|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجي أقصر مني أ. شروق الجبوري السؤال جزاكم الله كلَّ خير. سؤالي باختصار: أنا متزوجة منذ 10 سنوات، ولديَّ أطفال، تزوجت صغيرةً ولم أرَ زوجي إلا يوم كتب القران، زوجي طيب، وحياتي تعتبر جيدة، ولكن هناك ما يُنغِّص عليَّ هذه السعادة؛ فزوجي أقصر مني بـ5 سم تقريبًا، وهذا يُضايِقنني، ولا أعرف ما الحل؟ أحبُّ أن يكون زوجي أطولَ قليلاً منِّي، ولكنِّي محتارة ولا أعرف ماذا أفعل؟ الجواب أختي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. نودُّ أولاً أنْ نرحِّب بك في (شبكة الألوكة)، ونشكُر لك اختيارَك لها بحثًا عن إجابةٍ لمشكلتك، سائلين المولى القدير أنْ يُوفِّقَنا ويُسدِّدَنا فيما ينفع عبادَه، إنه تعالى سميع مجيب. أختي الفاضلة، إنَّ الرباط الزوجي رباطٌ سامٍ، وله من الخصوصيَّة التي تجعَلُه مختلفًا عن العلاقات الإنسانيَّة الأخرى؛ لذلك فإنَّ نجاح واستمرار هذا الرباط يتوقَّف على نوع الأساس الذي قام عليه، فالخلق القويم، والدِّين، ومخافة الله تعالى، والتكافؤ الاجتماعي - هي الأعمدة المهمَّة التي تحمي بُنيان الزواج من أيَّة عواصف أو هواجس تدبُّ إلى النفس بفعلٍ ذاتي أو بتحريضٍ خارجي. وأنتِ أختي الكريمة، قد أنعَمَ الله تعالى عليك بزوجٍ صالح وصفتِه أنت بالرجل الطيِّب، وهو يبدو كذلك؛ لأنَّك لم تجدي له في نفسك عيبًا خلقيًّا أو سلوكيًّا يُنغِّص عليك حياتَك الزوجيَّة التي مضى عليها عشرُ سنوات، فيما تتضرَّع نساء كثيرات إلى الله تعالى أنْ يصلح حال أزواجهن الذين حوَّلنَ حياتهنَّ إلى جحيمٍ لا يُطاق. كما أنعَمَ الله تعالى عليك بالذريَّة، فيما حُرِمتْ كثيراتٌ من هذه النِّعمة، وبقَيْن مُتعطِّشات لحاجة الأمومة. لذا أختي الفاضلة، فإنَّ ما تجدينه اليوم مُنغِّصًا لسعادتك ما هو إلا شعورٌ سلبي أراكِ اكتسبتِه بالإيحاء من المحيطين؛ سَواء كان ذلك بنظراتٍ أو إيماءاتٍ أو تعليقاتٍ مباشرة أو غير مباشرة منهم؛ بدليل أنَّك لم تلتفتِي إلى هذا الأمر المظهري إلا بعد مُقارَبتك على العقد الثالث من عُمرك. وبالطبع يُمكِنك التخلُّص من هذه المشاعر حين تُعزِّزي في نفسك يقينًا بأنَّك تتمتَّعين بنِعَمٍ جوهريَّة، يتمنَّاها كثيرون ممَّن تخشين رأيَهم وحُكمهم على المظهر فقط؛ كفارق الطول بينك وبين زوجك، فبإجرائك مقارنة لما لديك - والذي أقرَرْتِ به شخصيًّا في سِياق رسالتك، وهو أمرٌ يُحسَب لكِ - بِمَنْ تعرفينهم ممَّن يفتَقِدون ذلك، لن تجدِي - بإذن الله تعالى - مُنغِّصًا لسعادتك التي ستُبنَى عندها بالرضا والقَناعة. وإيَّاك عزيزتي أنْ تُظهِري لزوجك ما تُفكِّرين به، فيدب إلى نفسه القلق والتوجُّس من طرَفِك، وعندها لا يمكن التنبُّؤ بردِّ فعله؛ لأنَّه أمرٌ يختلف من شخصٍ لآخَر، وبحسب شخصية كلّ إنسان. وأخيرًا: أختم بدعاء الله تعالى أنْ يمنَّ عليك بالرضا، وأنْ يُنزِل عليكم السكينة والرحمة، ويحفظكم من كلِّ سوء، إنَّه تعالى سميع مجيب.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |