|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() اضطراب المزاج يعيق حياتي أ. سحر عبدالقادر اللبان السؤال ♦ الملخص: فتاة لديها اضطرابٌ في المزاج، يُعيقها عن التقدم في حياتها، وتريد بعض النصائح التي تتخطَّى بها هذه المشكلة. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أُعاني منذ مدة طويلة (3 سنوات تقريبًا) مِن تقلُّب المزاج؛ فمِزاجي يهبط ويرتفع باستمرار بدون سبب واضحٍ، وأحيانًا لأسباب تافهة، ويصعب عليَّ البقاء على مزاج واحدٍ طيلة اليوم! في حالة "الارتفاع" أشعر بالإيجابية والثقة والدافعية، وحينها أقوم بالاهتمام بنفسي، ومحاولة تطويرها مِن خلال مُزاوَلة الأنشطة المفيدة، وأقوم بوضع خططٍ للوصول لأهدافي التي أُريد تحقيقها. وفي حالة "الهبوط" أشعر بقليلٍ مِن الكآبة والإحباط، وقلة التركيز، وانعدام قيمتي، وقلة ثقتي بنفسي، ولا أرى شيئًا مما يُميِّزني، حتى إذا امتَدَحَني أحدٌ على تفوُّقي مثلًا أرى أن تفوقي أمرٌ عادي، ولا يستدعي الإعجاب ولا الفرح! أشعُر كذلك بالكسل، وقلة الدافعية، وضَعف الشهية، وقلة اهتمامي بنفسي حتى مِن ناحية المظهر! كما أشعر بالإحباط، ولا أستطيع تحقيق أي شيءٍ؛ فإذا وضعتُ خُطةً لشيءٍ وأشرع بالبَدْء فيه أشعر بالكآبة والكسل واللاجدوى، فأتوقَّف عمَّا أريد فعله! هذه المشكلة بدأتْ تُعيقني بالفعل، ولم أكن أُلاحظ وجودَها مسبقًا؛ لظني أن المزاجية ما هي إلا جزءٌ مِن شخصيتي، لكن بعد قراءتي مؤخرًا عن عُسر المزاج وبعض الاضطرابات المشابهة، أشعر أنني أعاني واحدًا منها! والخلاصة أنني أشعر بالتشتُّت، "رغم أني منظَّمة في سائر أموري"، وأشعر بصعوبةٍ في اتخاذ أي قرار. أرجو منكم تشخيص حالتي، وإرشادي لطرُقٍ عمليةٍ لحلِّها وتجنُّب العقاقير وزيارة الطبيب؛ إذ ليستْ لديَّ إمكانية لذلك الجواب عزيزتي السائلة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أرحِّب بكِ عزيزتي في قسم استشارات شبكة الألوكة، وبعدُ: نَعَمْ عزيزتي، إنَّ ما تعانين منه يسمى: عُسر المزاج، والعلاجُ منه ليس صعبًا. بدايةً يجب أن تكونَ لديكِ الإرادةُ القوية، والرغبة في الشفاء، وعليكِ عدم الاستسلام للكآبة والشعور بالدونية وللحزن وللأعراض المصاحِبة. عندما تأتيكِ هذه الأعراضُ يجب ألَّا تستسلمي لها، بل عليك مُجابهتها، وإن أنتِ رَفَضْتِ زيارةَ الطبيب النفسي، وتناوُلَ أدويةٍ قد تكون مفيدة في حالتك هذه، فإنني أنصحُكِ ببعض الأمور التي مِن شأنها مساعدتك في الخلاص مما أنتِ فيه: • أولًا وقبل أيِّ شيءٍ عليك بتوطيدِ عَلاقتِك مع الله تعالى؛ وذلك بالقيام بالفرائض كلها في وقتها، وبكثرة الدعاء والتسبيح والاستغفار، وأنصحك عزيزتي بالمُواظَبة على قيام الليل وقراءة القرآن. • قُومِي بمُزاولة الرياضة؛ مِن مشيٍ وتمارينَ خارج البيت وداخله، مع تخصيص وقتٍ دائمٍ له؛ فالرياضةُ فيها متنفَّس عظيم جدًّا للإنسان، تُزيل التوترات والقلق، وتُحسِّن المزاج، وذلك بجانب تقوية الأجسام إن شاء الله تعالى. • ضعِي أمامك حافزًا من خلال التذكر الدائم لأهدافك. • حاولي تبسيطَ حياتِك. • قلِّلي مِن الالتزامات قدر الإمكان، وحدِّدي جداولَ معقولةً للأهداف. • احتَفِظي بدفترِ يوميات، واستخدميه للتعبير عن الألم أو الغضب أو الخوف أو غيرها مِن المشاعر. • اطَّلِعي على الكُتُب المشهورة في التنمية البشرية، وأنصَحُك بقراءة كتب الدكتور إبراهيم الفقي رحمه الله، ومشاهدة محاضراته عبر اليوتيوب. • لا تنعَزِلي عن المحيطين بكِ. • جرِّبي المشاركةَ في الأنشطة، واجتمِعِي مع العائلة أو الأصدقاء بشكل منتظِم. • تناولي نظامًا غذائيًّا صحيًّا، ومارِسي بعضَ الأنشطة البدنية، واحصلي على قسطٍ كافٍ من النوم. • تعلَّمِي طُرُق الاسترخاء والتعامل مع الضُّغوط، ويُمكِنُك تجرِبةُ أساليب تخفيفِ الضغوط؛ مثل: التأمُّل، أو الاسترخاء العضلي. • نظِّمي وقتك؛ وذلك بوضع خطةٍ ليومك وأنشطتك. • تجنَّبِي اتخاذ قراراتٍ مهمة عندما تشعرين بالاكتئاب، أو تعانين مِن صعوبةٍ في التركيز أو التفكير بوُضوح. أتمنى أن أكون قد أفدتُكِ وأسألُ اللهَ تعالى أن يُعينَكِ ويوفِّقكِ وييسِّر أموركِ
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |