|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() نفور الزوج أ. أريج الطباع السؤال السلام عليكم. أنا عمري 44 سنة، ومتزوجة قريبًا من رجل أصغر منِّي بست سنوات، وله زوجتان قبلي، ولا تزالان على ذمَّته، وهو يسكن في منطقة، وأنا في منطقة أخرى، ويأتي إليَّ كلَّ أسبوعين، أو ثلاثة، وهو إنسان ملتزم وعلى خلُق. الذي حدث أنَّنا كنا نتحدَّث خلال الهاتف في أيام الملكة، وهي مدَّة قصيرة، بكل شوق وحب وتفاهُم، وكان في كلِّ مكالمة يَذكر لي قضية النُّفور هذه، وكنت أقول له: لماذا هذا التَّشاؤُم؟ نحن متفاهِمَين على كلِّ شيء، فلما سألتُه: ما الذي تقصد بالنفور؟ قال: قد يحدث نفورٌ أثناء المعاشرة! ولكني لم آخذ هذا الأمر بعين الاعتبار، وبعد زواجنا حدث ما كان يخشاه، وهو النُّفور؛ جلس معي يومين، وعاد إلى بلدته، ولم يُجْرِ أيَّ اتصال معي، وقد علمت عن نفوره من صديقتي الَّتِي زوجُها صديق لزوجي. وبعد أسبوعين عاد وهو مشتاق لي، وكان الوضع أفضل من الأوَّل بقليل من ناحيتي أنا؛ حيث إنَّني في المقابلة الأولى لم يكن لديَّ استجابة أثناء الفراش، ولكن ما زال النُّفور موجودًا لديه، ولا أعلم ماذا أفعل؟ أنا الآن لم أره منذ ثلاثة أسابيع، ولم تَجْرِ بيننا إلاَّ مكالمة واحدة فقط منه، أنا حائرة جدًّا، وقد سبق لي الزواج من قبل عدة مرات، ساعدوني. الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. استشاراتٌ كهذه تَحتاج أن يكون بها تفاصيلُ أكثر؛ فالعِبَارات مُبهَمة، وغيرُ واضحٍ المدلولُ منها؛ لذلك قد يصعب علينا الحلُّ دون أن نَفهم المشكلة بشكل جيِّد. عامَّة: اللذَّة والنُّفور قُطبان لعمليَّة واحدة؛ قد تتأرجح بينهما العلاقة، وقد تنتقل من طرَفٍ إلى نقيضه نتيجة ردَّات فعل، أو إحباطات معيَّنة! فحينما يكون للزَّوج تصوُّرٌ معيَّن، ويعجز عن الوصول له، قد ينتقل من قمة اللذة إلى قمَّة النفور، وقد يضع اللَّوم بداخله على المرأة، فيعجز عن الوصول إليها بعد ذلك. ما يهمُّك أن تُدركيه، وأن تساعدي زوجَكِ على فهمه: أن العلاقة الحسِّية مُحرِّكها ليس فسيولوجيًّا بحتًا، بل يديره الدماغ، ويؤثِّر فيه بشكل كبير، فالتصوُّر والمشاعر وطريقة التفكير، كلها تؤثِّر على الأداء كثيرًا؛ لذلك فإنَّ فهمها والحوار حولَها يساعدُكما كثيرًا - بإذن الله. يبدو أنَّ زوجك كان يُحاول بحث هذا الأمر معك فترةَ العقد، ولا أعرف إنْ خانه التعبير، أم لَم يُدرك هو نفسه السببَ فيما يخاف منه؛ ليُحَذِّرك من الوقوع فيه بأسلوبٍ حكيم، وقد تكون مشكلتُه أعمقَ من مجرَّد مَخاوف، بل هو لديه مشكلة، وتحتاج علاجًا، ووقْتَها العلاجُ سيحتاج منك أن تكوني معه؛ تدعميه، وتساعديه، ويحتاج أن يشاور طبيبًا نفسيًّا حوله؛ ليساعده. ما سبق على افتراض أنَّ المشكلة من زوجك، وهو ما توقَّعتُه من بين سِياق كلامِك، ومن كونه كان متخوفًا من قَبل الزَّواج. لكن يتبقى الجزء المتعلِّق بكِ، فلماذا لم تكن منك استجابةٌ المرَّة الأولى؟ وكذلك لَم تخبرينا عن أسباب انفصالك بزيجاتك السَّابقة؛ فكلُّ ذلك له أثر أيضًا. على كل الأحوال: حاوِري زوجك، ولا تتركي الأمر معلَّقًا، خاصَّة إن شعرْتِ أنَّ زواجك منه يستحقُّ أن تكافحي لأجله، وانتبهي ألاَّ يداخلك الإحباط، أو تفقدي ثقتك بنفسك؛ فتَعجزي عن التصرُّف بطريقة سليمة. أيضًا لا تلوميه، وابحثي معه عن الحلول؛ فالمشكلات في العلاقة غالبًا علاجها يَحتاج الطَّرَفين معًا، ويعتمد على تعاوُنِهما لتجاوز المشكلة. أكثري الدَّعوات وثِقي بالله. أعانك الله ووفَّقك في حياتك وزواجِك.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |