|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() هل أنا زوجة أو خادمة ؟ أ. لولوة السجا السؤال ♦ الملخص: سيدة متزوجة تَشكو مِن زوجها صاحب العلاقات النسائية المُتعدِّدة، حاولتْ إصلاحه أكثر مِن مرة، لكنها لم تُفلح، وتريد نصائح لإصلاح حياتها للوصول إلى الاستقرار الأسري حتى لا تُطَلَّق. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا سيدة مطلقة ولدي بنتٌ، بعد طلاقي تعرَّفتُ على زوجي في بلد عربيٍّ كنتُ مُقيمةً فيه، أحببتُه بدرجةٍ خيالية، وكنتُ أهتم به مثلَ ابنتي، وكان هو يُشعرني أني الأنثى الوحيدة في هذه الدنيا، لدرجة أنه إذا غضب مني لا أنام قبلَ أن أصالحه! لاحظتُ عليه أنه يُمسك الهاتف باستمرارٍ ويتكلم فيه، ولاحظتُ أنه يقوم مِن النوم ليتكلمَ في الخارج ثم يعود مرة أخرى للنوم! شككتُ فيه وأخذت الهاتف مِن ورائه وبدأتُ أفتِّش فيه، وصُدِمْتُ مما وجدتُ؛ فوجدتُه على علاقات متعددة بفتيات! واجهتُه بما وجدتُ، ونويتُ الطلاق، فبكى مثل الطفل، وطلَب مني مساعدته ليتخلَّص مِن هذه العلاقات، ثم أصبح حريصًا على الهاتفِ، ولا يتكلم في شيءٍ أمامي، وكأنَّ الموضوع انتهى. ظل الأمرُ هكذا مدةً طويلة، ثم حصلتْ مشكلات بسبب الموضوعِ نفسه، وطُلِّقْتُ منه، وظللتُ عامًا هكذا، وهو طوال العام يُحاول إعادتي لبيت الزوجيةِ لكنني كنتُ أرفض، ثم بعدَ تذلُّل منه وبكاءٍ عدتُ لبيت الزوجية. المشكلةُ أني بعد عودتي للحياة وجدتُه مُتغيرًا، لا يَهتم بي، ولا يُكلمني فيما يَخصه، ولا يَتحدَّث معي في حياتي، وكأني أعمل خادمةً! كلمتُه كثيرًا، وشرحتُ له أن هذا الوضع لا يُريحني، وأني أحتاجه، لكنه يتشاجر معي ويتغير، ثم يعود لحالته مرة أخرى! اكتشفتُ أن لديه هاتفًا آخر، ويتكلم فيه بعيدًا عني، وعاد كما كان إلى علاقاته السيئة. فأخبِروني كيف أُصلِحُه؟ وكيف أعيش معه حياةً مُستقرة؟ الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: الحياةُ يا عزيزتي يَعتريها الكدرُ على كل حالٍ، وهي لم تَصْفُ للأنبياء لتصفوَ لنا! أوصيك بالدعاء، مع الصبرِ واحتساب الأجر، وشيءٍ مِن التغافل، فذلك يَكفي ليكونَ كل شيءٍ في صالحك، ولا تتعجَّلي النتائجَ، وما دام الرجلُ يُحبك وأنت كذلك وما دامت العلاقة بينكما هادئةً على أقل الأحوال، فاقنَعي بالميسور، والتَمِسي له العُذر؛ فلعله يُعاني أمورًا أنتِ لا تعلمينها، ودعيه وشأنه حتى لو ظننتِ أن له علاقات لا تُرضي الله، فيَكفيك الدعاء والمناصَحة ما استطعتِ بالتي هي أحسَن، وتَفاءَلي بأن كلَّ شيءٍ سيتغيَّر وسيكون لصالحك إن أنت تَحَمَّلتِ ذلك، وكنتِ مُستمتعةً بالأجرِ! وجود الأطفال نعمةٌ ساقها الله لك، ولن تُدركي فضلها إلا بعد حينٍ، فتناسَي أوجاعك، وتعايَشي مع الأمر بكلِّ هدوءٍ، وابذلي ما تستطيعين في سبيلِ راحته وإسعاده، ولا تَنتظري مُقابلًا منه، وإنما مِن الله جلَّ جلالُه؛ فهو سبحانه مُدبِّرُ الأمور؛ قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: 3]، وقال: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ﴾ [الطلاق: 2]، وقال عزَّ مِن قائل: ﴿ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 19]. أعانك الله وثبَّتك، وأصلَح لك زوجَك وسخَّره، ورزقك الرِّضا
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |