زوجي يتعاطى القات - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1430 - عددالزوار : 141606 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-07-2021, 02:42 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,204
الدولة : Egypt
افتراضي زوجي يتعاطى القات

زوجي يتعاطى القات
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي

السؤال

الملخص:
سيدة متزوجة تشكو مِن زوجها بسبب تَعاطيه القات وعصبيته الشديدة؛ فخرجتْ إلى بيت أهلها وتريد الطلاق.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا امرأةٌ متزوجة منذ سنة ونصف مِن رجلٍ لا أُنْكِر أفضاله عليَّ؛ فهو طيبٌ، ولا يُقَصِّر في مُتطلبات بيته، وصاحب فكاهة، لكن أنكر عليه: عصبيَّته الزائدة، وصُراخه على أتفه الأمور، وبُخله في المشاعر، وإدمانه القات بشكل يوميٍّ، وعدم مراعاتي أثناء العلاقة الخاصة؛ فأهم حاجة بالنسبة إليه قضاء شَهوته فقط!


رفَض إعطائي مبلغًا من المال لأقوم بعمل فحصٍ على حالتي الصحية؛ فاتصلتُ بأخي وأعطاني المال، وخرجتُ إلى بيت أهلي طالبةً الطلاق، فلم أستَطِع الصبر أكثر مِن ذلك!


المشكلةُ أنه بعد الفَحص تبيَّن لي أني حامل، وللأسف لم يأتِ لإرجاعي أو عَقْد جلسة صُلح مع أهلي، وطلَبَ أن أعودَ بمفردي، ورَفَضَ إرسال نفَقتي أو نفقة حملي؛ بحجة أني خرجتُ بدون إذنه.


ما رأيكم في طلَب الطلاق؟ وهل لي حق في المهر أو لا؟ وهل يحق لي أن أعملَ لأصرفَ على نفسي وحملي؟
أخبروني بارك الله فيكم

الجواب

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فقد أحسنتِ أيتها الابنة الكريمة لَمَّا بدأتِ بذِكْر حسنات زوجك، وما تُحبِّينه فيه، قبل أن تذكُري سيئاته، وهذا مِن العدل المَفقود في كثيرٍ مِن المشكلات الزوجية، وهو دليلٌ على تمتُّعك بقدرٍ كبيرٍ مِن السِّلْم والصحة النفسيين، لا سيما وأنَّ الأخلاق المَرضية فيه كثيرة.


وبالعودة لمشكلتك الزوجية، التي هي مِثْل كثيرٍ مِن المشكلات الأسرية التي لا يكاد يخلو منها بيتٌ، خصوصًا في سنوات الزواج الأولى - فإنَّ تطوُّر مشكلتك إلى الحد المذكور في رسالتك لا يُقلل مِن فُرَص رأب الصدع، ولكن يتعين تدخُّل بعض العقلاء مِن الأقارب أو المعارف؛ كي ينظروا فيما تنقمين على زوجك وما ينقمه عليك، فيحكموا بينكما، ويُلزموا زوجك بما يجب عليه تجاهك؛ فالتفاهمُ والتحاوُر وتقريبُ وجهات النظر يُصْلِح كثيرًا مما تُفسده الخلافاتُ الزوجية؛ قال الله تعالى: ﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا ﴾ [النساء: 35]، وقال سبحانه: ﴿ وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ﴾ [النساء: 128].


ولا تُفكِّري في الطلاق أيتها الابنة الكريمة، إلا بعد استنفاد جميع الوسائل لإنقاذ أسرتك، وإيجاد ضمانات لإقلاع الزوج عن إدمان القات، فإذا تيقَّن الحَكَمانِ أنَّ الحياةَ بينكما وَصَلَتْ إلى أنه لا يُمكن اجتماعكما وإصلاحكما إلا على وجه المعاداة والمقاطَعة ومعصية الله، ورأيَا أنَّ التفريقَ بينكما أصلح؛ فالطلاقُ حينئذٍ هو الحلُّ الأخير، وحينئذٍ تأخذينَ جميعَ حقوقك مِن المهر ونفقة العدة ونفقة المتعة، إلا إذا أصرَّ على عدم الطلاق ورغبتِ أنت في الطلاق، فلك أن تَخْتَلِعي وتفتدي نفسك منه، وترُدِّي إليه المهر الذي دَفَعَهُ إليك.


أمَّا خروجك إلى العمل أو غيره، فلا يجوز إلا بإذنه، إلا إذا استمر على مَنْعِ النفقة، ولا يوجد في أهلك مَن يُنفق عليك؛ ففي تلك الحال يَجوز لك العمل لضرورة حفظ النفس.


ونصيحة أخيرة أراها مُتناسبة لحالتك ولطبيعة زوجك، وهي: عدم العودة لبيت الزوجية حتى يأتيَ لأَخْذِك، ويجلس إلى مَن يحكُم بينكما بالعدل؛ فإنْ لم يستجبْ لتلك الدعوات فلا ترجعي، واصبري حتى لا يجدَ مناصًا مِن الانصياع لشرع الله تعالى، ويرد الأمرَ لكتاب الله تعالى وسنة نبيه؛ فاللهُ تعالى أعطى للزوج القوامة، ومِن أهم خصائصها: صيانة الأسرة مِن التفسُّخ، وحمايتها مِن الانهدام، وعلاج الأخطاء، والغضبُ والانفعالُ والعنادُ أوصاف لا تتناسَب مع تلك الدرجة العظيمة، ومِن ثَم وجَب الصبرُ والانتظار حتى يعودَ زوجُك لرُشده، وهو رجلٌ ذو عقلٍ رشيد سيهديه للخير إن شاء الله، ولكن ربما قد يحتاج مهلةً لمراجَعة نفسه.

أسأل الله أن يُصلح أحوالكما، وأن يُصْلِح بينكما

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.65 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.38%)]