|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أريد أن أتخذ قرارًا أ. أريج الطباع السؤال أريد أن أتِّخذ قرارًا: هل أعود إلى زوْجي، أم أطلب الطلاق؟ أنا متزوِّجة منذ شهرين، وبقيتُ مع زوْجي عشرةَ أيام، وكان من المفروض أن تكون أيامَ عسل، ولكنَّها - والحمد لله - لم تكن كذلك؛ فقد بدأتِ المشاكلُ من اليوم الثاني في الزواج! اختلفتُ أنا وزوجي في مناقشة بسيطة، ثم وقع زوْجي فجأةً في الحمام وتشنَّج، يبدو أن عنده حالة، ثم قال لي: إنه تخيَّل أنَّ سِحرًا مرشوشًا على قميص من قمصاني، فخفتُ وفزعتُ كثيرًا، وأتى لي بشيْخ لعلاجي، وتحمَّلت ذلك وخضعت للمعالجة! وزوْجي لديه عادةٌ سيِّئة، وهي: أنَّ كلُّ ما يحدُث بيننا يُخبر به والدَه، ويأتي بوالده كي يقدِّمَ لي النصائح، فزوجي ليس عنده شخصية أبدًا. وقد اختلفنا - أيضًا - في يوم على وجهة نظر، فأصبح يرفع صوتَه، وأوشك على ضرْبي، ولكنه لم يضربني، ثم اتصل بوالده، فأخذني إلى بيت والديه، وهناك ضَرَبني والدُه، وشتمتْني أمُّه، وزوجي لم يحرِّك ساكنًا!! لم يدافعْ عني، لم يحمِني، فتركتُه. والآن يبعث إليَّ رجال إصلاح كي يرجعوني إليه، وأنا محتارة جدًّا، ماذا أفعل؟ الجواب رغم أنَّ لديَّ العديدَ من الاستشارات المتراكمة التي تنتظر ردًّا، إلاَّ أني حينما قرأتُ استشارتك لم أستطعْ تأخيرها؛ خشيةَ أن تتأخَّر عليك. ولم أتخيل إلاَّ أختي، أو ابنتي في وضْع كوضعك. لم ألجأْ يومًا في استشاراتي لأنْ أُمليَ قرارًا على أحد بزواج أو بطلاق، وأعْتَبر الأمر مسؤوليةً لا يتحمَّلها إلا صاحبُها، ومن الصعب جدًّا أن نقرِّر عنه. لكن بوضعك - وَفْقَ ما ذكرتِه من بيانات – أتعجَّب، على أي أساس ستعودين؟! لو كانت هذه معاملتَهم لك، وأنت لك عشرة أيَّام فقط، كعروس يجب أن يُكرِموها ويحتووها، فكان منهم كلُّ هذا، فكيف بعد أن تصيري مقيمة عندَهم إذن؟ ولو كانت هذه معاملتَهم لك وأنت في هذا العمر، فكيف لو كَبِرت أكثر؟! لكن أتعجَّب أين أهلُك من الأمر؟! وما موقفُهم؟! لم تخبرينا عنهم. تحتاجين أن تستعيدي نفسَك بعدما مررتِ بهذه التجرِبة، وحتى الشيخ الذي أحضرَه لك ليقرأ عليك، هل تثقين به؟ قوِّي نفسَك، ولا تسمحي لأحد أن يمدَّ يدَه عليك ثانية، وصدِّقيني حينما تكون البداية بهذه الطريقة، فمِن الصَّعْب أن نضمنَ بعدها النهايات. فالمكتوب واضحٌ من عنوانه - كما يقولون - أم ماذا ترين أنت؟ النجاةُ بنفسك من جوٍّ كهذا منجاة، فاحْرصي على نفسك بأن تحافظي عليها، ومهما كان ألَمُ النهاية يبقى خيرًا من ألَم الاستمرار بهذا الوضع. لكن بالتأكيد لا تغفلي أثرَ الاستخارة، واستخيري قبلَ أيِّ قرار تتخذينه. ما رجحتُه لك من قرار التَّرْك بناء على التصرُّفات التي كتبتِها، والتي لا تقبل أبدًا مهما كان خطؤك، لكن ذلك لا ينفي أنَّني لم أُدركْ كيف تصرفت أنت، كوني حريصةً أن تدربي نفسك ألاَّ تخوضي جدلاً مع شخص لا تَصلِين معه لنتيجة، واحسبي تصرفاتك بشكل جيِّد، فالاختلاف واردٌ بين البشر، لكن بعضهم يكون الاختلافُ معهم أصعب، ويحتاج الأمر لحِكمة، فدرِّبي نفسك عليها بتعاملاتك بشكل عام. وفَّقك الله، ويسَّر لك أمورك كلَّها، وعوضك خيرًا.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |