|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() هل زوجي شاذ؟! أ. أريج الطباع السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. في البداية أشكر القائمين على هذا الموقع، جزاهم ربي خير الجزاء، لن أطيل عليكم وسأدخل في مشكلتي. أنا متزوجة حديثًا حيث لم أكمل السنة بعد, وقد لاحظتُ كثرة الاتِّصالات التي تَرِد على جهاز جوال زوجي؛ حيث إن بعضها لا يرد عليها، وهذا ما أدخل الشك في نفسي، فقررت فتح جهازه، ورؤيةَ رسائله، أعرف أنه ليس من حقِّي، وأنه قد يكون تجسُّسًا، لكن هذه الطريقة الوحيدة لمعرفة مصادر هذه الاتِّصالات والرسائل الكثيرة والمريبة, فتحت الرسائل في غيابه، وللأسف وجدت ما أحزن قلبي، حيث علمت أنه على علاقة بفتيات، لكن الصاعقة أنه أيضًا على علاقة برجل، لا أعرف نوع العلاقة، لكن فهمت من الرسائل أنه يريد أن يكون معه، بينما ذاك الرجل يطلب من زوجي رقم شخص معين آخر، وزوجي يرفض أن يعطيه رقمه؛ فهو يريده له!! ماذا أفعل؟ فأنا في حيرة من أمري، خصوصًا أنني أنتظر مولودي الأول، وزوجي يحترمني كثيرًا، ويقدِّرني، ولم يقصر معي، فكرت في مواجهته، لكنه سيغضب؛ لأنِّي تدخلت في خصوصياته، ولم أشأ أن أُدخل أحدًا من أهلي في الموضوع؛ لأني لا أريد أن أشوِّه صورتَه أمامهم؛ لذلك أطلب منكم النُّصح، بارك الله فيكم الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. تقولين: إنَّ زوجك يحترمك كثيرًا، ويقدِّرك، ولم يقصِّر معك، ماذا عنك أنت؟ هل ترين أنَّكِ تُغطِّين حاجته، وتعطينه التقدير والعاطفةَ التي يَحتاجها؟ أستطيع أن أُدرك مدى الألَم الذي تُحدِثه هذه الخياناتُ (العلاقة بالفتيات، أو حتَّى طريقة صداقاته)، لكن يبدو أنَّها كانت تصاحب زوجَكِ من قبل زواجه، وما زواجُه بك إلاَّ دليل على أنه غير راضٍ عنها في داخله، ولا يريدها نمطًا لحياته! لا أحبذ عادةً أسلوب المراقبة أيًا كانت أسبابه؛ فهو متعِب لكلا الطَّرَفين، خاصَّة حينما لا تكون هناك مشكلة ظاهرة، فحتَّى زوجك له عورته التي لا يحبُّ أن تطَّلعي عليها، وربما هو يغالب نفسه ليتجاوزها الآن، ومعرفته أنَّك اكتشفتِ ذلك قد تزيد الأمر صعوبة، وتكسر حاجز الخوف؛ ليتجرَّأ أمامك فيما كان يخفيه؛ حرصًا عليك! أما وقد اطَّلعْتِ، وآلَمكِ ذلك، فمِن الصعب أن تتعاملي كأنَّك لم تريه! انتبهي ألاَّ تذهب بك الشُّكوك مدارجَها، فتُتمِّي ما نقص، وتتخيَّلي ما تخافين منه، فتكوني قد جمعت مع خطأِ تَجسُّسِك عليه خطأَ الشك به، وسوء الظَّن، خاصة مع ما تقولينه من حرصه عليك، ومن حَملك منه؛ مما لا يدلُّ على شذوذ غالبًا. قد يكون زوجك من النَّوع العاطفي، الذي يسهل عليه أن ينجرَّ وراء عاطفته، أو أنَّه يحتاج تفريغها بشكلٍ أو بآخَر، فهل تشعرين أنَّه معك هكذا؟ من كتابتك شعرت أنَّك تميلين للعقلانيَّة أكثر، وأتوقع أنَّ لهذا أثرًا أيضًا على علاقتكما، فكيف هي؟ أنصحك أن تقتربي منه أكثر، وتشعريه بقربك هذا، وبعاطفتك، وأن تَحتوي قلبه قدر استطاعتك؛ لتكوني أنت المنفِّذ الذي يفرغ به مشاعرَه، فلا يلجأ لغيرك. أيضًا ركزي على مراقبة الله، وذكّريه بها دومًا بشكل مباشر وغير مباشر، وراعي الأسلوب الذي يُجْدِي معه أكثر. لَمِّحي له لقلقك من أن يكون بعيدًا عنك بأي شكل، وبأن يشغله غيرك! وراقبي ردَّات فعله. كونُك حاملاً الآن فهذا نقطة انطلاق مشتركة بينكما، تستطيعين بها أن تربطيه بك أكثر، باهتمامكما المشترك، واحرصي أن تكون الروابط بينكما كثيرةً وغنية؛ سواء بالحوار، أو بالعلاقة بشكل عام. في النهاية: قلبك الحكَم، لكن قوِّيه بالاحتساب، واللجوء لله، واليقين به، ثم احرصي ألاَّ يتعبك ما رأيتِه، أو يؤثِّر عليك بأي شكل، وفي نفس الوقت راقبي عن بُعد، ساعدِيه ليكون أفضل، ولا تكوني عونًا للشيطان عليه، فَهْمُك لطبيعته ومفاتيحه سيساعدك ويساعده، وفي حالِ بقيتِ غير مرتاحة رغم كل ذلك، فابحثي عن شخص حكيم يعرفك ويعرفه؛ ليساعدك على اتِّخاذ قرارك. وفَّقكِ الله ويسَّر لك كلَّ خير، وأسعدك وأسرتَك في الدَّارَين.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |