الخلاص

[ابوالوليد المسلم]

الخلاص
أ. سليم عبد القادر

اللَّيلُ يَسْخرُ من عذابِي

والدَّهر لا يعنيه ما بِي

ماذا أنا؟ متشرِّد؟!

كم من شريدٍ أو مصابِ

تحتَ الخيامِ يعيش في

ألَمٍ وذعرٍ وارتقابِ

ويكابدُ الموت البَطِي

ءَ بلا طعامٍ أو شرَابِ

وصبيَّةٍ حسناءَ فا

تنَةٍ ممزَّقةِ الثيابِ

وأبٍ يذود السُّقْمَ عن

أطفالِهِ، والوجه كابِ

ومؤمِّلٍ يَرجو ويحْ

لم وهْوَ يَحلم بالسَّرابِ

[ابوالوليد المسلم]

ويْلاهُ من دنيا الورَى

دنيا الفَرائسِ والذِّئابِ!

♦ ♦ ♦

أشكو؟! وشكوى النَّاس منْ

حولي تطنُّ كما الذُّبابِ!

أشكو؟! ومَن؟! ولِمن؟! وكيْ

فَ ترى؟! وأَطرُق أيَّ بابِ؟!

الناسُ قد رحلوا فمَن

يُنبيكَ عن زمنِ الإيابِ!

♦ ♦ ♦

أستغفرُ اللهَ الذي

جعَلَ المقدَّرَ في كِتابِ

وبه ألوذُ من المصَا

ئبِ والنَّوائبِ والصِّعابِ

من عنده أَرجو الخلا

صَ وأَرْتَجي حُسْنَ الثوابِ