|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() عرفت ماضي خطيبتي أ. محمد شوقي السؤال ♦ الملخص: شاب خطَب فتاةً كانتْ مخطوبةً مِن قبل لمدة 5 سنوات، وأَلَحَّ عليها في السؤال: هل حصل شيء بينك وبين خطيبك الأول؟ فأخبَرَتْهُ بوجود علاقة غير كاملة، فانهار وأُصيب بتعب شديد لأنه يحبها! ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ أُعجبتُ بفتاة وذهبتُ لخِطبَتِها، وكنتُ أظنُّها لم يَسبقْ لها أيُّ ماضٍ، ثم اكتشفتُ أنها كانتْ مخطوبةً لمدة 5 سنوات، ومِن شدة غَيْرتي عليها وحبي لها وتعلُّقي بها، سألتُها إن كانتْ قد ارتكبتْ خطأً مع خطيبها السابق أو لا؟ فقالت لي: لا، ثم ظللتُ أُلِحّ عليها في السؤال، راجيًا منها أن تُخبرني بالحقيقة، وأن تحلفَ على كتاب الله أنه لم يمسَّها، ولم يحدثْ أي شيءٍ بينهما. وبعد إلحاحٍ شديد، أخبَرَتْني أنه قد حدَث بعض الأخطاء وقد لَمَسها، لكنها لَم تصِلْ إلى الفاحشة! والآن أنا صريعُ الفراش، أشعُر أنَّ قلبي يَنفَطِر ويتمزَّق لِمَا سمعتُه منها، وقد أخبرتني أنها تابتْ إلى الله، وندمتْ على ما فعلتْ، لكني قلبي مُنفَطِر، ومُتمزِّقٌ بسبب ما سمعتُه. مِن شدة حزني فقدتُ في أسبوع واحدٍ ربع وزني، واسودَّتْ عيناي مِن البكاء، فأخبِروني كيف السبيل إلى الراحة؟ وماذا أفعل معها؟ أخبِروني هل أتركها وأسأل الله أن يُعَوِّضني عنها خيرًا؟ أو أتمسَّك بها، وأستمر معها؟ أخبِروني كيف أنسى ذلك الماضي الذي كان لها مع ذاك الشابِّ؟ مع العلم أني متعلِّق بها إلى حدِّ الجنون، ولا أستطيع فِراقها. الجواب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الأخ الفاضل، أُرحِّب بك في شبكة الألوكة، وأدعو الله تعالى أن يُسددني في تقديم ما ينفعك، وبعدُ: فكم كنا - وما زلنا - نُحذِّر مِن النبش والتفتيش في دفاتر ماضي غيرنا؛ لأنها عادةً لن تخلوَ مِن سوءة، إلا مَن رَحِم الله؛ فعلى نفسك جنيتَ! كان يكفيك أن تُصدِّق خطيبتك عندما قالتْ لك: لم يَحدُث شيء بيني وبين خطيبي السابق، ثم أقسَمَتْ لك أنه لم يَمَسَّها؛ ولها حقٌّ أن تخفيَ ذلك ما دامتْ قد تابتْ إلى الله، وندمتْ على ما فعلتْ، لكن وسوس لك الشيطانُ بأنها ما دامتْ كانتْ مخطوبةً طوال مدة 5 سنوات؛ فيستحيل أنْ تكونَ خاليةً من الخطايا! وليتَه تركك عند هذا الحد فارتحتَ بعد أن تأكَّد شكُّك فيها، وأخبَرَتْك بتَوْبَتِها، بل ظلَّ يمارس دوره القذِر في الوسوسة والتفريق بينكما، وكانت النتيجة أمرين: • الأولى: أنك أصبحتَ صريعَ الفراش، منفطر القلب، باكي العينين، منكس الرأس. • والثانية: أنه نجح في التفريق بينك وبينها، وقد كانتْ أحبَّ الناس إليك، ثم أصبحتَ شاكًّا فيها أكثر. طلَبْتَ حلًّا لنسيان الماضي، وللأسف لا يوجد إلا حلٌّ واحد، وهو: الفراق؛ أن تتركَها وتبتعدَ عنها، لتكملَ حياتها بعيدة عنك، وتُكمل حياتك بعيدًا عنها، وإلا فلو أصررتَ على الإكمال وفي قلبك خطيئتُها؛ فلن تهنأَ لك حياةٌ ما عشتَ، وستظل هكذا مريضًا بل سيزيد! ولن يتوقف الأمرُ على مجرد الشك في علاقة سطحية محرمة، بل سيزيد! سيزيد الشك إلى ما هو أكثر مِن ذلك. وهذا ما أرَجِّحه بناء على حالتك وكلماتك في سؤالك. إلا...، لو استطعتَ أن تكون سالِمَ النفس عفوًّا، كريمَ الأصل طيبًا، ناسيًا تلك الخطيئة، غير متذكِّر لها طوال حياتك في فرحك معها أو حزنك، فأَكْمِلْ، وإلا فكما قدَّمْتُ لك: ابتعدْ، والله يرزقك رزقًا واسعًا، ورزق اللهِ واسع. أسأل المولى عز وجل لك صلاح الحال، وأن يشفي قلبك، ويجعل مآلَك خيرَ مآل
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |