أنا رومانسي وزوجتي جافة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4908 - عددالزوار : 1949409 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4479 - عددالزوار : 1255457 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14537 - عددالزوار : 765597 )           »          منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 404 - عددالزوار : 124156 )           »          انتقاء الأفكار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          الشعوبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          الرد على من يصف الصحابة بالنفاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          الزاهدون في السعادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          من فوائد صلاة الفجر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          البِلى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-06-2021, 02:58 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,225
الدولة : Egypt
افتراضي أنا رومانسي وزوجتي جافة

أنا رومانسي وزوجتي جافة
أ. لولوة السجا


السؤال

الملخص:
شاب متزوج يَشكو مِن زوجته التي لا تُبادله مشاعر الحب والرومانسية، حتى ملَّ منها ولا يعلم ماذا يفعل؟

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ متزوجٌ منذ شهرين، كنتُ دائمًا أحلم بزواجٍ ناجحٍ، خطبتُ فتاةً محترمة وأعجبتني وهي كذلك، أيام الخطبة لم تكنْ رائعةً على الإطلاق، فكنتُ أهتمُّ بها وهي لا تهتم ولا تبالي، وكنتُ أقول لها الكلامَ الجميل وهي لا تقول شيئًا، كنتُ أُحبُّ أن أعرفَ ما تحب كي أجلبَه لها لكي تسعدَ، وكنتُ أُفاجئها بالهدايا كي تسعدَ، لكن لم أَرَ لهذا أي رد فعلٍ يُسعدني!


كنتُ مبادرًا دائمًا وهي لم تُبادِرْ ولو للحظة، كنتُ أفعل هذا كي ينمو الحبُّ ويزيد الودُّ، وكنتُ أحزن كثيرًا مِن داخلي، لكني لم أكنْ أُخبِرها ولم أُرد أن أجعلَها تحزن!


قلتُ في نفسي: لعل حياءها منَعَها لأنها فترة خطبة، لكن استمرَّ الأمرُ بعد العقد، بدون أدنى اهتمامٍ منها أو حتى رد فعل، وكانتْ تكتفي بالصمت!


سألتُها إن كانتْ مُجبَرة على الزواج، فأخبرتني أنها مقتنعة بالزواج مني، وأنني مناسب للزواج منها، وأنها موافقة بإرادتها.
تحمَّلتُ كلَّ هذا، وقلتُ: لعل كلَّ هذا يَختفى بعد الزواج، لكن كان الزواجُ كالخطبة سواء بسواء، ولم أَعُدْ أحتَمِل أن أُقَدِّمَ ولا أجِد شيئًا!


حاوَرْتُها كثيرًا لكني لم أَسْمَعْ منها كلمةً واحدةً تُريح قلبي، أخذتُها في رحلةٍ جميلةٍ، لكنها كانتْ تَخرج وتُشاهِد المَناظِر وتسكُت!
لا أجدها مبادرة بأيِّ كلمة، حتى عندما أقول لها: أُحبك، تقول: وأنا أيضًا! أقول لها: أعشقك، تقول: وأنا أيضًا! حتى ظننتُ أني لو قلتُ لها: أنا أكرهك، ستقول: وأنا أيضًا!


صارحتُها بكلِّ هذا، فبكَت وأخبَرَتْني أنها لم تَكُنْ تُكِنُّ لي أي مشاعر منذ الخطبة، وأنها كانتْ تحلم بشخص آخر يتزوجها وتُفكر فيه، ولما تقدمتُ لها أصيبتْ بالملَل، ولم يَعُدْ لديها الحماسُ لأن تُقدِّم أي شيء!


أنا شابٌّ رومانسي أُحِبُّ الرومانسية وأُحب الاهتمام بي، وهي لا تهتم بي على الإطلاق، وتظنُّ أنَّ الرجال لا يُفكِّرون في العاطفة إطلاقًا، فكلُّ همِّهم الأكلُ والجنس وفقط!
أخبروني أنا مُتْعَب مِن معاملتها، ولا أعلم ماذا أفعل؟ فقد انتابتني صدمة شديدة فيها؟

الجواب

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فتلك هي حقيقةُ الدنيا، لا يَصفو للمرءِ فيها كلُّ شيء، ولا تَثبُت على حالٍ، طُبِعَتْ على كدرٍ.
لا أقصد مِن كلامي هذا أن أبثَّ الحزن واليأس إلى قلبك، وإنما أردتُ أن أخبِرك بحقيقةٍ مِن الحقائق.
يا بني، هل تعلم ما أسباب صدمتك في زوجتك برغم اعتراضي على كلمة (صدمة)؟!
وسأخبرك لماذا لاحقًا.
إنَّ مِن أكبر أسباب ذلك هو ما نشأتَ عليه أنت وأمثالك مِن الشباب مِن مفاهيمَ خاطئةٍ بثَّتْها وسائلُ الإعلام على أنها واقعٌ وضرورةٌ، وهي ليستْ كذلك، وحتى تفهمَ أكثرَ سأطرح عليك عددًا مِن الأسئلة، وهي كالتالي:
هل زوجتك ذات خُلُق ودين؟
هل لمستَ مِن زوجتك كُرهًا أو نفورًا؟
هل تَتمنَّع زوجتُك منك، وترفُض الاستجابة حين ترغب في مُعاشرتها أو مداعبَتِها؟
هل لمستَ منها سلوكًا غير اعتيادي؛ كمرضٍ نفسيٍّ؟ أو أنها امرأة طبيعية تمامًا؟
هل تقوم بواجبها تجاهك وتجاه البيت؟
هل تملك أنت تجاهها مشاعر محبة وقبول؟ أو أنك تُجامل فقط لكونها زوجة؟


أخي الكريم، إن كانت الإجابة على ما سبق بـ: نعم، فاعلَمْ بأنك تملك زوجةً رائعةً، اكتملتْ صفاتها، نعم أقول ذلك حقًّا وبلا أدنى مجامَلة.


في السابق كان الرجلُ حين يبحث عن زوجةٍ فإن أول ما يضع نصب عينيه هو دينها وخُلُقها، كان يبحث عن زوجةٍ تعفُّه وتقوم بشأنه وشأن بيته، وتُنجب له الذرية، لم يكن يَطمح في أكثر مِن ذلك!


يا بني، لو خُيِّرْتَ بين زوجتين؛ إحداهما رومانسية جدًّا كما تريد، لكنها امرأة عنيدة مثلًا، أو مُهمِلة للبيت والزوج فيما يحتاج، أو أنها كثيرة الغضب، أو أنها لا تحترم الزوج ولا تحترم أهله، أو... أو... أو...، والأخرى على العكس منها، والتي هي زوجتك الآن، فماذا تختار بالله عليك؟


يا بني، الرومانسياتُ التي تتحدث عنها أثرُها وقتيٌّ، بل أحيانًا لا يكون لها أثرٌ حين تَنعدِم الصفات الأخرى، ولعلك سمعتَ بمن يقول ويشتكي بأن زوجته رومانسية، ومع ذلك هو لا يُبادلها المشاعر!


إذًا الرومانسيةُ هي عبارة عن مَظاهر فقط، لذلك فهي سريعةُ الزوال، ألم تسمعْ أيضًا بمَنْ تزوَّج بفتاةٍ يُحبها وتحبُّه وتبادل معها كلَّ مظاهر الحب الخادعة حتى إذا ما فرغت الجعبة ودَبَّ الملل ظَهَرَت الأخلاقُ الحقيقيةُ، وبدأت الخلافاتُ التي حوَّلَتْ حياتهما إلى جحيمٍ، وانتهتْ بالطلاق في كثيرٍ مِن الحالات؟!


تَخَيَّلْ زوجةً رومانسيةً، لكنها غير قنوعٍ، فهي تُطالبك بذلك على الدوام، والرجلُ تعتريه ظروفٌ وضغوطٌ يُحب أن يبتعدَ قليلًا، ولا يريد مُطالَبات حتى ولو كانتْ رومانسيةً، فالنفسُ مُتقلبةٌ، وتحتاج لمن يُراعي ظروفها، وسترى ذلك مستقبلًا.


يا بني، ثِقْ بأن الرجل حاجتُه للمرأة المطيعة المُحْتَرَمة صاحبة الدين والخُلُق، المُقَدِّرة لظروفِه، أشد مِن حاجته لمن تُبادله مشاعر الحب المتكلَّفة، ولا يعني هذا استحالة أن تجتمعَ الفضائلُ كلها في امرأة، ولكن مِثْلك يَعلَم وكلُّ عاقل أن الكمالَ نادر جدًّا؛ لذلك فالقناعةُ كنزٌ كما يُقال.


ثم إني لمستُ فيك استعجالًا في الحصول على الثمرةِ، فأنت رجلٌ عاطفي، وبذلتَ وقدَّمتَ لزوجتك كل شيءٍ جميل، وأنت تنتظر المقابِل بمثله، إذًا عليك بالصبر، فبعضُ النتائج قد تأتي متأخرةً قليلًا، وذلك لأسبابٍ؛ منها: كون المرأة حييةً، وكونها نشأتْ وترَبَّتْ تربيةً مختلفةً عما تربيتَ عليه أنت مما يحتاج لفترة حتى تكتسبَ شيئًا مِن صفات الجرأة، أو على الأقل تتعود على طباعك، وتبدأ في التغيير، فأَمْهِلْها، وثِقْ بأن في داخلها حبًّا كبيرًا، ومشاعرَ جياشةً، لكن لم يؤذن لها بالظهور بعدُ.


ولعل الله يُريك منها ما يريح قلبك مما هو مَطلب حقيقي، وأمنية لكل زوج، فلا تستعجلْ.
اقتصد قليلًا في بثِّ مشاعرك والمبالغة في التعبير عن المحبة، ما دام ردة الفعل ليستْ بنفس المستوى، وادَّخِرْ ذلك حين الحاجة، فإني أخشى أن يُؤدِّي هذا الاندفاعُ الشديدُ إلى الشعور بالإحباط الذي تنتج عنه تصرُّفات سلبية، ثم إنَّ المرأة يجذبها الرجلُ المُعتدلُ في بثِّ مشاعره، والذي تتسم شخصيتُه بشيء مِن الغموض، وتحب منه التعبير الغير مباشر كالنظرة المختلسة، والاتصال الهاتفي بين الحين والحين للحديث معها، والاهتمام بها وبما تحبُّ، ومراعاة ظروفها، وإظهار الشفَقة عليها حين الحاجة، فذلك أحب إليها مِن ألفاظِ حب متكررة ومملة أشبه ما تكون بالتمثيل!



أخيرًا أقول لك: استمتعْ بالموجود، ولا تيئسْ مِن المفقود، فرُبَّ ضارةٍ نافعة، وكما قال تعالى: ﴿ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 19].


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.31 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.03%)]