|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() متزوجة وأحب ابن عمي أ. لولوة السجا السؤال ♦ الملخص: فتاة متزوجة مِن شابٍّ حسن الخلق وسعيدة معه، لكنها كانتْ تُحب ابن عمها وما زالتْ تحبه، وتريد الاقتراب منه، ومشغولة به، وتسأل: هل أرسل له رسالة أخبره فيها بحبي له؟! ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا امرأة متزوجةٌ وليس لديَّ أطفال، حياتي الزوجيةُ ولله الحمد خاليةٌ مِن المشكلات، رُزِقْتُ زوجًا طيبًا الأخلاق وكريم، ويُسعدني جدًّا! لكن للأسف لديَّ مشكلة تُرافقني منذ سنوات، فأنا كنتُ وما زلتُ أحبُّ ابن عمي، وحبي له عفيفٌ وشريف جدًّا، وهو لا يَعلم أني أُحبه، ولا يوجد بيننا أي تواصُل نهائيًّا! للأسف هذا الحبُّ هو هاجسي ليلَ نهار، فقلبي متعلِّقٌ به بشدة، وزوجي رجلٌ رائع جدًّا، ولا أريد أن أخونَه حتى بالتفكير، لكن قلبي ليس بيَدي! هناك فكرة تُراودني بشدة، وأخاف مِن عَواقبها جدًّا، فأنا أريد أن أرسلَ لابن عمي رسالةً أبلغه فيها أنَّ قلبي وعقلي متعلِّق به، لا أريد التواصل معه، لكن أريده أن يعرفَ أني أُحبه، لأني تعبتُ جدًّا مِن التعلُّق به! أحاول الانشغال بحياتي، لكنني لا أستطيع أن أنساه، لدرجة أني دائمًا أراه في منامي، ونتحدث معًا! ازدادتْ حسرتي عندما علمتُ أنه كان يريد التقدم للزواج مني قبل زوجي الحالي، لكن للأسف سبقه زوجي فقبلتُه، وأنا الآن نادمة أني تسرعتُ وتزوجتُ زوجي. أريد قُرب ابن عمي بأي طريقة، ولا أريد الحرام، حتى إنني دائمًا أدعو أن نجتمعَ في الجنة! أخبروني: هل أُخبر ابن عمي بأنه سلَب قلبي وحياتي مني في رسالة؟! الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ: فالذي أنصحك به هو أن تتقي الله، وأن تحمديه على أن رزقك زوجًا طيبًا وليس العكس، وثقي وتأكَّدي يا بُنيتي أن ما تتحدَّثين عنه مجرد مشاعر زيَّنَها الشيطانُ ليَصرفك عن الحلال، ويَشغل قلبك بما يضره ويحزنه، ولو تركنا العنانَ لأنفسنا لأحببنا وعشقنا... إلخ، ولكن المؤمن وُضِعَتْ له حدودٌ وأحكامٌ أوجب الله عليه اتباعها والتأدب بآدابها، فذلك الرجلُ الذي أحببتِه ولم يقدرْ لك الزواج به عليك أن تنهي الأمر بكل مُتعلقاته، فلا حب ولا تفكير؛ فأنت في ذمة رجل، ولا يَحِلُّ لك التفكير في غيره، فهل ترضين أن يكونَ الأمر عكس ذلك؟! استعيني بالله وتضرعي إليه بأن يُخلصك من ذلك الشعور المبالغ فيه، وأن يَكفيك بحلاله عن حرامه، وأن يرزقك القناعة بما رزقك، وثقي بأن ما يُثيره الشيطان لديك مِن مشاعر إنما هي أحلامٌ، ولو تَحَقَّقَ فعلًا وحصَل لك القربُ بالزواج حتمًا فستخف تلك المشاعر إن لم تتغيرْ، بل إن لم تنقلبْ إلى ضدِّها، فكم سمعنا بمَن كان يعشق امرأةً وتعشقه، وبعد الزواج حصل ما يُنافي ذلك مِن الشكوك والضرب وسوء العشرة؛ واسألي مَن حولك! بل إني سمعتُ بمن تعرَّضَ للقتل مِن أجل محبوبته التي تزوج بها، ومع ذلك وبعد فترة من الزمن تزوَّج بأخرى! فأين ذلك الحبُّ والعشق الذي كان يُصور له بأن الحصول على محبوبه هو أعظم مراد له من أمر الدنيا. يا بنيتي، نحن الذين سبَقناكم في العمر والخبرة، عرفنا الدنيا وأحوالها، وسرعة تقلباتها، رأينا أن كل ما كنا نظنه ونتخيله ونتمنى تحقيقه، وبمجرد أن نمتلكه نفقد ذاك الشعور الذي كان موجودًا قبل الحصول عليه، والقضية باختصار هي أن: كل ممنوعٍ مَرغوبٌ! فلماذا تضمرين كل هذه المشاعر المفعمة لرجلٍ لَم تتعايشي معه وتري حقيقة أمره، وتنصرفين عن رجل اختاره الله لك فتعايشتِ وأكرمك الله، فرأيت جميل أخلاقه وأفعاله؟! ثم لا أراك إلا وقد عميتِ عن ذلك وكأنه أمر عادي، فكم مِن النساء مَن تتمنى مثل زوجك أن يكون زوجًا لها، فتَفَكَّري وتعقلي ولا تستسلمي لتزيين الشيطان وإغرائه وإغوائه. ثم إني أُحَذِّرك أشد تحذير مِن مراسلته وإبلاغه بمشاعرك، فتلك ثاني خطوة مِن خطوات الشيطان، والتي لن تحمد عقباها لو فعلتِها، ولتتساءلي: ما المقصد وما الفائدة من ذلك إلا إثارة الفتنة وإشغال القلب ليس إلا؟! كما أنك آثمة بهذا الفعل! استعيني بربك، واستعيذي من الشيطان، وانصرفي إلى ما خُلِقْتِ له مِن عبادة لله وطاعة للزوج وحفظه في غيبتِه، ولعل الإنجابَ وسيلة تُعينك على إشغالِ نفسك عن مثلِ هذه الأفكار السيئة، وذلك بعد توفيق الله عزَّ وجل. أكثِري مِن تلاوة القرآن والذِّكر، ففيهما تثبيتٌ عجيبٌ لمن يشتكي ضعفَ نفسه وقلبه أمام الشهوات حفِظك الباري ورعاكِ
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |