|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجي يحلم أنه يقتلني أ. أريج الطباع السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أولاً: جزاكم الله خير الجزاء على إجابتكم الوافية على سؤالي فيما سبق بخصوص حياتي الزوجيَّة، وكان لكم كبيرُ الأثر في هُدوء نفسي تجاهَ زوجي - والحمد لله - ونسأَلُكم الدُّعاء بالهداية. منذ أيَّامٍ رأيتُ زوجي يُصدِر صوتًا وهو نائم، فكان دائمًا يقول: إنَّه يرى (كوابيس) يوميًّا، وهو يحبُّ مُشاهَدة أفلام الرُّعب، بالإضافة إلى سُوء الأحوال الاقتصاديَّة؛ فنحن نعيش في إحدى البلاد العربيَّة - ونحمد الله قبل أيِّ شيءٍ - ولكنَّنا نمرُّ بضائقة ماديَّة؛ بسبب عدم عمله ورفضه لعملي، فأنا ربَّة منزل، وعندما سألتُه في اليوم التالي: ماذا كنت تحلم؟ بعد أنْ تذكَّر قال: كنت أحلم أنِّي أقتلك! استحلفته هل هذا حقيقي؟ حلف وقال: نعم، فهل يدلُّ ذلك على شيءٍ سيِّئ بداخِلِه تجاهِي؟ ودائمًا كنتُ أُواجِهه بأنِّي لا أشعُر بحبِّه أو رَغبَتِه تجاهي، أهي قلَّة رَغبة لأسبابٍ في نفسه، أم لأنَّه ضعيف جنسيًّا؛ ونحن نُعانِي تلك المشكلة مؤخَّرًا؛ فإنَّه منذ شهور لم يقربني، ويُعلِّل ذلك بسبب المشاكل التي يُواجِهها؟ كما أريدُ أنْ أُشِير إلى أنَّه مدخِّن بدرجةٍ لا تُوصَف؛ فالسيجارة لا تُفارِق يدَه طالما أنَّه مستيقظ، وما يُبعِده عنها إلاَّ النوم فقط، ولكم جزيل الشكر. الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. نشكُر لك ثقتَك، ونحمد الله أنْ وفَّقنا لمساعدَتِك المرَّة الماضية، من أكثر الأمور التي تُثلِج صدورَنا أنْ نجدَ صَدًى لما نكتُبُه من ردود! عزيزتي، لا تجعلي الأحلامَ تُقلِقك لهذه الدَّرجة، ففي النهايةِ الأحلامُ ليستْ بالضرورة تُعبِّر عن مَعانِيها بشكلٍ مباشر.. حلم زوجك يُعبِّر عن ضُغوطِه، وقد يُصاحِبه شعورٌ بالذَّنب تجاهَك؛ لأنَّ ضُغوطه تُنهِكك معه، لكنَّه ليس بالضرورة يتعلَّق بك. ليس الحلم فقط هو ما يُعبِّر عن الضغط الذي يَعِيشه زوجُك، بل أيضًا كل المؤشرات تدلُّ على ذلك؛ ابتداءً من إدمانه التدخين، وانتهاء بعجزه معك وعدم اقترابه منك، وظُروفه والمشاكل التي يعيشُها ليست خافية عليك، إضافةً لطبيعة شخصيَّته التي لديها استعداد للقلق ربما. عادةً يحبُّ الناس أفلامَ الرُّعب وغيرها ممَّا يزيد من إفراز الأدرينالين دون أنْ يَشعُر بخطرٍ حقيقي؛ حيث يمكن التحكُّم بمستوى الخوف بالعودة للواقع؛ عادةً يحبُّون ذلك لأنَّه يجعَلُهم ينسون واقعَهم، ويفرغون جرعات الخوف والقلق بداخِلهم، وقد يكون زوجُك من هذا النَّوع أيضًا. العلاقة الخاصَّة لا تنفَصِل عن التوافُق الزوجي بشكلٍ عام، والرجل بحاجةٍ لأنْ يشعُر بتقدير زوجته واحتِوائها له، خاصَّة حينما يمرُّ بظُرُوفٍ تُشكِّل ضَغطًا بالنِّسبة له، وأكثر ما يكسر الرجل أنْ يَشعُر بعجزه مع زوجته، سواء ماديًّا أم معنويًّا أم حسيًّا، حينما يستطيع أنْ يعطي سيكون أكثر قوَّة، وحينما يعجز فهو بحاجةٍ لأنْ يستردَّ قوَّته ويتلقَّى الدَّعم ليستَعِيد ثقته مع زوجه. زوجك بحاجةٍ لدَعمِك وتقديرِك، وأنت بحاجةٍ لأنْ تكوني أكثر استقرارًا من الداخل لتتمكَّني من ذلك، ابحثِي عن نقاط قوَّة زوجك لتشجِّعيه على اغتِنامها أكثر بحياته، ساعِدِيه ليستَعِيد تقديرَه لذاته ويجد ما يُناسِبه من عمل، الإيمان بالله واليقين به مع العمل والإيجابيَّة، كلُّ ذلك سيُساعِده أكثر على الاسترخاء وتجاوُز الضغوط التي يُعانِيها - بإذن الله. الزوجة الذكيَّة هي التي تستطيع أنْ تدفَع زوجها للنجاح والإيجابيَّة، ومن أروَعِ أمثلة الزوجة الحكيمة ما قامتْ به أمُّ المؤمنين أمُّ سلمة - رضي الله عنها - مع الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - حينما وقفَتْ معه بصلح الحديبية. من خلفِ كلماتك لمستُ شخصيَّة واثقة عاطفيَّة، لو أجَدتِ التعامُل بنقاط قوَّتك ستَصِلين - بإذن الله. وفَّقك الله ويسر لك أمرك.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |