|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() تصرفات زوجي تضايقني أ. سحر عبدالقادر اللبان السؤال ♦ الملخص: سيدة متزوجة تشكو مِن زوجها الذي لا تراه يصلي، وإذا اختلف معها يتركها وحدها ولا يبيت معها، وتفكِّر في الانفصال. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا سيدة متزوجة، عمري 25 عامًا، مشكلتي أنَّ زوجي منذ بداية الزواج أجد فيه نوعًا مِن الشكِّ، فهو لا يُحِبُّ فَتْحَ الشبابيك أو الستائر، حتى لا يرى الناسُ البيت كما يقول. بعدما أنجبتُ اختَلَفْنا في اسم الطفلة، ورفض أن يُسَمِّيها كما اقترحتُ عليه، وصَمَّم أن يُسَمِّيها على اسم والدتِه، ومن بعدها بدأ يبتَعِد عني وينام وحده، ومنذ سنة وزيادة وهو على هذا الحال. كرهتُه وكرهتُ الجلوس معه، فهو مشغول دائمًا، ولا يهتم بي، وهمه تحقيق رغباته دون أي اهتمام بي! أما الصلاة فهو لا يصلي في المسجد، وأحيانًا يُصلي في البيت، وإذا سألتُه: صليتَ؟ يقول: نعم، مع أني أراه لم يتحرك من مكانه! هو شخص طيب، لكن تصرفاته فيها كثير من العُقَد والتشدُّد، وإذا حاولتُ المناقشة معه يرمي الخطأ عليَّ، مع أنه في الحقيقة هو المخطئ. بحكم عمَلِه أجلس عند أهلي كثيرًا، وإذا عدتُ إلى بيتي أشعر بالضيق، وأفكر في الانفصال بصورة جدية. فأشيروا عليَّ بارك الله فيكم الجواب الأخت الفاضلة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أُرَحِّب بك عزيزتي في قسم استشارات شبكة الألوكة، وبعدُ: فكما فهمتُ مِن رسالتك أنَّ المشكلة بدأتْ بعد مناقشته في اسم الطفل، وقد يكون زوجُك قد انزعج مِن طريقة النقاش؛ فاتَّخَذ موقفًا قد يَزول مع الوقت والصبر، ومع المعاملة الحسنة. عزيزتي، ذكرتِ في رسالتك أنَّ زوجك شخصٌ طيب وحسن، مع تصرُّفات تنزعجين منها، وتجدين أنك غير قادرة على تحمُّلها. ذكرتِ وعدَّدتِ سيئاته، وألقيتِ الضوءَ عليها، ثم ذكرتِ ضمن كلام كأنه شخصٌ طيب. ما أريدُه منك هو عدم التسرُّع في اتخاذ القرارات المصيرية التي قد يَتَرَتَّب عليها أمورٌ كثيرة، أبعدي الانفصال حاليًّا عن تفكيرك، ورَكِّزي على الإصلاح؛ إصلاح بيتك وإنقاذه، وإصلاح علاقتك بزوجك، فهو أمرٌ يتطلَّب صبرًا ومجهودًا ورَوِيَّةً ودرايةً. في طرفة عين يُمكنك هدمُ هذا البيت، وفي وقتٍ وصبرٍ وعملٍ دَؤوب تستطيعين إصلاحه وإعماره، بالتفاهم والحب والإخلاص. فكِّري في الأمور تفكيرًا آخر؛ مثلًا: تشدُّده في إحكام الستائر، وإصراره على تغطية عينيك، داعيه غيرتُه الشديدةُ عليك؛ وذلك مِن حبه لك، وخوفه عليك. أمَّا انشغالُه الدائمُ فهو بسبب أعماله، والزوجةُ هي مُكَمِّلة للزوج، مُعينة له، وليستْ عبئًا عليه، فأنت إن أنجزتِ أمورًا يُمكنك القيام بها بنفسك وفَّرْتِ عليه جهدًا وتعبًا، ولو قمتِ بهذا دون تأففٍ، وأظهرتِ له بحب أنك تفعلين هذا لعلمك بمشاغله، وأنك لا تريدين تحميله فوق طاقته - فهذا سيعود عليك بإحساسه بمشاركتك مشاغله وهموم الحياة. عزيزتي، الزواجُ شَراكة، وتحمُّلك لكلِّ ما يقوم به مِن تصرُّفاتٍ بطيب نفس - جديرٌ بأنْ يجعله يُفَكِّر في أمره معك، فيَتَغَيَّر للأحسن بإذن الله تعالى. عزيزتي، صلاتُه لنفسه، وما دام يُصَرِّح لك أنه يُصلي، ولو أنك تَشْعرين العكس، فصَدِّقيه، وأكثري مِن الدعاء له بالهداية. أما بالنسبة للمبيت في غرفةٍ أخرى أو خارج البيت، فاجعلي الوقتَ يَحُلُّ هذه المشكلة، وكم مِن زوجاتٍ عانين الأمرَ نفسه، ومع الوقت تغيَّر الوضع، وسارت الأمورُ كما يجب أنْ تسير! أمَّا الطلاقُ فأبعديه عن تفكيرك، ولا تُفَكِّري فيه، إلا بعد أنْ تكوني قد أعْيَتْك الحِيَل في الإصلاح. عزيزتي، الرجلُ يُحب الزوجةَ الهَيِّنة اللينة الوَدود التي تطيع ولا تحتدُّ في نقاشِها، فإن أنت وافقت على طلباته دون نقاشٍ؛ استطعت الوصول إلى ما تريدينه دون تعَبٍ وكلامٍ وجدال، لأنه حين يرى أنك تُطيعينه في كلِّ ما يقوله ويُريده، سيكون همُّه إرضاءَك كما ترضينه. عليك عزيزتي بكثرة الاستغفار؛ ففيه تفريجٌ للهموم، وجَلْب للسعادة والرزق، ولا تنسَي الدعاء لله تعالى أن يجعلَ زوجك قرةَ عين لك، وأن تكوني قرةَ عين له، ولا تنسَي ساعات الإجابة، والتي منها الثلُث الأخير مِن الليل. كان الله معك، وسدَّد خُطاك، وجعل السكينةَ والوفاق يعمَّان منزلك والله تعالى الموفِّق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |