|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() التواصل مع امرأة متزوجة أ. أمل السويداء السؤال ♦ الملخص: شابٌّ كان بينه وبين فتاة علاقة عاطفية، ثم تزوَّجت الفتاة، وكلمها بعد زواجها عبر برنامج اتصال، ويخاف أن يرى زوجها المحادثة، وأصابته الوساوس بسبب ذلك. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شاب عمري 29 عامًا، منذ سنوات كنتُ بعيدًا عن الله، وكان بيني وبين فتاة علاقة عاطفية، لكن تزوَّجَتِ الفتاة وعدتُ أنا إلى الطريق الصحيح، وانتهتْ علاقتي معها تمامًا. ومنذ أيام فتحتُ الهاتف، وكنتُ أُقلِّب في جهات اتصالي، ووجدتُ اسمها وصورتها على برنامج الاتصال، فتحدثنا قليلاً، ثم أغلق الحديث. بعدما انتهت المحادثةُ شعرْتُ أني وقعتُ في خطأ، وقلتُ في نفسي: ماذا لو رَأَى زوجُها المحادثة؟ فقمتُ بمراسلتها مرة أخرى، وطلبتُ منها حذف المحادثة؛ حتى لا أسبِّب لها أي حرج! فأخبرتني أنها قد حذفتها بالفعل، لكن بدأتْ تنتابني الوساوس بأنها لم تحذفها، وعليَّ أن أقابلها شخصيًّا حتى أتأكد مِن حذفها للمحادثة، وربما...، وربما...، وبدأت الأفكار تتوالي على رأسي! قطعتُ هذه الأفكار، وحذفتُ رقمها مِن هاتفي تمامًا، لكن لم تهدأ الوساوس بل زادتْ، وبدأتُ أتساءل: ماذا لو غضبت لأني حذفت رقمها؟ فقدتُ صوابي، وانقلبتْ حياتي بسبب هذه الوسوسة، فأرجو منكم تقييم ما حصل، وتوجيهي ماذا أفعل من الناحية النفسية والدينية؟ وهل كنتُ على صوابٍ عندما حذفتُ رقمها؟ وماذا أفعل إذا سألَتْني عن رقمها؟ وكيف أتخلَّص مِن وساوس الخوف؛ فأخاف أن تكيدَ لي بعدما حذفتُ رقمها؟ الجواب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد الله الذي هدانا وأنعم علينا بالستر والعفو والمغفرة، والصلاة والسلام على خير الأنام؛ نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وصحبة أجمعين، ومَن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعدُ، أخي الكريم، مبادرتك لطلَب النصح هي بادرة خير ولله الحمد، وإن كان في أمرك كيدٌ تخاف منه فهو كيد نفسك والشيطان، فاستعذْ بالله منهما. النفسُ يا أخي أشدُّ أعداء ابن آدم، والمسلمُ عندما يُقَصِّر في إشباع الجانب الروحي لديه؛ كأنْ يُقصِّر في أداء صلاته وقربة مِن الله، يبحث عما يسد هذا الفراغ بطُرُق قد تكون غير سوية ومحرَّمة؛ لذا عليك بالبحث عن الخلل، وإن كنت مُقصِّرًا في صلاتك أو في أدائها في وقتها، فاحرصْ على تصحيح ذلك؛ لأن الصلاةَ تُعينك على صلاح نفسك، وتُثَبِّتك على ما فيه خير لك؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾ [العنكبوت: 45]. أما الشيطان فهو يَجري في الإنسان مجرى الدم، ويكيد له، ومهما عَظُم يبقى كيدُه ضعيفًا، فعليك بالاستعاذة الدائمة منه؛ فالله سبحانه وتعالى يقول: ﴿ وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ ﴾ [المؤمنون: 97، 98]. اشغلْ وقتك بعملٍ نافع، أو ممارسة هواية جديدة؛ كالرياضة، وعزِّز علاقاتك الاجتماعية قدرَ الإمكان، خاصة مع الصُّحبة الصالحة، وحاوِلْ هذه الفترة ألا تبقَى وحيدًا. أخي الكريم، اعلمْ أن ما كان بينكما يعدُّ مِن الماضي، وكان مبنيًّا على باطلٍ، وهي علاقة يُنكرها المجتمع ويحرمها الدين، وحذفُك لرقمها عملٌ تُشكر عليه، فقد فعلتَ الصواب بارك الله فيك، فتوكَّلْ على الله، واستَعِنْ به، وأغلقْ أبواب الشيطان ما استطعتَ، وادعُ لنفسك ولها بالهداية والستر في الدنيا والآخرة، وأن يُثَبِّتك الله على ما يُحب ويرضى. أسأل الله أن يكفيك بحلاله عن حرامه، وبفضله عمَّن سِواه سبحانه
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |