آلية ترشيح المشرف التربوي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         التنمر الإلكترونى عبر الإنترنت.. إحصاءات وحقائق هامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          طرق مهمة للتعامل لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          علماء الفلك يحذرون من احتمال بنسبة 50% لاصطدام مجرتنا مع أخرى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          احم طفلك.. ألعاب إلكترونية ونهايات مأساوية أبرزها الحوت الأزرق وبابجى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كيفية جعل أيقونات الشاشة الرئيسية لجهاز أيفون داكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كيفية تحويل ملف Word إلى PDF فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كل ما تريد معرفته عن روبوت لوحى من أبل يشبه ايباد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          سلسلة Google Pixel 9.. ما تقدمه الهواتف المستخدمة للذكاء الاصطناعى مقابل السعر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تطبيق رسائل جوجل يحصل على بعض التعديلات قريباً.. تعرف عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          جوجل: جيمينى ليس فقط للمتحدثين باللغة الإنجليزية ويدعم 45 لغة فى 200 دولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-07-2021, 01:38 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,320
الدولة : Egypt
افتراضي آلية ترشيح المشرف التربوي

آلية ترشيح المشرف التربوي
د. خالد بن محمد الشهري






لماذا يتوجه المعلم إلى الإشراف التربوي؟
كنت ذات مرة عند رئيس قسمي في إدارة التربية والتعليم أعمل على جهازه وعلى مكتبه وكان خلفي شخصان يتحدثان في بداية السنة الدراسية وكان محور حديثهما عن صعوبة عملهما في الإشراف التربوي فقال أحدهما إن مشكلة نقص الخبرة في الميدان تشكل العقبة الأكبر في عمله حين يفاجأ بموقف جديد لا يعرف كيف يتصرف حياله مما يشعره بحرج شديد أمام إدارة المدرسة ومعلميها حين لا يستطيع أن يؤدي دوره المتوقع منه كمشرف تربوي.

شدني هذا الحوار الدائر بينهما للالتفات إليهما فوجدت شابين في العقد الثالث من العمر وأسفت لما يعانيانه وأمثالهما بشكل يومي، وردني هذا إلى تلك السنوات التي كنت فيها مديراً لمدرسة ثانوية حين كان يزورني بعض المشرفين التربويين فإذا أقبل أحدهم كنت أتعرف على مدى إمكاناته وخبرته من خلال أسئلته التي يطرحها حيث يتميز المشرف القدير بعمق في التفكير وبحث عن المسائل المفصلية بينما لا تنم أطروحات ذوي الخبرة القاصرة سوى عن أسئلة سطحية وفي غير مكانها في أحيان كثيرة.

وفي رأيي أن سبب حدوث هذا مع عزوف كثير من ذوي الخبرة عن الإشراف التربوي عائد إلى خطأ إداري في ترشيح المشرفين حينما كان ترشيحاً شخصياً من قبل مشرف قديم أو مسؤول في إدارة التربية والتعليم مما أدى إلى وجود عدد من المشرفين غير المؤهلين لتطوير الميدان التربوي وأخال أن بعضهم إنما يهمه أن يكون مشرفا تربويا كنوع من الوجاهة الاجتماعية والتميز على الأقران ولا بأس بعد ذلك أن يقوم بأي عمل إداري وإن كان لا يمت للإشراف التربوي بأي صلة وفي ذلك نوع من تغطية عجزه عن مكابدة مشكلات الميدان.

كما يضاف لمشكلة نقص الخبرة مشكلة أخرى هي مشكلة ضعف تدريب المشرفين والتي إن وجدت أصلا في بداية التكليف بالإشراف فهي لا تعدو أن تركز على بعض الأعمال الإدارية والإحصائية المتعلقة بتقرير المشرف اليومي دون وجود عمق أصيل في ما يطرح وإذا رشح المشرف التربوي بعد عمر طويل لدورة المشرفين التربويين في إحدى الجامعات يكون ما اكتسبه أصلا من خلال عمله في الميدان أكبر وأهم مما يمكن أن يستفيده في هذه الدورة التي جاءت متأخرة والتي يبدو أنها غير ذات جدوى كبيرة من الناحية العلمية أو العملية للميدان التربوي كما تبين لي عند سؤال عددًا من الزملاء الذين التحقوا بها في سنوات متعددة وجامعات مختلفة.

ومما يحسب لوزارة التربية والتعليم في الفترة الأخيرة محاولة اهتمامها بخطوات الترشيح الصحيحة التي أصبحت تقوم بعملية فرز للمتقدمين للإشراف التربوي والتي يمكن تطويرها خلال السنوات القادمة للرقي بالإشراف التربوي بشكل أكبر.

وفي رأيي أنه عند اختيار المشرف التربوي فلابد من العناية بالجوانب التالية:
ألاَّ تقل خدمته في التعليم عن عشر سنوات معلمًا.

أن يكون ممن مارس الإدارة المدرسية (مديراً أو وكيلاً) لمدة لا تقل عن سنتين، حتى يلم بجميع الظروف التي تحيط بالمدرسة وذلك لأن هنالك فرقًا في تصور صعوبات المدارس وإدراك واقعها بين من مارس إدارتها وبين من لم يمارس إدارتها.

تمكن المرشح من تخصصه وأداءه داخل الفصل.

إلمامه بالجوانب الإدارية والتربوية وخصائص النمو فقد لاحظت أن بعض المشرفين التربويين لا يفرقون بين خصائص نمو الطلاب وأثره على سلوكهم في كل مرحلة دراسية.

أن يكون لديه ملكة الحس النقدي المتزن التي تمكنه من التعرف على مواطن الخلل في الميدان الذي يعمل فيه، ليساعده ذلك على اقتراح حلول عملية لمشكلات المدارس.

أن يكون له تجارب ومشاركات مفيدة في عمله تنبئ عن أصالة تفكيره وقدرته على إفادة الميدان مع تجنب التجارب المقلدة المعتمدة على القص واللصق أو استنساخ أفكار الآخرين دون تطوير وتأصيل.

أن يتحلى بالخلق الحسن والسيرة النظيفة وهذا ينطبق على المعلمين بشكل عام.

أن يكون الترشيح عبر لجنة مكونة من أعضاء ذوي خبرة في مجالات التربية المختلفة الملمة بالميدان التربوي على أن يكونوا مختلفي التخصصات والخبرات والمشارب.

إن المفاضلة متعددة الجوانب التي تسبر الجوانب الشخصية للمرشحين للإشراف التربوي ستوفر لنا فئة من ذوي الأصالة التربوية الذين يهمهم الارتقاء بالعملية التربوية، وليس صحيحا أن نعتذر بسبب عزوف المتقدمين عن الإشراف التربوي لتكون لنا حجة القبول بالحد الأدنى من المؤهلات إذ لو كانت هنالك حوافز تقدم للمتميزين لوجد تنافس على الإشراف التربوي أما أن يشعر المتقدمين بأن العمل في الإشراف التربوي مجرد زيادة أعباء دون مقابل فإن ذلك سيعد حاجزا كبيرا وعثرة في طريق الارتقاء بالإشراف التربوي، أضف إلى ذلك أن وجود الدعم المعنوي للمشرف التربوي وتفريغه ليقوم بدوره الحقيقي وعدم استنزاف جهده وطاقته في الأعمال الإدارية وجمع البيانات لأقسام وإدارات أخرى كل ذلك يعد سببا في عزوف المعلمين المميزين عن الإشراف التربوي، وقل مثل ذلك في إدارات المدارس وبخاصة الثانوية.

ويحق لي بعد ذلك أن أتساءل لماذا ترضى وزارة التربية والتعليم وإداراتها بأن يتجه مديري الإدارات والمشرفين التربويين إلى المدارس الأهلية التي تستقطبهم عبر منحهم حوافر مادية تعادل نصف رواتبهم شهريا إضافة إلى إعطائهم هامشا كبيرا لتطوير أداء مدارسهم ودعم أفكارهم التطويرية فيجتمع لهم الدعم المادي والدعم المعنوي في آن واحد، مما يتيح مجالا كبيرا للتنافس فيما بين المدارس الأهلية[1] التي تسعى للتميز واستقطاب أكبر عدد من الطلاب وأولياء الأمور من خلال تكوين سمعة طيبة عن مستوى أداء مدارسهم.

ألا يحسن بالوزارة أن تبادر هي لهذا الأمر لا سيما وأنه على المدى البعيد سيحدث وفراً مالياً ضخما حينما تقل أخطاء العاملين في الميدان التربوي تلك الأخطاء التي تستنزف الوقت والجهد والمال للتخفيف من آثارها.

نأمل أن تكون وزارة التربية ساعية بشكل جاد لتطوير الإشراف التربوي وألا تبقى خاضعة للبند المادي بحيث تتسبب في تعطيل عنصر مهم في تطوير الميدان التربوي بشكل أسرع مما يتوقع المسئولون لو تم عمله بالشكل الصحيح.

جرّب الكرسي:
أيها المسؤول، جرّب كرسي مدير المدرسة:
هذا مقترح طرحته في أكثر من لقاء ومؤتمر تربوي وهو نوع من التدريب على رأس العمل ويتعلق بالتعرف على مهام واحتياجات المدرسة وطبيعة العمل في الميدان التربوي داخل المدارس وما تعانيه إدارات المدارس ومشكلاتها اليومية التي لا يعرفها كثيرٌ من المسئولين الذين لم يمارسوا العمل في الميدان التربوي أو أولئك الذين تقتصر خبرتهم على جانب واحد فقط.

وهذا المقترح يقتضي أن يباشر المسئول مهام إدارة مدرسة بشكل كامل لمدة أسبوع منذ بدء الاصطفاف الصباحي وحتى نهاية الدوام ويقوم بجميع أعمال مدير المدرسة وتكون له بمثابة دورة تدريبية يتعلم من خلالها ما لن يتعلمه طوال حياته من خلال الكتب ولا الدورات النظرية.

ويُشترط أن تكون المدرسة ثانوية في أكثر الأحياء فقرًا وكثافة سكانية لأنه يوجد فيها ما لا يوجد في غيرها وفيها تجتمع كل خبايا المجتمع التي لا تجتمع في أي مكان آخر.

ويمكن للمسؤول بدءًا من المشرف التربوي وإلى رؤساء الأقسام ومديري الإدارات ومديري مكاتب التربية ومديري الإدارات وحتى وكلاء الوزارة أن يتعلموا خلال هذه الدورة العملية لمدة أسبوع واحد ما يساعدهم على إعادة بناء خرائطهم الفكرية واتجاهاتهم نحو تطوير التعليم وإعادة ترتيب الأولويات.

وأنا على كامل الثقة بأنها ستختلف طريقة تناول المسئول للاحتياجات التربوية وتعاد دراسة كثير من الأمور لانكشاف زوايا وخبايا الميدان التربوي أمام المسئولين.

هل يمكن أن يتحقق هذا المقترح؟ سأضّم ذلك إلى أحلامي الأخرى للتطوير التربوي إلى ما شاء الله.


[1] تختلف المدارس الأهلية فيما بينها اختلافاً يعرفه كل من له علاقة بالتعليم ومستوى المدرسة الأهلية مرتبط مباشرة بمالكها ونظرته إلى مدرسته وماذا ينتظر منها، وكلامنا هنا منصب على المدارس الأهلية وليس الدكاكين الأهلية.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.75 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.07%)]