تقدم بي العمر، فهل أوافق عليه؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         طريقة عمل ساندوتش دجاج سبايسى.. ينفع للأطفال وللشغل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من حب الشباب بخطوات بسيطة.. من العسل لخل التفاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          طريقة عمل لفائف الكوسة بالجبنة فى الفرن.. وجبة خفيفة وصحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          وصفات طبيعية لتقشير البشرة.. تخلصى من الجلد الميت بسهولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          هل تظل بشرتك جافة حتى بعد الترطيب؟.. اعرفى السبب وطرق العلاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          استعد لدخول الحضانة.. 6 نصائح يجب تنفيذها قبل إلحاق طفلك بروضة الأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          سنة أولى جواز.. 5 نصائح للتفاهم وتجنب المشاكل والخلافات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          طريقة عمل العاشوراء بخطوات بسيطة.. زى المحلات بالظبط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          طريقة عمل لفائف البطاطس المحشوة بالدجاج والجبنة.. أكلة سهلة وسريعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          9 حيل وخلطات طبيعية بسيطة تجعل المطبخ رائحته منعشة فى الصيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-07-2021, 02:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,648
الدولة : Egypt
افتراضي تقدم بي العمر، فهل أوافق عليه؟

تقدم بي العمر، فهل أوافق عليه؟
أ. مروة يوسف عاشور


السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة لا يفصلني عن سن الأربعين إلا سنوات قليلة، متعلّمة تعليمًا جامعيًّا ومثقّفة، على قدر من الجمال، متدينة، ومن أسرة تُعد ميسورة الحال، وأعمل بوظيفة محترمة.

ولله الحمد على ما أنعم، وتفضَّل به عليَّ، مشكلتي أنّ العمر يمضي بي، وحاليًّا لم يَعُدْ يتقدَّم إلي رجال بالمواصفات التي كنت أتمناها، وأرغب فيها سابقًا.

وحدث ما كنت أخشاه، وما تخشاه بعض الفتيات حين يتقدّم بهن السن، وتقلّ فرص الزواج بالنسبة لهن، وهو: أن يتنازلن عن بعض الشروط والمواصفات التي يرغبن فيها في زوج المستقبل.

بعد حثٍّ وتشجيع من أهله ومعارفه على خوض تجربة الزواج، بعد أن كان رافضًا فكرة الزواج كليًّا، تقدَّم لي هذا الرجل الذي يكبرني ببضع سنوات.

أما معلوماتي عنه، فلقد أُحطت بها علمًا من قبل إخوتي؛ لكونهم على معرفة وثيقة به وبأهله، فهو على دين وخلق عظيمَين، كما يشهد له الأباعد والأقارب صغارًا وكبارًا، وصيته الحسن ذائع في منطقتنا، وفوق ذلك يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، بأسلوب لطيف وبسيط، جمع عليه القلوب، ثم إنه بهي الطلعة.

تعليمه محدود (ربما درس المرحلة الابتدائية فقط)، وهمته في العمل ضعيفة، فهو يعمل هنا وهناك بمهن متواضعة، وأحيانًا أخرى يكون عاطلاً عن العمل فترات قد تطول، أمَّا حاليًّا فهو بصدد التحضير لمشروع تجاري صغير، أسأل الله - تعالى - له التوفيق، أما سبب عزوفه عن الزواج طوال السنوات الماضية، فلكونه فقيرًا، بل معدمًا، وهو بالفعل كذلك.

ولذلك لم يجرؤ على الإقدام على خطوة الزواج من قبل؛ خوفًا من الرفض، (وسبق أن حدث معه ذلك، فأثر فيه الأمر كثيرًا)، وهو الآن متهيّب من هذه الخطوة معي أكثر، ويخاف أيضًا - لكوني متعلمة ومثقفة - ألا يحدث انسجام من جهتي تجاهه، صراحة أنا متأرجحة بين القَبول والرفض، وحتى أكون معكم أكثر صراحة، كفة القَبول والموافقة راجحة عندي أكثر.

ولكن ما ينفّرني ليس كونه غير متعلم، أو كونه فقيرًا، بل ضعف همته عن العمل، وكونه ليس صُلبًا، فهو أقرب إلى الرقة، ونَفَسه قصير، ولا يحسن اقتناص الفرص، وحساس - كما أبلغني إخوتي - ولكن بيني وبين نفسي أحتج له، فأقول: إن خطوة الزواج قد تكون دافعًا له إلى الأمام، وتوجد لديه همة أكبر للعمل، ولخوض معترك الحياة، وتحمّل مسؤولياتها.

لقد استخرت واستشرت، ولكني بحاجة إلى نصيحتكم؛ لكونكم ذوي خبرة، وذلك قبل الإقدام على أي خطوة، وفي حال أقدمت ما المطلوب مني؛ كي أزيل هاجس الفرق في مستوى التعليم والتثقيف بيننا؟ وما المطلوب منه أيضًا؛ حتى لا يتحمَّل ما هو فوق طاقته؟ والسؤال الأخير: كيف أكون المحرِّك الذي يبعث في نفسه حبَّ العمل، والإقدام عليه؛ حتى يصبح أكثر إنتاجية وفاعلية؟

وفقكم الله، وبارك فيكم، وجزاكم عن المسلمين كل خير، أرجو ألا تتأخروا عليَّ بالرد.

الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حياكم الله أهلَ فلسطين الحبيبة، وربط على قلوبكم، وحفظكم من كل سوء, وأشكر لكِ - أختي الكريمة - حسن تنسيق الرسالة، وجودة لغتها, وأسأل الله - تعالى - أن يتقبل دعواتكِ الطيبة، وأن يجعل لكِ منها أوفر نصيب.

أختي الفاضلة, خلق الله البشر على تفاوت كبير بينهم في الصفات الخُلقية والخِلقية, وكذلك في قدراتهم على التكيف والتأقلم مع تغير ظروف الحياة، واستمرار تقلباتها, فبعض الفتيات لا تتمكن من تقديم أي تنازلات مهما بلغ بها العمر, في حين تسارع الكثير منهن إلى تقديم التنازلات الممكنة، كلما مضى من عمرها عام جديد.. وفي رأيي أن كل تنازل تقدّمه الفتاة ما لم يكن في الدين، فقد يصب في صالحها.

لن يقدر أحد على اتخاذ القرار أفضل منكِ، فأنت أعلم باحتياجك الحقيقي للزواج وتكوين أسرة, واستشعار عاطفة الأمومة؛ لهذا أنصحكِ أن تضعي كل هذه الأمور في كفة, وصفات الخاطب الإيجابية والسلبية في كفة أخرى, وإن أردتِ الصراحة، فإني أرجح مثلكِ كفة القبول، ولا يُشعرني بالقلق سوى انقطاع الشاب عن العمل لمدة تطول أحيانًا, ولا يضيره عمله المتواضع، فالعمل كله شريف ما لم يكن فيه عصيان لله, وقد رعى أنبياء الله - عليهم السلام - الغنم، وعمل داود في صنع الدروع من الحديد, فالمهم أن يكون للإنسان مهنة شريفة يعول بها أهله، ويكفيهم شر المسألة.

نأتي إلى تساؤلاتكِ التي طرحتها.

السؤال الأول: "ما المطلوب منّي؛ كي أزيل هاجس الفرق في مستوى التعليم والتثقيف بيننا؟".

لا بد أن تكون لديك قناعة داخلية وحقيقية بأنَّ الفرق في التعليم لا ينبغي أن يمثل مشكلة فعلية بالنسبة لكِ؛ ولهذا أنصحكِ بالجلوس معه والتحدث إليه، والتعرف أكثر على مدى ثقافته ووعيه واطلاعه, ومن خلال إخوانك وتعاملهم معه ستعرفين المزيد، فإن مستوى الثقافة ورقي الفكر قد يؤثر كثيرًا في الناس، ولا يكاد بعض الناس يظهر عليهم مستواهم التعليمي الضعيف؛ لِما حصلوا من ثقافات، واطلاعات، وقراءات ارتقت بهم، وسمت بأفكارهم إلى أعلى الدرجات, ومنهم من لا يُحسن أن يتحدث، وقد حاز أعلى المؤهلات العلمية, وهذا نراه واقعًا في تعاملاتنا مع مختلف طوائف البشر.

فإن كانت لديك تلك القناعة, وآنست منه رشدًا، وسمو فكر، فلن يؤثر فرق التعليم في حياتكما - إن شاء الله - على أنه يجدر بكِ أيضًا أن تكوني حذرة في انتقاء كلماتك، ويقِظة في استخدام تعابيرك، فكثير من الناس ممن لم يتسنَّ لهم إكمال مراحل التعليم تكون لديهم حساسية زائدة ممن حولهم, ويحسبون كل كلمة تعني كذا وكذا, وعليكِ أن تؤهلي نفسك لمثل هذه المواقف، وتدربيها على حسن التصرف, كأن تتوددي له بلطف، وتوضحي له أنكِ لا تقصدين شيئًا - إن بدر منكِ عبارة قد يسيء فهمها - ولا تستشعري ناحيته إلا كل احترام وتوقير, ولتظهري ذلك فعليًّا، ودون مبالغة في تعاملك معه، وبالأخص أمام الناس.

السؤال الثاني: "ما المطلوب منه؛ كي لا يتحمل أكثر مما يطيق؟".

الزواج في حد ذاته مسؤولية كبيرة وأعباء كثيرة, لكن الله - تعالى - لا يكلف نفسًا إلا وسعها, ولا يحمل عبدًا ما لا يطيق، وقد أرشدنا رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إلى تلك المسؤولية، وأوصى بهذه الأمانة، وفي الحديث الذي رواه عبدالله بن عمر - رضي الله عنه - قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته))؛ متفق عليه.

فالمسؤولية مُقسمة على الجميع، وكل له حقوق وعليه واجبات, وعلى الزوج أن يكفل أهله، ولا يحوجهم للمسألة والحاجة, وهذا حقهم الشرعي عليه؛ ((تطعمها إذا طعمت, وتكسوها إذا اكتسيت)).

والآن نأتي إلى السؤال الأكثر أهميةً:
"كيف أكون المحرك الذي يبعث في نفسه حب العمل، والإقدام عليه؛ ليصبح أكثر فعالية وإنتاجية؟".

أقول: بارك الله في زوج تفكر قبل زواجها في كيفية تحفيز زوجها وحثه على العمل، وتشجيعه على تحمل المسؤولية, ولنأخذ مثالاً لأعظم الزوجات وأرفعهن قدرًا؛ إذ يقول عنها - صلَّى الله عليه وسلَّم - فيما روته عائشة - رضي الله عنها - في حديث بداية نزول الوحي أن الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - رجع إليها ترجف بوادرُه حتى دخل على خديجة، فقال: ((زمِّلوني زملوني)), فزملوه حتى ذهب عنه الروع؛ قال لخديجة: ((أي خديجة، ما لي؟ لقد خشيت على نفسي)), فأخبرها الخبر، قالت خديجة: "كلاَّ، أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبدًا، فوالله إنك لتصل الرحم, وتصدق الحديث, وتحمل الكل, وتكسب المعدوم, وتقري الضيف, وتعين على نوائب الحق".

هكذا ثبتته وقت الشدة, وهونت عليه وشجعته، ولاقته بقلب موقن بالله، مطمئن إلى قضائه, وهكذا ينبغي أن تكون الزوج مع زوجها؛ تشجيع, ومساندة, وصدق في المشاعر, فاجعليها لكِ قدوة، واتخذي من سلوكها منهجًا، فقد ظل - صلَّى الله عليه وسلَّم - يذكرها بعد وفاتها، ويذكر أعمالها ووقوفها إلى جواره وقت اشتداد المحن.


قلتِ - حفظكِ الله -: إنه ينوي إنشاء مشروع تجاري صغير, فلم لا تقومين بعمل دراسة جدوى للمشروع، وتتابعين تطوره، وخط سيره بما أنعم الله به عليكِ من علم وخبرة؟

شاركيه التشاور مع أهل التخصص في مجاله والاستفادة بما لديهم من علم, وسلي الله له التوفيق, فعسى أن تكون هذه الفكرة بداية خير كبير, وأسأل الله له ولكِ التوفيق والسداد.

قال بعض الحكماء: "العمل صديق يُعتمد عليه", وفي المثل الفارسي: "الناجح هو من يبقى يبحث عن عمل حتى يحققه".

فشجعي زوجكِ - إن شاء الله - وأمدِّيه بالمديح الصادق، وجددي نشاطه مع كل إشراقة شمس, وبثي في نفسه روح الأمل مع كل بزوغ فجر, وسلي الله التوفيق والسداد, ولا تنسي إخلاص النية وصدق التوجه إلى الله, ويسعدنا التواصل معكِ في كل وقت, متمنين لكِ سعادة الدارين.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.43 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.77 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.01%)]