الشخصية التي ذكرتِ عن زوجكِ أن يتخذ قرارًا ويُنفذه دون الرجوع إلى أهله؛ فلا داعي لتوقُّع الأفضل، وأنه سوف يستقل بسكنٍ، أو يعزل حياته الخاصة بعيداً عن تدخلات أهله، بل سيبقى للجميع كتابًا مفتوحًا يقرؤون منه ما يشاؤون، ويطلعون منه على ما يريدون! اشترطي عليه شروطًا مُشددة يشْهَد عليها اثنان مِن أهل الفضل والحكمة والرأي، وإن لم يقبلْ فلا حاجة لكِ بتلك الحياة التي تفتقد كافة مقومات الراحة، وتضر أكثر مما تنفع! وأكْثِري من الدعاء أن يُيَسِّرَ الله أمركِ، ويُفرج كربكِ، واشغلي نفسكِ تلك الفترة بما ينفعكِ؛ كأنْ تلتحقي بدارٍ لتحفيظ القرآن الكريم، أو أن تعملي فيما يعود عليكِ بالنفع في الدنيا والآخرة. وإن طالت المدةُ التي يُعلقكِ فيها زوجكِ، فلكِ الحق في الطلاق، بحجة عدم توفير السكن المستقل، وهجركِ مدة لا تحل له أن يَهْجُركِ فيها، ولعل تلك القضايا تتطلب بعض الوقت للبتِّ فيها - في حدود السنة - إلا أن كسبَها مضمونٌ إن توفَّرت الأدلة. وفقكِ الله، ويسر أمركِ، وجعَل لكِ مِن كلِّ عُسرٍ يسرًا، ومِن كل هَمٍّ مَخرجًا، ومِن كل ضيقٍ فرَجًا. والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |