أختي الصغرى تدمر حياتها ! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1174 - عددالزوار : 131038 )           »          3 مراحل لانفصام الشخصية وأهم أعراضها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          متلازمة الشاشات الإلكترونية: كل ما تود معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          ما هي أسباب التعرق الزائد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          أضرار الوجبات السريعة على الأطفال: عواقب يُمكنك تجنبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الوقاية من القمل بالقرنفل: أهم الخطوات والنصائح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          علاج جفاف المهبل: حلول طبيّة وطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          الوقاية من القمل في المدارس: دليل شامل للأهل والمعلم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الوقاية من التهاب الكبد: 9 خطوات بسيطة لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الوقاية من الجلطات: دليلك الشامل لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-07-2021, 02:24 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة : Egypt
افتراضي أختي الصغرى تدمر حياتها !

أختي الصغرى تدمر حياتها !


أ. مروة يوسف عاشور



السؤال

الملخص:
فتاة لديها أخت مراهقة على علاقة بشابٍّ، وصلتْ العلاقة بينهما إلى مستويات خطرة، والفتاةُ تخاف على أختها، وتريد نُصحها وإبعادها عن الشاب؛ حتى لا تدمر نفسها.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اكتشفتُ بعد مراقبتي لأختي الصغيرة البالغة مِن العمر 15 سنة أنها تحبُّ بجنونٍ شابًّا يدرس معها في المدرسة، لدرجة أنها تُفضِّله على والديها، وتُنَفِّذ له كلَّ ما يقول لها، حتى احتياجاته الماديَّة والجنسيَّة!


تغيرتْ كثيرًا، وأصبحتْ قليلة الأدب، وأسلوبُ كلامها تغيَّر كثيرًا، ولم تَعُدْ تحترم أحدًا، حتى مستواها الدراسي تراجَع، مع العلم أنها كانتْ مجتهدةً وغير مُهمِلَةٍ لدراستها قبل أن تتعرَّفَ على هذا الشاب! ووصل بها الحال إلى أنها لا يُمكن أن تتخيَّل حياتها بدونه، فهي تنتظر أن تتزوَّجه عندما تكبر كما وَعَدَها.


تكلَّمتُ مع أختي الكبرى، وقررنا أن نتكلَّمَ معها ونُفهمها أضرار الموضوع نفسيًّا واجتماعيًّا ودينيًّا، وبالفعل شرَحْنا لها أنها في سن المراهقة، وأنَّ هذا لا يجوز، لكنها عنيدة جدًّا، ولا تتقبل النصيحة، وتقول: إنَّ الشاب أيضًا يحبها ولا يستغلها، وأنها تثق به لدرجة كبيرة، بالرغم مِن المشاجرات التي تدور بينهما بصورة مستمرة التي تكون بسببه دائمًا، لكن في النهاية تلوم نفسها وتراضيه حتى لا يتخلى عنها.


أخفَيْنا الموضوع عن والدينا؛ لأنهما يثقان بنا كثيرًا، ويعرفان طبيعة تربيتنا، وإذا عرَفتْ أمي ستنهار؛ فهي مريضةٌ بضغط الدم المرتفع، وأبي كذلك لم نستطعْ إخباره، وأنا أدعو الله في كل صلواتي أن يهديَ أختي الصراط المستقيم، ويُبْعِدَها عن الحرام!


جرَّبتُ أن أُرسلَ لها فيديوهات وَعْظيَّة وصورًا وحكمًا ومواعظَ، لكن دون جدوى.
لا أعرف ماذا أفعل؟ وكيف يُمكن أن أقنعَها بخطأِ ما تفعل؟
أرجو أن تُساعدوني، فأختي تُدَمِّر نفسها، وتخرب حياتها، وجزاكم الله خيرًا.

الجواب

أيتها الابنة الكريمة، حياكِ الله.
لن أُطيل عليكِ في طَرْح مقدمات تلك القضية التي ما تلبث أن تهدأَ حتى تعاودَ الفوران مِن جديد، ولكن تعالي نضع النقاط على الحروف التي تُحيركِ وتُحير كل أم وأخت وأب يرون ابنتهم التي كانتْ بالأمس مُطيعةً رقيقة هادئة الطبع، لينة الجانب، خفيضة الجناح، قد تحولتْ إلى قط شرسٍ، وكائنٍ متمردٍ، لا يستجيب ولا يلين، ولا يَقبَل النُّصح ولا يهتدي لصوابٍ!


إنه ذلك التعطُّش الذي تعانيه أغلب الفتيات في مجتمعاتنا، إنه ذلك الجوع العاطفي الذي تتحمله الفتاة دون أن تعي، فلا تكاد تسمَع مِن كلمات المحبة وعِبارات الثناء إلا النَّزْر اليسير مِن والدتها أو أختها إنْ هي ساعدتْ في أعمال البيت، أو أنْجَزَتْ بعضَ مهامه.


أمَّا ذلك الشاب الذي - كما يَدَّعي - يُحبُّها لشخصها ويمتدحها دون مقابل، ويُثني عليها ليلًا ونهارًا ويشتاق إليها، ويفتقدها إن غابتْ، و...، و...، والكثير مِن المشاعر التي لم تعتدْ عليها، ولم تُعرَضْ عليها في بيتها؛ فأنَّى لمن لم يكنْ لديها وازعٌ دينيٌّ يردعها عن كل ما حرَّم الله، أو أهل يصادقونها ويتفهَّمون احتياجاتها - أن تصمدَ أمام ذلك التيار الجارف من المحبة التي تتلهَّف إليها كلُّ فتاة وكل امرأة وربما كل إنسان، ماذا عساه يمنعها مِن التمسك بذلك السراب الذي تَحْسَبُه ماءً يَرْوِي عطَشها العاطفي، ويسكن احتياجها الحسي، ويُخَفِّف ألمها النفسي؟!


إنَّ مشكلة أختكِ - كما أسلفت - شائعةٌ؛ لأننا دائمًا نبحث عن حلول تُسكن الجرح ولا تعالجه!
نعتقد أنَّ بإمكاننا أن نتحدَّث إلى العقل، في حين أن القلب موصدةٌ أبوابه، مُحْكَمةٌ نوافذه، وهذا مستحيل.
لا أرى مانعًا من إخبار الوالدين، بل لعله صار الخيار الأول بعد أن استفحل الأمر، وتجاوزت العلاقةُ بينهما المراسلات، ولكن الأهم أن تتمَّ مناقشة الأمر معهم لحلِّه مِن جذوره، وتوضيح الخلَل في طرق العلاج، والتي تتسبَّب في ردود فِعل عكسية مِن حيثُ تمسُّكُ الفتاة بالشاب، وتحولها إلى محاربة تُدافع عنْ حبِّها بكلِّ ما أوتيت مِن قوة، ولن تتمكَّنوا مِن إقناعها إلا باستخدام سلاح مُماثِلٍ لما استخدمه هو!


إنَّ سلاح العاطفة قد يُعيد إليها توازُنها النفسي، ويجعلها مُهيَّأةً لتلقي النصائح التي يجب ألا تعملَ على تقبيح صورة الشاب في البداية، وإنما تظهر الحرص عليها ومحبتها وتمني الخير لها والظفر بمن تُحب، وليكنْ بوَعْدِها أن يتمَّ قَبول هذا الزواج متى ما بلَغت العمرَ المناسب إنْ هي تجنَّبَت التعامُل معه والتواصُل المستمر.


وقبلَ أن يبدأَ الوالدان بالتدخُّل أنصحكِ أن تُطلعي أحدَ كبَراء العائلة على الوضع؛ ليُشارككم الحل خوفًا على والدتكما مِن ردة فِعلٍ قد تُؤثِّر في صحتِها.



ولا تنسَي الدُّعاء لها بالهدى وصلاح الحال، وتذكيرها بالصلاة، حتى وإن لم تنتهِ عن التعامُل معه؛ فلعل الصلاة أن تنهاها عن ذلك المنكر وتَصرِف عنها السُّوء.
أسأل الله أن يحفظكِ وأخواتكِ مِن كل سوء، وأن يباركَ فيكنَّ، وأن يهديها لما فيه صلاح دينها ودنياها.
والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.04 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.29%)]