شرح باب فضل الجوع وخشونة العيش - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         يعني إيه؟.. Google Photos يحصل على ميزة تتيح للمستخدمين حظر وجه الاشخاص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          كيفية تجربة المساعد الصوتى الجديد Gemini Live على الأندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          4 تطبيقات فيسبوك رائعة لم تسمع بها من قبل.. تعرف عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أرقام تكشف عن حجم مستخدمى تيك توك في مصر 2024 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          احمى طفلك من الإنترنت.. هكذا تحمى أبنائك من التنمر على فيس بوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          لو هتعمل لطفلك حساب على فيس بوك.. 4 أدوات لازم تستفيد منها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          تعملها إزاى؟.. كيفية إيقاف تشغيل أزرار الكاميرا والمصباح اليدوى على شاشة القفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف Google Pixel 7 Pro وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          خلى بالك قبل نشر أى صور على السوشيال ميديا؟.. نصائح مهمة يجب مراعاتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          كل ما تريد معرفته عن تحديث تطبيق خرائط أبل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-06-2021, 11:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,389
الدولة : Egypt
افتراضي شرح باب فضل الجوع وخشونة العيش

شرح باب فضل الجوع وخشونة العيش
سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين



باب فضل الجوع وخشونة العيش والاقتصار على القليل من المأكول والمشروب والملبوس وغيرها من حظوظ النفس وترك الشهوات.

قال الله تعالى: ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا ﴾ [مريم: 59، 60].


وقال تعالى: ﴿ فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ * وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ﴾ [القصص: 79، 80].

وقال تعالى: ﴿ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ﴾ [التكاثر: 8].

وقال تعالى: ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا ﴾ [الإسراء: 18].

والآيات في الباب كثيرة معلومة.

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "ما شبع آلُ محمد صلى الله عليه وسلم من خبز شعير يومين متتابعين حتى قُبض"؛ متفق عليه.

وفي رواية: ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم منذ قدم المدينة من طعام البُرِّ ثلاث ليالٍ تباعًا حتى قُبض.


وعن عروة، عن عائشة رضي الله عنها، أنها كانت تقول: "والله يا بن أختي، إنْ كنا لننظرُ إلى الهلال، ثم الهلال، ثم الهلال: ثلاثةَ أهلَّة في شهرين، وما أُوقدَ في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نارٌ. قلت: يا خالة، فما كان يُعيشُكم: قالت: الأسودان: التمر والماء، إلا أنه قد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جيران من الأنصار، وكانت لهم منائحُ، وكانوا يرسِلون إلى رسول الله من ألبانها فيسقينا"؛ متفق عليه.

وعن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه مرَّ بقومٍ بين أيديهم شاة مَصْلِيَّةٌ، فدعَوْه فأبى أن يأكل، وقال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدنيا ولم يَشبَعْ من خبز الشعير. رواه البخاري.

قال سَماحة العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:
هذا الباب ذكَرَه المؤلِّف رحمه الله بعد باب الزهد في الدنيا، يبيِّن فيه أنه ينبغي للإنسان ألا يكثر من الشهوات في أمور الدنيا، وأن يقتصر على قدر الحاجة فقط، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك، وذكر آيات فيها بيان عاقبة الذين يتبعون الشهوات ويضيعون الصلوات، فقال: وقول الله تعالى: ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا ﴾ [مريم: 59، 60].

قوله تعالى: ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ ﴾؛ أي من بعد الأنبياء الذين ذُكروا قبل هذه الآية، خلف من بعدهم خلف لم يتبعوا طريقتهم، وإنما ﴿ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ﴾.

وإضاعة الصلاة تعني التفريط فيها.
في شروطها: كالطهارة، وستر العورة، واستقبال القِبلة.
وفي أركانها: كالطُّمأنينة في الركوع والسجود، والقيام والقعود.
وفي واجباتها: كسؤال المغفرة بين السجدتين، والتسبيح في الركوع والسجود، والتشهد الأول، وما أشبه ذلك.

وأشد من هذا الذين يضيِّعونها عن وقتها؛ فلا يصلُّون إلا بعد خروج الوقت، فإن هؤلاء إما أن يكون لهم عذرٌ من نوم أو نسيان، فصلاتهم مقبولة ولو بعد الوقت، وإما ألا يكون لهم عذر فصلاتُهم مردودة لا تُقبَلُ منهم، ولو صلَّوا ألف مرة.

وقوله: ﴿ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ﴾ يعني ليس لهم همٌّ إلا الشهوات؛ ما تشتهيه بطونُهم وفروجهم، فهم ينعِّمون أبدانهم ويتَّبعون ما تنعم به الأبدان، ويضيعون الصلاة والعياذ بالله.

ثم قال تعالى مبيِّنًا جزاءهم: ﴿ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَنْ تَابَ ﴾ [مريم: 59، 60]، وهذا وعيد لهم؛ لأنهم والعياذ بالله يَلقَوْنَ الغي؛ لأن الجزاء من جنس العمل ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا ﴾ [مريم: 60].

ثم ذكَر المؤلِّف حديثَ عائشة رضي الله عنها في بيان عيش النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه ما شبع من خبز الشعير ليلتين تباعًا؛ لقلة ذات يده عليه الصلاة والسلام، وأنه كان يمضي عليه الشهران في ثلاثة أهلَّة ما يوقَد في بيته نار، وإنما هو الأسودانِ: التمرُ والماء، مع أنه صلى الله عليه وسلم لو شاء لصارت الجبال معه ذهبًا، ولكنه صلى الله عليه وسلم يريد أن يقتصر على الدنيا بما يساوي الدنيا من الحاجة فقط، والله الموفق.

المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 382- 385)





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.51 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]