|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() لا أتوافق مع زوجتي، وأريد الزواج من أخرى أ. مروة يوسف عاشور السؤال ♦ الملخص: رجل متزوج ولديه أولاد يشكو من زوجته وخلافاته المستمرة معها، ويفكر في الزواج الثاني حتى يرتاح مِن الحياة القَلِقة مع زوجته. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا رجل متزوِّج عمري 46 عامًا، متزوج منذ 20 عامًا من زوجة طيبة ومتدينة، أعمل مديرًا في مؤسسة من المؤسسات، وعملي يتراوح بين (12 - 14) ساعة يوميًّا، لديَّ أولاد، والمستوى الاجتماعي والاقتصادي ممتاز. في الفترة الأخيرة قلَّت ساعات عملي، مما سمح بالجلوس فترة أطول في المنزل، ومن هنا ظهرت المشكلة بيني وبين زوجتي، فأنا أُحبُّ الهدوء والسكون، وهي تحب الضجيج والصوت العالي باستِمرار، وأنا أرضى بما في يدي، وهي تنظر دائمًا إلى ما في أيدي الناس وتريد مثلهم، مما يضطرني إلى الاستدانة، وللأسف كلها أمور فوق الكماليات وليست من الأساسيات أو حتى الكماليات. وللأسف مستوى الأولاد الدراسي متوسط بسبب عدم الاهتمام بهم، وتوجد اختلافات بيننا في طريقة التفكير والتخطيط للمستقبل، وإذا كلمتُها ينتهي الحديث بمشكلة وغضب وصوت عالٍ. نَظَرتُ في حياتي فوجدتني غير مستقر، وأصبحتُ أرى نفسي مجرد آلة لإحضار المال فقط، وكثيرًا ما أترك المنزل لأجلس في مكانٍ هادئ أصلي وأقرأ القرآن، والحمدُ لله ليس لي علاقات نسائية. فكرتُ في الزواج، لكن بمَن سأتزوج؟ وكيف سأتزوج؟ وكيف سيكون شكلي أمام أولادي؟ أرجو أن تنصحوني بما يمكنني أن أفعل؟ وجزاكم الله خيرًا الجواب الأخ الكريم، حياك الله. كنتُ أنتظر اقتراح الزواج بعدما تسلسل التفكيرُ في رأسك على هذا النحو الذي يُوحي برغبة فعلية في الزواج، وتأبى النفسُ الاعتراف به لأسبابٍ بعضُها منطقية، وأغلبها فرضَها المجتمعُ علينا. أنت تُبالغ في الخوف مِن التعدد، وتخشى ردة فعل مِن حولك، وعلى رأسهم أبناؤك، ولكن هذا الأمر بعيدٌ عن الصحة، فليس مِن حقِّ أحدٍ مَنعك أمرًا أباحه اللهُ لك، وليس لهم التدخل فيما لا يعنيهم، ولكن... ما الذي يدفع الرجال للتفكير في الزواج الثاني حين يعجزون عن حلِّ مشكلات البيت الأول؟! وهل الابتعاد مع زوجة جديدةٍ سيحُد مما ذكرتَ مِن مشكلات؟ هل ستصغر الفجوة التي تُؤرقك مع أبنائك؟ هل ستكف زوجتُك عن التذمر والنظر لما في أيدي الناس؟ هل ستتوافقان وتُحسنان التخطيط للمستقبل معًا؟ يا أخي الكريم، الزواج الثاني مُباحٌ لا أُخالفك في ذلك، لكنه لن يحلَّ مشكلات بيتك الأول أبدًا، فإن كنتَ ترغب في الزواج لأمرٍ آخر فدونك وما تشاء، وإن كنتَ ترغب فيه فقط لتهربَ مما أنت فيه فلا أوافقك الرأي أصلحك الله. • المرأة كثيرة التذمُّر غالبًا لا يصلح معها اللين في التعامُل، بل الصرامة المعتدلة والمخلوطة ببعض التجاوز والتغافُل عن عيوبها. • الأبناء في أعمار تصلح للصداقة والتقرُّب إليهم، ومِن أكثر السُّبُل التي تعمل على ذلك إشراكهم في التخطيط للمستقبل، وإشعارهم بأهمية وُجودهم، وأخذ آرائهم بعين الاعتبار. • غيابُك عن البيتِ لأكثر مِن عقدَينِ مِن الزمن لن يجعلَ الأمر سهلًا، وعليك بالتحلي بالصبر مع الزوجة، ومراعاة إهمالها كل هذه السنوات بسبب الانشغال بالعمل. • لا تَفرِض عليها هوايات أو ممارسات ليستْ مِن صميم اهتمامها؛ إذ ليس شرطًا لنجاح العلاقة الزوجية المشاركة في الأعمال، وإن كانتْ عاملًا لا يُستهان به، لكن هناك المودة والرحمة والتفاهُم والعِشرة الطيبة، وبعد هذا العمر لن تقدرَ الزوجة على مشاركتك هواياتك، وعِوَضًا عن ذلك تقرَّب إليها بالنصح الطيب، وتذكيرها بنعم الله عليكم، ولْيَكُنْ لكم مثلًا جلسة أسبوعية مع الأبناء تتناقشون في أمور البيت، وتتبادلون الأحاديث الطيبة، فلعل وجود الأبناء يحدُّ مِن الخلافات، ويُقلل المشكلات. • تذكَّرْ أنك في عمرٍ ليس مِن السهل أن تحصلَ فيه على زوجةٍ تقبل أن تكون الثانية، وتُرضيكِ شكلًا وجوهرًا، ففكِّرْ كثيرًا، واستخِرْ واستشِرْ قبل تنفيذ هذه الخطوة. • سواء تيسَّرَ لك الزواج الثاني، أو لم يُقدِّره الله، فإن صبْرَك على زوجتك وأخلاقها له مِن عظيم الأجر وجميل الثواب ما لن يُضيعه الله عليك، ولعلك ترى أثرَه في بركةٍ أو عافيةٍ أو نعمة مِن الله تعالى، فتَحَمَّل أخلاقها مع العمل على تقويمها ما استطعتَ. والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |