|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ما الحل مع زوجتي؟ أ. أريج الطباع السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإنِّي أشتكي إلى الله تعالى، ثم إليكم، وأريد حلاًّ نهائيًّا؛ أنا رجل متزوِّج من 2/8/1429هـ، وأوضح لكم بفواصل النقط: أولاً: كنتُ مملكًا (عاقدًا) على زوجتي وعلى مدار الأيام صار بيننا نقاش، وذهبت لها وأخذت جوّالها، ورأيت رقمًا غريبًا يتصل، وأنا لم أردَّ عليه، لكن جعلت أختي الصغيرة تردُّ عليه، وكلما سألتها من أنتِ؟ تقول: أنا فلانة أخت زوجتي، وعرفتُ الشخص، ويقول: أنا عشيرُها؛ يعني: صديقها، وأنا كلما ذهبت أنا وزوجتي إلى أهلها أجد هذا الشخص أمامي، وأعلمتها بشيء، وقلت لها: لماذا الخيانة؟! تتعذَّر لي وتقول: ما أعرفه، لكن بعد مدة تغضب وتذهب عند أهلها، وأتركها فترة، ولا ترجع معي. كلَّما ذهبتْ زوجتي إلى أهلها تتغيَّر عليَّ ويصير بيني وبينها مشاكل، حتى مع أهلِها وتتكلَّم عليَّ؛ تقول: إنَّني متخلِّف. أنا نفسيتي تَعِبت مِن مشاكلها، ولكن الحين أنجبتُ بنتًا، ولكن مشاكلنا قبل الحمل بفترة بعيدة، وهي لا تحترمني أمامَ أهلها، وتتكلَّم عليَّ وتستفزني وتقول: "أنت لزقة". لكن والله أنا ما أقصِّر معها، كل شيء يحصل لها، ولكن أم زوجتي تكرهني، والحين زوجتي قبلَ ذلك خانتني وتقول: طلِّقْني. بالله عليكم أفيدوني بالإجابة، وأنا قد قررتُ الزواج بثانية. الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أنتَ وزوجتكَ مِن الواضح عدمُ توافقكما، لكن مشكلتك تكمُن في البنت التي بينكما، وفي الطريقة المُثْلَى للانفصال؛ إذ ما الفائدةُ مِن حياة تفتقد للاستقرار ولكلِّ مقومات التوافُق؟! فكِّرْ جديًّا، واستشرْ مَن حولك، ولا تنسَ الاستخارة، وانظر هل تستطيع أن تتداركَ الفجوةَ التي بينكما، أم لا فائدةَ مِن ذلك؟ وهل يُمكنك أن تتعامَل مع زوجتك وتتفهَّمها وَفقَ طبيعتها أم لا؟ هل تستطيع أن تُمسِك قوامةَ بيتك وتفرض احترامَك عليها دون مشكلات أم لا؟ هل ستتربَّى ابنتُك بينكما في جوٍّ هادئ بعيدًا عن الخلافات والشك، أم سيستحيل ذلك؟ لو رأيتَ هناك ولو بصيصَ أملٍ في الوصول للتوافُق، فاسْعَ له، ويمكنك الاستعانة بحَكَم من أهلِك وحَكَم من أهلها. أعطِها فرصة (هذا بحال هي وافقتك الرغبةَ في الإصلاح)، وانظر إلى أين ستصلان. اكتب بقلم في ورقةٍ الإيجابياتِ والسلبياتِ مِن بقائك معها أو ترْكها. بحال كان قرارُك الانفصال، ورأيتَه الأسلمَ والأصوب، فلا تتعجَّل به أيضًا، واحرِصْ أن يكون طلاقًا ناجحًا بحال عجزتَ أن يكون زواجُك ناجحًا: 1- لا تتعجَّل به في لحظات الغضب، بل فكِّرْ باسترخاء، وتحدَّث مع أهلها وأنت متأكِّد مِن قرارك. 2- ضعْ في نقاط الأمور التي تهمُّك بحال الانفصال؛ سواء الأمور الماديَّة أم الاجتماعيَّة، وركِّز على ما يتعلَّق بابنتك. 3- لا تبدأ بالبحث عن أخرى وتترُك أمورَك معلَّقة مع الأولى، ولا تُفكِّر بزواج ثانٍ وجراحُك مِن الأولى لا تزال ندية، اتركْ لنفسك فترةَ نقاهة؛ حتى لا تبني قراراتك بردَّات أفعال. 4- احرص على ألاَّ يستفزَّك أهلها أو هي، أو أي طرفٍ كان للخوضِ فيما لا تَرتضيه ولا يُناسِب أخلاقك، وكن حذرًا في عباراتك معها أو معهم، واختصرْ قدْرَ استطاعتك في الجدل. 5- إنْ درست قرارَك فتأكَّد منه، ولا تتراجع عنه فقط لأسبابٍ عاطفيَّة، بل ادرسْ كلَّ خُطواتك واحسبها بشكل جيِّد. 6- افصلْ علاقتك مع ابنتك عن علاقتك مع زوجتِك، واحرص أن تبنيَ معها علاقتَك كأبٍ بعيدًا عن الخلافات والتوتُّر، قد يكون باكرًا الآن وتحتاج أن تنتظرَها لتَكْبَر قليلاً. 7- استفِدْ مِن تَجرِبتكَ بأن تحدِّد ما الذي تعجز عن التعايش معه بحال أردتَ الزواج ثانيةً. 8- اتِّخذْ لك صديقًا من أهلك يقِف معك ويعينك، ويُفضَّل لو كانتِ امرأة مِن محارمك، فالنِّساء أقدرُ على فَهْم النساء، واحرصْ أن تكون ممَّن يخاف الله؛ لتعينَكَ، لا أن تكون عونًا للشيطان عليك. وفَّقك الله، وقدَّر لك الخير حيث كان.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |