مشكلة في بداية حياتي الزوجية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير (الجامع لأحكام القرآن) الشيخ الفقيه الامام القرطبى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 480 - عددالزوار : 131186 )           »          أصول الاستدلال في تفسير الأحلام (pdf) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          حقوق الزوجة على زوجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          شموع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 84 - عددالزوار : 8321 )           »          إيذاء موسى عليه السلام: قراءة تفسيرية وتحليلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          حين يجمع الله ما تفرَّق بالدعاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          وقفات ودروس من سورة آل عمران (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 2512 )           »          من مائدة الفقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 1956 )           »          حديث: أدركت بضعة عشر رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يقفون المولي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          أهمية وثمرات الإيمان باليوم الآخر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-06-2021, 03:14 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,171
الدولة : Egypt
افتراضي مشكلة في بداية حياتي الزوجية

مشكلة في بداية حياتي الزوجية
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


السؤال
السَّلام عليْكم ورحْمة الله تعالى وبركاته،
أنا أخت متزوِّجة حديثًا، وأنا في انتِظار الفيزا لألْتَحِق بزوْجِي لأنَّه يعمل بالخارج، المهمُّ أنَّه قبل أسبوع أخبرني أنَّه كان على علاقةٍ مع فتاة هُناك قبْل زواجِنا، ولمَّا رجع لم تتركْه حتَّى وقعت المصيبة: أنَّها حامل منه.

وقع عليَّ الخبر كأنَّه زلزال، المهم أني بكيت وبكيت ولَم أُخْبِر أهلي بذلك، وصبرت ورضيت بقدري، ولقد توسَّلني كيْ أُسامحه، وأنَّه يُحبُّني وأنَّه نادم، وأنَّه كان في حالة ضعف وأنا بعيدة عنْه.

المهم أني سامحتُه من كلِّ قلبي لأني أحبُّه، المشكلة أنَّ تلك الفتاة تريد الاحتِفاظ بالجنين، وزوْجي أخبرني أنَّه إذا وُلِد الجنين فإنَّه لا يستطيع أن يتخلَّى عنْه، وأنه سوف يعطيه اسمَه وينفق عليْه، فما حكم الشَّرع في هذا؟

وهل كوْني قد سامحته أني نقصت من كرامتي؟

وسؤالي الأخير: أنَّه عندما أدعو ربِّي أسألُه ألاَّ يكمل الجنين في بطْن تلك العاهِرة، وأن يسقط، فهل أنا آثمة بهذا الدعاء؟

جزاكم الله عني ألف خير.


الجواب
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فلا ريْبَ أنَّ ما قام به زوجُك من ممارسته الزِّنا مع تلك المرأة من أفحَش الكبائر، التي نهى الله ورسولُه عن ارتكابها، وتوعَّد مقترفَها بالعذاب الشَّديد؛ قال تعالى: {وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً} [الإسراء: 32].

وقد أخبر النَّبيُّ – صلى الله عليه وسلم - عن شيءٍ من عذاب مقترفِه في البرزخ - نسأل الله العافية - فقال: ((إنَّه أتاني الليلةَ آتِيانِ، وإنَّهما ابتعثاني...)) إلى أن قال: ((قالا لي: انطلق انطلق، فانطلقنا فأتينا على مثل التنُّور - قال: وأحسب أنَّه كان يقول: فإذا فيه لغط وأصوات - قال: فاطَّلعنا فيه، فإذا فيه رجال ونساء عراة، وإذا هُم يأتيهم لهَبٌ من أسفلَ منهم، فإذا أتاهم ذلك اللَّهب، ضَوْضَوا، قال: قُلْت لهما: ما هؤلاء؟ قال: قالا لي: أمَا إنَّا سنُخْبِرك، وأمَّا الرِّجال والنِّساء العراة الَّذين في مثل بناء التنُّور، فإنَّهم الزُّناة والزواني))؛ رواه البخاري.

وراجعي على موقعِنا تلك الفتاوى: "التوبة من الزنا"، "أريد أن أتوب!"، "التوبة التي يرضاها الله".

وعلى الرَّغم من شدَّة عقوبة الزَّاني، إلاَّ أنَّ عقد الزوجيَّة لا ينفسِخ بوقوع الزَّوج في الزِّنا؛ قال البُهُوتي في "كشَّاف القِناع": "وإن زَنَتِ امرأةٌ قبْل الدُّخول أو بعْدَه، لَم ينفسِخ النِّكاح، أو زَنَى رجلٌ قبل الدُّخول بزوْجته أو بعْده، لم ينفسِخ النِّكاح بالزِّنا؛ لأنَّه معصية، لا تُخْرِج عن الإسْلام، أشْبه السرقة؛ لكن لا يطَؤُها حتَّى تعتدَّ إذا كانت هي الزَّانية". اهـ.

قال ابن قدامة - رحمه الله -:
"وإن زنَتِ امرأةُ رجُل، أو زنى زوجُها، لَم ينفسِخ النِّكاح، سواءٌ كان قبل الدُّخول أو بعْده، في قول عامَّة أهل العِلْم، وبذلك قال مُجاهد وعطاء، والنخعي والثَّوري، والشَّافعي وإسْحاق، وأصْحاب الرَّأي".

ولذلك فقد أحْسنتِ صُنعًا عندما صبرْتِ على زوْجِك وسامحتِه، خاصَّة أنَّه قد تاب من هذا الذَّنب العظيم، فالله - عزَّ وجلَّ - يقْبل التَّوبة عن عبادِه؛ قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ} [الشورى: 25].

وليس في صبرِك على زوْجِك إهْدارٌ لِكرامتِك؛ بل إنَّ ذلك من حُسْن عِشْرتك له، وعسى الله أن يأجُرَك خيرًا على ذلك.

أمَّا ولد الزِّنا، فلا يَجوز لزوْجِك أن يُعْطِيَه اسمه، ولا ميراثَ له منه، ولا تجب عليْه نفقته، وقد سبق أن أصدرنا فتاوى مفصَّلة، فراجعيها على موقعنا: "التعامل مع الابن غير الشرعي"، "الأحكام المتعلقة بالابن غير الشرعي".

أمَّا دعاؤك بألاَّ يكمل الحمْل وأن يسْقط، فالظَّاهر أنَّه لا شيْءَ فيه؛ لأنَّه لا شكّ أنَّ وجود وليدٍ كهذا ممَّا يجلب الخِزْي والعارَ، فضلاً عن ضياعِه بعد أن يولد، وراجعي فتوى: "حكم إجهاض ولد الزنا"،، والله أعلم.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.33 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.40%)]