لا عزاء للبنات! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حلية المؤمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          دعاء العبادة ودعاء المسألة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الشك في الطهارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          حكم التشاؤم بشهر صفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          المرأة والأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 116 - عددالزوار : 60105 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 57522 )           »          وأنا أبكي من الفرح ! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          من جهود علماء الكويت في ترسيخ عقيدة السلف الصالح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 268 )           »          أمسك عليك لسانك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          باختصار – حاجاتنا إلى النضج الدعوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-06-2021, 02:36 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,685
الدولة : Egypt
افتراضي لا عزاء للبنات!

لا عزاء للبنات!

صفية محمود





انتهَتْ محاضرات اليوم، إنه عينُ العناء عندما يُختار وَسَطُ النهار للمحاضراتِ، فالوقت وقت للخمول، ناهيك عن عناء الوصول!

خرجَتْ أميمةُ من القاعة، وليست تفكِّر إلا في سرعة العَوْدَة والوصول للسرير، فقد بلغت قمَّةَ الإرهاق والإعياء، والله المستعان في مآسي المواصلات!

ذهبَتْ أميمةُ لمحطَّة الانتظار، ووقفت في زحام لا يطاق وضجيج الأصوات، فقالت لها زميلةٌ: تَعَالَيْ نجلس بعيدًا حتى يخفَّ الزحام، فقالت أميمة: صدقتِ، فما جدوى العذاب؟! فالركوب للأقوى، ولا عزاء للبنات!

قالت الزميلة: في الواقع أنا عادةً أشتبكُ في الزحام، وأتسلل حتى أركب، وإلا فعلى الوقت السلام، ولكني اليوم رأيتُك وأردتُ الحديث معك.

قالت أميمة: وهل يمكن الدخول وسط الرجال؟! هذا عين المحال.
قالت الزميلة: إذًا؛ تَمْكُثِي حتى المساء!
قالت أميمة: التأخير أرحمُ مِن تلك المعارك، فالرابح فيها خاسر وسط هذا التلاحم والتلاصق.

قالت الزميلة: لمثل هذه الغرائبِ أردتُ أن أحادثك، تضحِّين بوقتك لتفرِّي من الزحام، أما الزملاء وحتى الزميلات تحادثينهم في اختصار واقتضاب، فالمسألة إذًا ليست حفاظًا على الوقت؛ لأنك تهدرينه في مثل هذا الانتظار! هل لديك تفسير للتناقض؟ أم أنها بعض الهموم والعُقَد، حب العزلة والانطواء؟ ولكن أرجو ألا تغضبي مِن صراحتي.

ابتسمت أميمة لزميلتها، وقالت لها: تسمعين مني زميلتي؟
قالت: نعم.
فواصلت أميمة في انفعال: لو شاع بين الناس أنه بهذا الزحام اندسَّ البعض يطعنون الناس على غَفَلاتهم في الرؤوس بإبرٍ مِن حديد، أتقتحمين لتركبي، أم تكونين على وَجَلٍ وحَذَر، ولو علا التحذير لدرجةِ اليقين، أتُقدِمين أم تُحْجِمين؟

قالت: لو كان أمرًا محتملًا لخِفْتُ، فكيف لو كان كاليقينِ؟!
قالت أميمة: وكم من الوقت تنفقين للتحاشي من الخطر؟

قالت الزميلة بلا تردُّد: بالتأكيد سأبتعد وأتحاشى مهما بذلت من جهد ومن زمن!

فقالت أميمة: حسنًا، فلماذا تنكرين عليَّ ما قرَّرتِ؟ فإني علمت عن مَعقِل بن يَسارٍ رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لأن يُطعَن في رأس رَجُلٍ بمِخْيَطٍ من حديد، خير له من أن يمسَّ امرأةً لا تحلُّ له))، أو ليس في الزحام تماسٌّ؟ أو ليس كلام النبي صلى الله عليه وسلم يقينًا؟! فعلامَ العَجَبُ؟! وأين مِن سلوكي العُقَد؟
فقالت: مِن اليوم، لا مزاحمة، وسأكون رفيقتَك، ولنركب بعد وقت، ولتسلم رؤوسنا من الطعون!



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.36 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.69 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.60%)]