هي طلبتني للزواج وأنا محتار؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سُنّة: النفث في الكف وقراءة المعوذات قبل النوم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          آيات قرآنية تبين لنا واقعنا الأليم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أخطاء بعض طلاب العلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          العلاقات العاطفية وأثرها على الشباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          صلاة الضحى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          سنن الذهاب إلى المسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          حياةٌ مضاعفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          أصحاب الأخدود وأصحاب غزة .. دروس وعبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          أخي المُعافى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          النَّفَّاثَات في الْعُقَد.. وحقيقةُ السحر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-07-2021, 02:35 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,497
الدولة : Egypt
افتراضي هي طلبتني للزواج وأنا محتار؟

هي طلبتني للزواج وأنا محتار؟


أ. مروة يوسف عاشور


السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
بدايةً هذه ليستِ المرَّة الأولى التي أطلُبُ فيها استشارة مِنْ مَوْقِعكم؛ لأنِّي وجدْتُ - بِفَضْل الله - الفائِدَةَ والنَّصيحةَ المرْجُوَّةَ، ولذلك كَرَّرْتُ طلَبِي؛ آملاً إيجادَ بغيتي عندكم، ولكم جزيلُ الفَضْل والشكر.

أنا طالِبٌ في الدراسات العُليا، قسم التاريخ الإسلامي، وأقطُن مع والدتي؛ حيث إنَّ والدي مُتوَفًّى مِن 5 سنوات، وإخواني وأخواتي كلُّهم مُؤَهَّلون، وخارج سوريا، وعندما كنتُ أطْرَحُ فكرة الزَّواج أجِدُ أن هناك عقباتٍ لا يُمكنني تَجاوُزها؛ كالمسكن، والنفَقة، وإيجاد الزوجة المناسِبة، ومنذ 3 أشْهُر فُوجِئْتُ بأحَد الأصدقاء يعْرِضُ عليَّ زميلَتَهُ في العمل، وهي طالبةٌ جامعيَّةٌ، طلبَتْ منه أن يعرِضَ عليَّ الزَّواجَ منها، وهي مُوافقة على كلِّ الشُّروط التي سأَضَعُها؛ لأنَّها تَجِدُني الرجلَ المناسِبَ لها، وأنا أعْرِفُها عندما كانتْ في الجامعة، ومِنْ فَضْل الله عليَّ أنَّنِي لَم أختَلِط بالنِّساء في حياتي، وما زِلْتُ مُلتَزِمًا بذلك إلى الآن.

أنا في حيرةٍ؛ هل أوافق عليها أو أرفضها؟ مع أنِّي فهمْتُ مِن صديقي أنَّ أوْضاعَها الأُسَريَّة غيْرُ مُسْتَقِرَّةٍ، وهي في حاجةٍ إلى أنْ تَجِدَ مَنْ يُخرجها مِن هذا الضيق الذي تَمُرُّ به، مع العلم أنَّها مُتعلِّمة تعليمًا عاليًا، فهي في دراسات عليا، قسم اللغة الفرنسيَّة، فما الحل - بارك الله فيكم؟ أرجو منكم سُرعة الرَّد؛ لأنَّ الأمر مصيري بالنسبة لي.

الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
لَمْ تُخْبِرْنا عنْ صفات تلك الفتاةِ إلا أنَّها جامعيَّة وتعمَلُ، فهل تعني أنَّك مُتَحَيِّرٌ في قَبُولِها لِكَوْنِها طلبتْ أنْ تتزوجك؟ وهل تعُدُّ هذا عيبًا لا يليق بالفتاة أن تفعلَهُ؟!

يتوَقَّفُ كُلُّ ذلك على فهمِكَ ونظْرتِكَ الخاصة لِمِثْل هذه الأمور؛ حيث تختلفُ أعرافُ الناس وتتبايَنُ في أمورِ الزواج ومتَعلّقاتِه كثيرًا، أمَّا شرْعًا فلا يعيبُ المرأةَ أن تفعلَ هذا متى وجدتِ الشابَّ التقِيَّ، ولَم يَسْعَ ولِيُّها إلى تزْويجِها.

وحيثُ إنَّك لَم تُبَيِّنْ لنا سبب تَحَيُّرِكَ، فأنصحُكَ بِعَرْض جميع صفاتِها ومطابَقَتِها مع صفات شريكة حياتك التي كوَّنْتها في ذهنِكَ، وإن لَم تكنِ الصفات واضحةً، لكن لديك بلا شك بعض الصفات التي تتمَنَّاها في زوجة المسْتقبَل.

ولا تنْسَ أن الدِّين أول ما يَجِبُ أن تنظرَ إليه، فمِنَ الواجب عليك أن تتخَيَّرَ لأبنائك - إن شاء الله - أُمًّا صالحةً، تُحْسِنُ تربيتهم، وتحفظك في بيتِكَ ومالِكَ؛ فقد ذهَبَ رجُلٌ يشكو لعمر بن الخطاب – رضي الله عنه - ظُلْم ولَدِه وعُقوقِه، فلمَّا تكَلَّمَ الولَدُ أفْصَح عنْ إساءة أبيه إليه، وكان منها: أنَّه لَم يُحْسِنِ اختِيارَ أمِّه؛ (أي: لَم يُحْسِن اختيارَ الزوجَة).

فقُمْ بِعَرْضٍ سريعٍ، واضعًا الإيجابيات في كفَّة، والسلبيات في كفة، وانظر أيهما سترجح؟

كما أُذَكِّرك بضرورة صلاة الاستخارة قبل الإقْدامِ على مِثْل هذه الخطوة؛ فاللهُ تعالى قد شَرَع الاستِخارَة، وبيَّنَها لنا ليَتَأَصَّل التَّوَكُّل على الله في قلوبِنا، ومِثْلُ هذه القرارات المصيريَّة تَجْعَلُنا أكثر حاجة للتقَرُّب إلى الله، وطلَبِ العَوْنِ منه سبحانه، وتَفْويضِ الأَمْر إليه، ثُم المُدارَسة الدقيقة والنظرة الشُّموليَّة لِيَتَبَيَّن لك مَدَى تناسُب الفتاة.

بَقِيَتْ نُقطةٌ غيرُ واضحة: فمِنَ الواضح أنَّ هذه الفتاة تعمل في أماكن مُختَلَطة، وتَتَحَدَّث إلى زميلِها في العمل، وتَحْكِي له عنْ مُشكلاتها، بل وعن رغباتها ومَنْ تُريد أن تتزَوَّجَ، وهذا هو العيب يا أخي الفاضل.

إنْ كانتْ لا تستحي أن تذكرَ مثل هذا الكلام لرَجُلٍ أجنبي عنها، أفتعجز أن تقولَهُ لِوَلِيِّها، أو أحدِ محارمِها لِيَقُومَ بتلك المهمَّة؟!

هذه النُّقطة التي أعيبها عليها، وأتعَجَّبُ كثيرًا مِن أنَّك لَمْ تَذْكُرها إلا على سبيل الإخبار!

أيضًا أُذَكِّرُكَ بأنَّ الزَّواج ينْبَغِي ألا يُبْنَى على الشفقة، وأنك سَتَتَزَوَّجها لتنْقِذَها أو تخلِّصَها من حياة لا ترغَبُ فيها، فمتى ما بُني الزواجُ على الشفَقة وأُقيمَتْ دعائِمُه عليها، فما أسرعَ أن ينهارَ وتذهبَ ريحُه! لهذا شَرَع الله النَّظْرة والاستِخارَة.

والتيسير على الزوج، وإن كان مِنَ الأمور المشْروعة؛ لكنَّه لا يُجبرك أن تُرغمَ نفسَك على الزواج بِمَنْ لا تشعر بميل خاصٍّ تجاهها، أو على الأقل قبول يُبَشِّر بعلاقةٍ زوجيَّة ناجحةٍ - بإذن الله.


فضعْ كُلَّ هذا في رأسِك، وأعِدِ التفكيرَ بِشَكْلٍ صحيح، وتوَكَّل على الله.

وفَّقكَ اللهُ ويَسَّرَ لك زوجةً صالحةً، وأقَرَّ عينك بها، وإن كنتَ ترْغَبُ في مُراسلتنا بالمزيد منَ التفاصيل، فمرحبًا بكَ في كل وقت.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.56 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.40%)]