التفريط في القراريط! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4955 - عددالزوار : 2058214 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4531 - عددالزوار : 1326746 )           »          How can we prepare for the arrival of Ramadaan? (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الأسباب المعينـــــــة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          حكم بيع جوزة الطيب واستعمالها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          تريد لبس الحجاب وأهلها يرفضون فهل تطيعهم ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          ما هي سنن الصوم ؟ . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          هل دعا الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين الذين لم يروه ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          حكم قول بحق جاه النبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          ليلة النصف من شعبان ..... الواجب والممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-07-2021, 02:18 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,610
الدولة : Egypt
افتراضي التفريط في القراريط!

التفريط في القراريط!






سعيد السواح


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فما الذي يحدث في صفوف الملتزمين الذين آلوا أن يسيروا على منهج ربهم ولا يحيدون عنه؟

ما هذا الاستهتار بمشاعر الآخرين وأحزانهم؟!

‏-‏ لقد فُقدت هذه القاعدة في تعاملنا إلا ما رحم ربي؛ قاعدة المبادلة: (أن تتعامل مع الناس من جنس ما تحب أن يعاملك الناس)؛ بمعنى ‏أن نتعامل بمبدأ مبادلة المقاعد، فأضع نفسي مكانك وتضع نفسك مكاني، والذي تحب أن يُصنع معك لو كنت في هذا الموقف الذي أنا ‏فيه.

وكلنا يعلم قصة الشاب الذي جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ليُرخِّص له في الزنا، وكيف عالج النبي -صلى الله عليه وسلم- هذا الموقف، ‏فكان تطبيقًا عمليًّا لهذه القاعدة: (قاعدة المبادلة)، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- لهذا لشاب لما جاءه وقال له: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ائْذَنْ لِي بِالزِّنَا، فَأَقْبَلَ الْقَوْمُ عَلَيْهِ فَزَجَرُوهُ وَقَالُوا: مَهْ. مَهْ. فَقَالَ: (ادْنُهْ، فَدَنَا مِنْهُ قَرِيبًا). قَالَ: فَجَلَسَ قَالَ: (أَتُحِبُّهُ لِأُمِّكَ؟) قَالَ: لَا وَاللَّهِ، جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ. قَالَ: (وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِأُمَّهَاتِهِمْ). قَالَ: (أَفَتُحِبُّهُ لِابْنَتِكَ؟) قَالَ: لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ. قَالَ: (وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِبَنَاتِهِمْ). قَالَ: (أَفَتُحِبُّهُ لِأُخْتِكَ؟) قَالَ: لَا وَاللَّهِ، جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ. قَالَ: (وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِأَخَوَاتِهِمْ). قَالَ: (أَفَتُحِبُّهُ لِعَمَّتِكَ؟) قَالَ: لَا وَاللَّهِ، جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ. قَالَ: (وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِعَمَّاتِهِمْ). قَالَ: (أَفَتُحِبُّهُ لِخَالَتِكَ؟) قَالَ: لَا وَاللَّهِ، جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ. قَالَ: (وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِخَالَاتِهِمْ). قَالَ: فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ وَقَالَ: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ ذَنْبَهُ وَطَهِّرْ قَلْبَهُ، وَحَصِّنْ فَرْجَهُ) فَلَمْ يَكُنْ بَعْدُ ذَلِكَ الْفَتَى يَلْتَفِتُ إِلَى شَيْءٍ. (رواه أحمد، وصححه الألباني).


وأقول باختصار: ‏لقد ضاع الوفاء؛ فأين نحن من قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنّ حُسْنَ العَهْدِ مِنَ الإِيمَانِ) (رواه الحاكم، وحسنه الألباني).‏

وأين نحن من التطبيق العملي لهذه المعاني النورانية التي تضيء لنا الطريق وتضيء لنا الحياة؟!

أما سمعنا ما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى) (متفق عليه)، ولكن واقعنا يقول لقد فُرق الجسد حتى أصبحنا أعضاء ممزقة متفرقة، وما كان ذلك إلا لإهمالنا واستهانتنا واستهتارنا بهذه الوصايا الربانية، ‏وكأن زمنها ولَّى وأدبر.‏

‏-‏ التواصل الاجتماعي والتلاحم المجتمعي:

لقد سبق الإسلام هذه الشبكات (شبكات التواصل الاجتماعي)، بل قُلْ عنها: (شبكات قطع العلاقات الاجتماعية)؛ لأننا قصرناها عبر ‏الهواء، فضاع معها التلاقي بالأبدان، واستمع إلى قول النبي -صلى الله عليه وسلم- (حَقُّ المُسْلِمِ علَى المُسْلِمِ خَمْسٌ: رَدُّ السَّلَامِ، ‏وعِيَادَةُ المَرِيضِ، واتِّبَاعُ الجَنَائِزِ، وإجَابَةُ الدَّعْوَةِ، وتَشْمِيتُ العَاطِسِ) (متفق عليه).‏

كلها تتكلم عن التواصل الحقيقي تواصلات بدنية وجسدية.‏

كم فرَّطنا في حق أنفسنا قبل تفريطنا في حق إخواننا!

انظر إلى عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-: لما وصل إلى مسمعه ما حدَّث به أبو ‏هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَن شَهِدَ الجَنازَةَ حتَّى يُصَلِّيَ، فَلَهُ قِيراطٌ، ومَن شَهِدَ حتَّى تُدْفَنَ كانَ له ‏قِيراطانِ) قيلَ: وما القِيراطانِ؟ قالَ: (مِثْلُ الجَبَلَيْنِ العَظِيمَيْنِ) (متفق عليه)؛ "بَعَثَ إِلَى عَائِشَةَ، فَسَأَلَهَا، فَصَدَّقَتْ أَبَا هُرَيْرَةَ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: لَقَدْ فَرَّطْنَا فِي قَرَارِيطَ كَثِيرَةٍ" (متفق عليه)، وكان في يده -رضي الله عنه- حصوات، فضرب بها الأرض تأسفًا وتندمًا على ضياع هذا الأجر والثواب منه.‏

وكان عذره أنه ما كان يعلم، فما أضاع ابن عمر -رضي الله عنهما- هذا الثواب قاصدًا وعامدًا؛ فما بال الذي يعلم وأضاع ذلك زاهدًا في الأجر والثواب، وزاهدًا فيما عند ربه؟!

-‏ ماذا نقول له؟‏!

‏-‏ وماذا نقول في حقه؟!




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.00 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.37%)]