|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الزواج من أرمل أ. لولوة السجا السؤال ♦ الملخص: فتاة تقدم لها خاطبٌ أرمل للزواج منها، ولديه أولاد، لكنها مُتَرَدِّدة بسبب فارق السِّنِّ بينهما، وبسبب أولاده وتحمُّل مسؤوليتهم. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقدَّم خاطب لخطبتي، وكان أرملاً وله 5 أولاد، ممتاز ماديًّا، خَلُوق ومُلتزم ومحافظ ومُثَقَّف، تعليمه عالٍ، تظهر عليه علاماتُ الرُّجولة والجمال، الكلُّ يُثني عليه خيرًا! استخرتُ الله تعالى وارتحتُ له، وتَمَّت الرُّؤية الشَّرعية، لكني ما زلتُ متوقِّفة للأسباب التالية، والتي بسببها أستشيركم: • يوجد فَرْقٌ كبير في العمر، ولديه أولادٌ كما قدمتُ، فكيف أتعامَل معه ومع أبنائه؟ • هو يحب أبناءه جدًّا، ومنهم المتزوِّج، والحمدُ لله أنا ذكيَّة في التعامُل، وإيجابية في التفكير، وهادئة ولديَّ حكمةٌ، ومحبوبة في عمَلي، وعلاقاتي الاجتماعية جيدةٌ، وإلى حدٍّ ما عنيدةٌ، فأخبِروني كيف أتعامَل معهم بما لديَّ من صفات طيبة؟ الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعدُ: فإنَّ فارق السِّنِّ بين الزوجين لا يُعتَبَر أساسًا تُبنَى عليه نجاحُ العلاقة الزوجيَّة، والواقعُ يَشْهَدُ بذلك، لكنك لم تذْكُري كم الفارق بينكما، وعلى كل حالٍ فالأمرُ يعود إليك أولًا واخرًا، فإنْ كنتِ تَشْعُرين بقَبُولٍ نفسيٍّ للرجل فالحمد لله، ولعل كبَر سِنِّه يُعَوِّض أمورًا كثيرة قد تَفْتَقِدينَها فيمَنْ هو في مِثْلِ سِنِّك، خُصوصًا أنَّ الرجلَ يَمْتَلِك صفاتٍ جيدةً كما ذكرتِ. أما عنْ كيفيَّة تعامُلك مع أبنائه، فذلك أمرٌ لا يَتَطَلَّب بعدَ توفيق اللهِ سِوى حُسْنِ خُلُقٍ ومُرُونةٍ في التعامُل، فأنتِ شخصٌ دخيلٌ على هذه العائلة يحتاج منك الأمرُ للتنازُل عن بعض ما اعتَدْتِه في حياتك السابقة، فلا تتفاجئي، والمهم في ذلك هو المُرونة وامتثالُ شيءٍ مِنَ الحكمة المُمْتَزِجَة بالرحمة، لكي تكسبي هذه القلوب التي فقدتْ أغلى مخلوقٍ هي: (الأم). وأمَّا ما يَتَعَلَّق بكيفية تعامُلك مع زوجِك، فإني أُكَرِّر نفس الوصية، ولا مانع مِن أن تَزْدادِي ثقافةً في ذلك بكلِّ وسيلةٍ مُتيسِّرة. لا تظني أنَّ الأمرَ يَتَطَلَّب منكِ شيئًا كبيرًا أو مَسؤوليةً صعبةً، إنما يَكْفِيك فوق ما ذكرتُ لك سابقًا أن تبدئي تلك العلاقة بالاحتِساب، والرغبة في كَسْب القُلُوب وإدخال السُّرور، فما أعْظَمُها مِن نيةٍ قد تكفيك كلَّ هَمٍّ وعناءٍ - بإذن الله. وفَّقك الله لما يُحِبُّ ويَرْضى، وجَعَلَكِ مفتاحَ خير وبركةٍ
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |