محتارة في زواجي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         انتقاء الأفكار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الشعوبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الرد على من يصف الصحابة بالنفاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الزاهدون في السعادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          من فوائد صلاة الفجر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          البِلى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          ومن يتصبر يصبره الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          العناية بالقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          علاج الشح والبخل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          واعظ الصيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-06-2021, 09:35 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,149
الدولة : Egypt
افتراضي محتارة في زواجي

محتارة في زواجي


أ. أريج الطباع




السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أبلغ من العمر 30 عامًا، لم أتزوج من قبل ولم أخطب، تقدم لي الكثير، منهم من رفضتهم، ومنهم من رفضوني... منذ أربعة أشهر تقدم إلي شخص لا أعرفه (عن طريق الأهل)، كنت في هذه المدة في أمس الحاجة للتغيير في حياتي؛ حيث كنت بحالة ملل شديد وقلق.

عندما قابلته رأيت أنه معقول، ومن الممكن أن يكون زوجَ المستقبل، قمت بالاستخارة وقد جاء بعدها لمنزلنا عِدَّة مرات؛ بهدف التعارف وقد أبدى إعجابه بي، وبعد مدة شهر تقريبًا اتفقنا على كتب الكتاب، وقد كتبنا الكتاب، وبعدها للآن 3 أشهر، المشكلة أني لا أشعر بفرحة، ولا أشعر بأني أحبه، ولا أشعر بأني تعلقت به، حتى لم أُقِم حفلة خطبة مثل باقي الفتيات؛ لأني كنت أؤجلها كثيرًا، والآن أنا أؤجل التجهيز للعرس أو حتى الكلام فيه.

لا أدري ما بي، أشعر أنه ليس الشخص الذي كنت أتمناه، كنت أتمنى الحب، وأنا لا أشعر تجاهه بالحب، وإنما هو يحبني، والذي زاد الطين بلة أني اكتشفت أنه شخص عصبي، ويغضب لأتفه الأسباب، ويتكلم بطريقة عصبية ومتوترة عندما يغضب، حتى لو كان الأمر بسيطًا.

غير ذلك اكتشفت أنه عنيد، وأحيانًا أشعر بأن عقله صغير، وظروفه لا تعجبني كثيرًا، فهو غير حاصل على الجنسية، وهو من أصحاب الوثائق الفلسطينية، وكذلك اكتشفت أنه لا يصلي، ولكنه قال: إنه سوف يحاول أن يلتزم، ويشعر أن لديه بذرة الإيمان.

بالنسبة للعصبية بعد يوم أو يومين يهدأ ويكلمني بطريقة لطيفة، وأحيانًا يعتذر وهو حنون أيضًا، عندما يكون غير غضبان، وبصراحة لا أدري هل أكمل معه مشوار الحياة، أو أنه لا يناسبني، ولا يجوز أن أتزوج من شخص أشعر بأني أتمنى الأفضل منه، ولا أشعر تجاهه بحب مثلما كنت أتمنى.

أشعر بأنه ممكن في أي لحظة أن أقابل ما أحبه في حياتي في شخص آخر فأرتبط به، وأدعو بأن أحبه إذا كان هو فعلاً نصيبي.

حقيقة لا أعرف، أنا بحيرة شديدة، وأشعر بعدم الاستقرار والخوف من حالتي، فأنا لا أستطيع البقاء هكذا مدة طويلة، فكل مَن حولي يسألني متى العرس؟ وأنا من أؤجل.

أرجوكم انصحوني وساعدوني، هل أكمل معه رغم مخاوفي وملاحظاتي عليه، أو أنتظر الشخص الذي أشعر معه فعلاً بالقناعة والحب؟

معلومة أخرى: الكل ملاحظ بأني لا أبدو سعيدة أو مبتهجة في خطبتي، على عكس كل بنت في هذه المرحلة.

الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
إياك أن تدخلي حياتك الزوجية وأنت بهذه النفسية، وخيرًا فعلت بتأجيلك للزواج، فلا تبني الحياة على هذه المشاعر من عدم الاستقرار والقلق، وإلا لأثَّرت على كليكما سلبًا، لكن التأجيل يكون لتدرسي الأمر خلال هذه المدة، ليس لتدسّي رأسك في التراب وتهربي من الواقع، أنت بحاجة للتغيير، وبحاجة لزوج وأسرة، بالتأكيد مثلك مثل أي فتاة بعمرك تخشى أن يفوتها قطار الزواج؛ مما يدفعها في أحيان كثيرة لتقديم التنازلات، لكن هذه التنازلات ينبغي أن تكوني مقتنعة بها، وألا تؤثر على حياتك بعد ذلك.

وحدك القادرة على اتخاذ القرار، لكن قبل أن تتخذيه أنت بحاجة للتعامل مع مشاعرك، والتغلب عليها أو الانصياع لها، أما أن تتجاهليها وتستمري، فذلك سيكون صعبًا جدًّا وبداية فشل للأسف.

التوتر والعصبية التي يعانيها خاطبك أتوقع أن جزءًا كبيرًا منها سببه مشاعرك، حتى لو لم تفصحي بها، خاصة لو كان يحبك، فتصله منك رسائل خفية ولو لم تعبّري عنها بالرفض؛ مما يوتره ويجعله سريعَ الغضب، ويفرغ بأسباب أخرى غير السبب الحقيقي "الذي قد يكون هو نفسه غير مدرك له".

انتبهي أيضًا لقضية الصلاة، فالوصية كانت من المصطفى - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه، فزوجوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير))؛ رواه الترمذي وغيره، ولا يوجد شيء اسمه محاولة الالتزام؛ فالصواب أن تكون رغبة حقيقية في ذلك... المحاولة قد تنجح وقد تفشل، ولا يشترط أن يبذل فيها الكثير من الجهد؛ لذلك ركّزي في حالِ كان قرارك بالاستمرار أن تكون رغبة صادقة في الالتزام، لله ليس لحبه لك، أو رغبته في إرضائك، وإلا فاحذري منه، فمن لا يراعي حقوقَ الله، لن تضمني أن يراعي حقوقك بعد ذلك، ولن يكون أبًا صالحًا لأولادك في المستقبل، خاصة الصلاة؛ فهي عهدنا مع الله.

لا شك أنَّك استخرت، لكن لا مانع من أن تكرري ذلك، وأن تشاوري من تثقين بهم من أهل الرأي والحكمة ممن حولك أيضًا، ممن يعرفونك ويعرفون هذا الخاطب، وتثقين بهم وبرأيهم.

نصيحتي الأخيرة لك: ألا يكون قبولك أو رفضك مبنيًّا على عمرك فقط ورغبتك بالزواج، فقد تقبلين به، ثم تكتشفين أنه كان هناك من سيتقدم بعده ممن يناسبك، فتندمين طيلة عمرك، وقد ترفضينه، فلا يأتيك من تطمحين له، ويناسب طموحك، فتندمين أيضًا بعد ذلك، اجعلي رفضك أو قبولك مبنيًّا على شخصه هو، وهل هو مناسب لك بشكل عام أو لا؟ والأهم: هل يمكنك التغلب على مشاعرك السلبية، والعيش دون التركيز عليها، أو ستتعبك طيلة حياتك معه بحال وافقت عليه؟


وفقك الله لكل خير، وأسعدك به.

طمئنينا عما سيحصل معك بعد ذلك، سائلين المولى أن يكون في عونك، ويرزقك السداد والرضا والراحة بالدارين.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.32 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.40%)]