|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أبي قاطعني أ. لولوة السجا السؤال ♦ الملخص: فتاة بينها وبين والدها مشكلات بسبب غَيْرَتِه مِن أمها، وبسبب تقديمها لها عليه، وتسأل عن حلٍّ لأنه قاطعها ولا يُكلِّمها. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لديَّ مشكلةٌ مع أمي وأبي، فمنذ فترةٍ طلَبَتْ مني أمي جهازي المحمول لتَتَسَلَّى به؛ لأنها لا تملك جهازًا لأن أبي يَمنَعُها مِن ذلك، ولأنَّ لديَّ جهازًا آخر. فوجئتُ بأبي يقول لي: هل تستطيعين إعطائي جهازك لأنَّ هاتفي لا يَعمل، وأنتِ لديك جهاز آخر؟! قلتُ له: أمي تَستعمله أحيانًا، فغضب وقال لي: (خلاص انتهى الموضوع)، حاولتُ أن أُناقِشَه حتى أُرضيه، لكنه أبَى ورَفَع صوتَه عليَّ! لا أعلم ما الذي جعلني أرفض إعطاءه الجهاز، لكن بين أبي وأمي مشكلات كثيرة منذ سنوات كثيرةٍ، فهو يفعل كل ما يُريد، ويَتَحَكَّم فينا، كما أنه يفتعل المشكلات، ويَظْلِم أمي، ويَغار منها جدًّا، ويُريدها أنْ تكونَ دائمًا أقل منه وتحت سُلطته. أنا أُحاول إرضاءهما، وأُقَدِّم أمي قليلًا على أبي، فهذا أمرُ الله، وأُحاول ألَّا يعلَم أبي بتقديمي أمي عليه؛ لأنه يَغضَب ويَغار، مع علمه بتقديم حق الأم، لكني أحيانًا أضطرُّ لفِعل ذلك أمامه وقصدًا. أغلب الظنِّ أنه يعلم أنَّ أمي تستعمل جهازي، وبسبب الغيرة فَعَل ما فعل، وأغلب الظن أيضًا أنه قد خَطَّط مِن قبلُ لهذا الأمر! الآن أنا حائرة ماذا أفعل، فهو قد قاطعني، فأرشدوني إلى الصواب، وجزاكم الله خير الجزاء. الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ: أولًا أُحَيِّي فيك ذلك الحِرص على إرضاء والديك، والاهتمام بشأنهما، فبوركتِ ووُفِّقْتِ. ثم إني أوصيك بالاستمرار على ما أنتِ عليه مِن مراعاتهما في كلِّ حال، وخصوصًا ما يتعلَّق بوالدك، باعتبار أنه الطرف المهم في مشكلتك التي تُعانين منها، فشعورُ الوالد بأنك تُقَدِّمين والدتك في عدة أمور أمرٌ يُؤَرِّقه ويُزعجه، ويُسَبِّب له ألمًا يَظهر بالشكل الذي ذكرتِ؛ لذلك قدِّميه وابذلي ما تستطيعين في احتوائه وإرضائه، ولو كلفك ذلك الكثير، وأظن أن الوالدة ستُقدِّر لك ذلك، بعكس ما يَحْصُل مِن الوالد. الهجي بألفاظ الثناء والمدح، وأكْثِري مِن مُجالَسَتِه والاهتمام بشؤونه، وليتك تَسعَين في إصلاح ذات البَيْن، وتأكَّدي أن ذلك سيحل إشكالات كثيرةً. اطلبي من الوالدة أن تتقرَّبَ لوالدك بحُسن الخُلُق والتعامُل وبأداء حقوقه التي أمرها اللهُ بها، ولا أظنُّ أن ذلك أمر صعبٌ، فلماذا هذه الفجوة بينهما؟ وهل يُعقَل أن تعيشَ هي وهو تحت سقف واحد وبينهما فرقة وجفاء؟! عليها أن تحتسبَ وتصبر ما دام الأمرُ في مَقْدُورها، ولم يَطلب منها أمرًا فوق طاقتها، فقط قليلًا مِن المراعاة والاهتمام، ولعلك تُسهمين في ذلك، وتكونين مفتاحًا للخير يا بُنية. جزيتِ كل خير، ونفَع اللهُ بك، وبارك فيك ووفَّقك
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |